أوروبا تفرض عقوبات على "الإذاعة والتلفزيون" الإيرانية وقادة عسكريين بسبب قمع المتظاهرین

فرض الاتحاد الأوربي عقوبات علی منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ‌ورئيس ونائب هذه المنظمة، ومحققين صحفيين، و16 مسؤولاً من النظام الإيراني، بينهم عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني والجيش، لتورطهم بقمع المتظاهرين، وكذلك عدد من القادة والشركات العسكرية لبيع طائرات مسيرة لروسيا.

عقب إعدام مجيد رضا رهنورد ومحسن شكاري، فرض الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين 12 دیسمبر، عقوبات علی رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون بيمان جبلي، ونائب منظمة الإذاعة والتلفزيون محسن برمهاني، وعلي رضواني وآمنة سادات ذبيحبور، وهما اثنان من صحفييها المحققين الأمنيين بسبب دور المنظمة في الرقابة والحد من حرية التعبير وتعاونها مع الأجهزة الأمنية في بث الاعترافات القسرية.

كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أحمد خاتمي، خطيب جمعة طهران وعضو مجلس خبراء القيادة.

وأدرج الاتحاد الأوروبي مجيد میر أحمدي، نائب وزير الأمن الداخلي، وعبد الرحيم موسوي القائد العام للجيش، ومرتضى جوكار نائب قيادة شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، ومجيد سوري نائب الحرس الثوري في محافظة لرستان، ومحسن كريمي قائد الحرس الثوري في محافظة مرکزي، علی قائمة العقوبات.

وقد وردت كذلك الأسماء التالية في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي: علي رضا حيدرنيا قائد الحرس الثوري في البرز، وحبيب شهسواري قائد الحرس الثوري في أذربيجان الغربية، ومحمد عبد الله بور قائد الحرس الثوري في كيلان، سياوش مسلمي قائد الحرس الثوري في مازندران، وأحمد ذوالقدر، قائد مقر "سيد الشهداء" التابع للحرس الثوري في طهران، ومرتضى كشكولي قائد الحرس الثوري في لرستان، وعيسى بيات قائد لواء المشاة 364 التابع للجیش.

وفي ختام اجتماعهم، أمس الإثنين 12 ديسمبر (كانون الأول) في بروكسل، طالب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المسؤولين الإيرانيين بوقف إعدام المتظاهرين فورا، وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق متظاهرين آخرين دون تأخير.

تأتي هذه المطالب بعدما أعدم النظام الإيراني، فجر أمس الإثنين، متظاهرا ثانيا في مشهد، شمال شرقي إيران، يدعى مجيد رضا رهنورد، على خلفية الانتفاضة الشعبية للإيرانيين.

وقبل هذا الاجتماع، احتج وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على إعدام مجيد رضا رهنورد ومحسن شكاري في مقابلات منفصلة، وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن الغرض من هذا الإعدام هو تخويف المحتجين.

عقوبات بسبب بيع طائرات بدون طيار لروسيا

اتهم الاتحاد الأوروبي عددًا من المسؤولين والمؤسسات العسكرية الإيرانية، بما في ذلك منظمة الاكتفاء الذاتي التابعة للحرس الثوري الإيراني، وحميد واحدي قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني، ويوسف أبو طالبي الرئيس التنفيذي لشركة "أوج برواز ما دو نفر"، (شركة تصنع محركات الطائرات المسيرة) "لإرسال طائرات مسيرة إلی روسيا".

كما وضع هذا الاتحاد اسم عبد الله مهرابي رئيس منظمة الاكتفاء الذاتي التابعة للحرس الثوري الإيراني، وعلي رضا بلالي مستشار قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، وشركة "براور بارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات لبيع طائرات مسيرة لروسيا.

وقد أعلن سلاح الجو الأوكراني، مساء الجمعة 9 ديسمبر (كانون الأول)، إسقاط 10 طائرات إيرانية مسيّرة استخدمتها روسيا في الهجوم على خيرسون ونيكولاييف وأوديسا.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) أن روسيا لم تستخدم الطائرات الإيرانية المسيرة في الهجوم على أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية، وأن هذه الطائرات المسيرة ربما نفدت وتتطلع موسكو إلى إعادة توفيرها.

وجاء في تقرير لوزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، أن روسيا تسلمت شحنة جديدة.

ووفقًا لهذا التقرير، فقد أسقطت أوكرانيا 17 طائرة مسيرة يوم 6 ديسمبر الحالي.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة 9 ديسمبر، نقلاً عن مسؤول عسكري مطلع، أن طهران وافقت على تصميم مصنع للطائرات المسيرة لروسيا والإشراف الفني عليه.

ومن المحتمل أن يتم بناء هذا المصنع في منطقة تتارستان.

وبحسب هذا التقرير، ستدفع روسيا مليار دولار للنظام الإيراني بالإضافة إلى محفزات أخرى.