القوات القمعية تهدد اللاعب علي دايي بالكتابة على محلاته التجارية

قوات النظام الإيراني تدون شعارات على أبواب محلات النجم الإيراني السابق علي دايي، مثل: "يا عديم الشرف"، و"يا بائع الوطن"، بسبب مواقفه الداعمة للاحتجاجات الجارية في البلاد.

قوات النظام الإيراني تدون شعارات على أبواب محلات النجم الإيراني السابق علي دايي، مثل: "يا عديم الشرف"، و"يا بائع الوطن"، بسبب مواقفه الداعمة للاحتجاجات الجارية في البلاد.

في الوقت الذي اشتدت فيه الإجراءات القمعية للنظام الإيراني، أعرب كثير من دول العالم وناشطون حقوقيون عن قلقهم من بدء إعدام المتظاهرين، والخطر المحدق بحياة المعتقلين السياسيين، مؤكدين على دعم انتفاضة الشعب الإيراني.
وبعد تنفيذ حكم الإعدام على محسن شكاري، وإصدار أحكام بالإعدام بحق عدد من المتظاهرين المسجونين، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمان: "هناك مخاوف من الإعدام الوشيك للمتظاهرين. يجب على السلطات الإيرانية أن توقف جميع عمليات الإعدام فوراً".
كما بعث 45 ناشطًا إيرانيًا في مجال حقوق الإنسان برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطلبون منه الرد على إعدام محسن شكاري وتوسع قمع النظام الإيراني. وجاء في هذه الرسالة: "فقط رد الفعل السريع منكم والرأي العام العالمي يمكن أن يوقف آلة الإعدام والقمع في جمهورية إيران الإسلامية".
ومن ناحية أخرى، أعلن عدد من الأطباء الإيرانيين وغير الإيرانيين، في مقطع فيديو، احتجاجهم على حكم إعدام الطبيب المسجون حميد قره حسنلو.
وبينما تتواصل نضالات الشعب الإيراني في الشوارع ، منح وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا جائزة 2022 لحقوق الإنسان وسيادة القانون، والتي يتم منحها بشكل مشترك من قبل دولتين، لروح مهساء أميني و"الشعب الإيراني الشجاع" الذي يقاتل من أجل الحرية وحقوق الإنسان".
كما أعربت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، في رسالة بالفيديو، عن تضامنها مع انتفاضة النساء والرجال الشجعان في إيران، ودعت الجميع للدفاع عن الشعب الإيراني، قائلةً: "لنكن صوت الشعب الإيراني اليوم وهنا".
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية للمواطنين من أصل إيراني: "قد تشعرون بعدم الأمان في ألمانيا أيضًا، نحن سنحميكم هنا في ألمانيا، كما سيبقى ترحيل طالبي اللجوء الإيرانيين معلقًا".
من ناحية أخرى، قال السيناتور الجمهوري، جيم ريش، في سلسلة تغريدات بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: "الاحتجاجات السلمية الأخيرة في إيران تظهر قوة الإيرانيين في المطالبة بالحقوق الأساسية مثل حرية التعبير والصحافة والدين والتجمع وأشياء أخرى كثيرة".
وأضاف: "بينما يريد الشعب الإيراني التغيير، فإن القمع الوحشي للنظام يثبت بشكل أكبر الطبيعة المتمردة لهذا النظام".
وقالت ليلي باسي، عمدة مدينة بيفرلي هيلز، في بيان لها: "أنا أقف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يناضل من أجل حقوق الإنسان وتغيير النظام".
وبالتزامن مع الدعم العالمي لانتفاضة الشعب الإيراني، طالب شباب أحياء طهران، في بيان، المنظمات السياسية الإيرانية في الخارج بتشكيل تحالف والتضامن في أسرع وقت ممكن من أجل تحديد آلية للأفق السياسي لإيران بعد انتصار الانتفاضة الشعبية.
وحذر البيان من أن كل يوم من "التأخير في تشكيل مثل هذا التحالف يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء من قبل نظام الجمهورية الإسلامية الإجرامي".
وقال شباب أحياء طهران في بيانهم: "نطلب منكم أيها الوطنيون الإيرانيون والمناضلون من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم، بحرمة الدماء الطاهرة التي ضحت من أجل هذا الطريق، العمل معًا تحت راية واحدة على الحل والآلية التي من شأنها تحديد الأفق المستقبلي لما بعد الانتصار. اجتمعوا تحت راية واحدة وكونوا المبادرين إلى طريق التضامن من أجل حرية إيران، عسى أن ينضم الآخرون أيضًا إلينا".
وفي غضون ذلك، وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أعلنت رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية أن هدف نظام الجمهورية الإسلامية هو قتل الأمل في القلوب، لكن هذه الرابطة تصر على المطالب، بما في ذلك طرد سفراء النظام الإيراني وممثليه في المؤسسات الدولية.
وأضاف البيان: "الثورة الإيرانية ستؤتي ثمارها. وفي اليوم التالي للثورة، سنحزن على الأرواح الغالية التي فقدناها في المعركة غير المتكافئة مع الشيطان".
من جهة أخرى، أعرب مهدي كروبي، أحد قادة احتجاجات عام 2009، في بيان له، عن قلقه من أن إعدام محسن شكاري سيكون "مقدمة لإصدار وتنفيذ المزيد من الأحكام لإزهاق الأرواح حسب إرادة الحاكم".
وشدد كروبي على أن خامنئي "يريد تحذير كل من يتحدى استبداده الفردي بوسائل القمع. متجاهلاً أن نظرية النصر بالرعب لم تعد فعالة لهذه الأمة التي سئمت القهر والإذلال والتمييز والفساد.
وأشار كروبي إلى أن خامنئي "بغض النظر عن سياق الاحتجاجات، يركز فقط على قمعها، ويتعمد أن ينسب كل احتجاج أو مطالبة إلى العدو من أجل التمهيد لقمعه".

شهدت مدن إيرانية مختلفة تصاعدا في حالة الغضب الشعبي على خلفية إعدام الشاب محسن شكاري، كما اتسعت موجة التظاهر ضد نظام الجمهورية الإسلامية، مساء أمس السبت 10 ديسمبر (كانون الأول).
وبالإضافة إلى ترديد الهتافات والمشاركة في التجمعات، نظم المحتجون أيضًا مظاهرات صامتة واسعة النطاق احتجاجًا على الخطر الذي يهدد حياة السجناء السياسيين.
ورغم الانقطاع الواسع في الإنترنت والقيود الشديدة على المعلومات، تظهر مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال" وصور أخرى منشورة في الفضاء الإلكتروني، استمرار الانتفاضة الشعبية في المدن الصغيرة والكبيرة، بما في ذلك طهران وتبريز وأصفهان والأهواز وكرج ومختلف المدن الكردية.
طهران
في حي ستارخان بطهران، حيث كان يعيش محسن شكاري، استمرت الاحتجاجات الشعبية على الرغم من القمع الأمني الشديد. وكانت إحدى التهم الموجهة إلى هذا المتظاهر الذي تم إعدامه هي إغلاق الشوارع.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين في ستارخان أشعلوا النيران وأغلقوا الشوارع مرددين هتافات مثل "خامنئي القاتل، كلنا محسن"، و"إذا قتل شخص فسيأتي بعده ألف شخص".
لكن وفقًا للأنباء التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، هاجمت القوات القمعية المسيرة الشعبية الصامتة في ستارخان وأطلقت الرصاص على المحتجين.
وكانت أحياء أخرى في طهران أيضًا مسرحًا للانتفاضة الشعبية. وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن مواطنين تجمعوا في بلدة جيتكر مساء أمس السبت، ورددوا هتافات مثل: "الموت لخامنئي"، و"خامنئي قاتل، وولايته باطلة".
كما ردد المواطنون في التجمع الليلي بمنطقة هفت حوض في طهران هتافات مثل "أخذوا محسننا وسلمونا جثته"، و"هذه هي الرسالة الأخيرة، اعدموا فالانتفاضة مستمرة".
وفي الوقت نفسه، دعت مجموعة "شباب أحياء طهران"، في بيان لها، إلى تضامن الإيرانيين حول العالم. وجاء في هذا الإعلان: "نطلب منكم التجمع تحت راية واحدة للحل وتحديد آلية تحدد أفق النصر المستقبلي وتكونوا البادئين في طريق التضامن من أجل حرية إيران، احتراما للدماء الطاهرة التي أريقت في هذا الطريق".
البرز: كلشهر، كوهردشت
وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن المحتجين نظموا تجمعاً صامتاً كبيراً في كلشهر كرج. إلا أن القوات القمعية هاجمت المشاركين في هذه المظاهرة الصامتة بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وبعد هجوم القوات القمعية أنهى المتظاهرون صمتهم ورددوا هتافات ضد إعدام محسن شكاري وضد نظام الجمهورية الإسلامية.
كما قام المواطنون في كوهردشت كراج بمسيرة صامتة.
تبريز
أظهرت مقاطع فيديو متداولة، قيام حشد كبير من المواطنين بمسيرة صامتة في شوارع مدينة تبريز، مساء أمس السبت.
أصفهان
وأقام المواطنون في أصفهان تجمعات احتجاجية في أماكن مختلفة، منها جهارباغ عباسي، وأشعلوا الشموع تخليداً لذكرى محسن شكاري ومن سقطوا في الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني.
الأهواز
يظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" مجموعة من أهالي الأهواز بعد نزولهم إلى الشارع، مساء أمس السبت، وهم يهتفون "الموت للديكتاتور".
رشت
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة في الفضاء الافتراضي تجمعاً ليلياً ضخماً للمتظاهرين في شوارع رشت.
وفي الوقت الذي زادت فيه المخاوف من تعرض حياة السجناء السياسيين للخطر، قام نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، بتسمية عدد من السجناء المحبوسين المعرضين لخطر الإعدام في سجون نظام الجمهورية الإسلامية، وكتب: "في يوم حقوق الإنسان، يريد الإيرانيون مزيدًا من التضامن من المجتمع الدولي ودعم جهودهم لإنقاذ حياة جميع السجناء السياسيين وإطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط".

أصدرت مجموعة "شباب أحياء طهران" بيانا طالبت فيه التنظيمات السياسية الإيرانية في الخارج بتشكيل تحالف، والتضامن في أسرع وقت ممكن، من أجل تحديد آلية للأفق السياسي لإيران في اليوم التالي لانتصار انتفاضة الشعب.
وجاء في هذا البيان: "ذات يوم، وعلى الرغم من اختلافاتنا الفكرية، قررنا أن نتحد بالتضامن والتركيز على هدف واحد وهو إسقاط هذا النظام القاتل للأطفال، وهذه بداية حديثنا مع جميع الإيرانيين الوطنيين والمطالبين بالحرية في جميع أنحاء العالم".
وأشار شباب أحياء طهران إلى أن "الثوار داخل البلد ينتظرون منذ أيام حدثًا ما، وكل يوم يتأخر فيه هذا الحدث يتسبب في يأس المناضلين. إذا لم يتم تشكيل تحالف من التنظيمات السياسية الوطنية والمحبة للحرية تحت علم واحد بالتزامن مع ملاحم المواطنين في كل مكان على هذه الأرض، فمن سيكون ممثلنا للتفاوض مع الدول الحرة الأخرى في العالم؟".
وحذر البيان من أن كل يوم من "التأخير في تشكيل مثل هذا التحالف يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء من قبل الجماعة الإجرامية لنظام الجمهورية الإسلامية".
وقال شباب أحياء طهران في بيانهم: "أيها الإيرانيون الوطنيون والمطالبون بالحرية في جميع أنحاء العالم، نطلب منكم بحرمة الدماء الطاهرة التي ضحت من أجل هذا الطريق، العمل معًا تحت راية واحدة على الآلية التي من شأنها تحديد الأفق المستقبلي لما بعد الانتصار.. اجتمعوا تحت راية واحدة وكونوا المبادرين على طريق التضامن من أجل حرية إيران، عسى أن ينضم الآخرون أيضًا".

في يوم احتجاجي آخر، نظم المئات من الإيرانيين خارج البلاد، اليوم السبت 10 ديسمبر (كانون الأول)، تجمعات أعربوا فيها عن معارضتهم للنظام الإيراني ودعمهم للانتفاضة الشعبية في إيران، والاحتجاج على إعدام الشاب محسن شكاري.
وأقيمت هذه الاحتجاجات الواسعة في عشرات المدن العالمية وجاءت تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
كما تجمع الإيرانيون، اليوم السبت، مثلما حدث في الأسابيع السابقة، في المجر، والدنمارك، واليابان، وأستراليا، وإيطاليا، وتركيا، وبلجيكا، وألمانيا. وهتفوا منددين بقمع النظام الإيراني للمحتجين وإعدام المتظاهرين.
يشار إلى أنه عقب إعدام المتظاهر الإيراني، محسن شكاري، دعت مختلف الشخصيات والمؤسسات والمنظمات، الإيرانيين خارج البلاد لتنظيم احتجاجات واسعة، غدا السبت وبعد غد الأحد.. ومن بين الداعين للتظاهر: حامد إسماعيليون، المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، ومجموعة شباب أحياء طهران.

أعلنت منظمة العفو الدولية أنها وثقت أسماء 44 طفلاً قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من الانتفاضة في إيران. كما أعلنت المنظمة عن ممارسة العنف الشديد على أسر 13 طفلا من هؤلاء، من قبل النظام الإيراني بالاعتقال والتهديد بالقتل.
ووفقا لتقرير العفو الدولية، فقد تم قتل 34 من هؤلاء الأطفال بالرصاص الحي، و4 بطلقات الخرطوش، و5 بالضرب بالهراوات، وطفل واحد بالغاز المسيل للدموع.
كما أعلنت المنظمة عن قتل طفل يبلغ عامين وآخر يبلغ 6 أعوام في زاهدان، جنوب شرقي إيران، وكتبت أن باقي الأطفال المقتولين في الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام الإيراني تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 18 عاما.
وذكرت المنظمة أنها وثقت ضغوطا ومضايقات ضد أسر 13 طفلاً على الأقل وتهديدهم بالقتل والاغتصاب.
وأضاف التقرير أن الأجهزة الأمنية الإيرانية لفّت جثامين الأطفال في أكفان وسلمتها إلى الأهالي قبل دقائق من مراسم الدفن المنسقة.
كما أجبرت قوات القمع الإيرانية الأسر على دفن جثث أحبائهم في قرى نائية، ومنع الأقارب من وضع لافتات تأبينية أو نشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن السلطات الإيرانية لم تكتف بالحزن العميق الذي فرضته على أسر الأطفال المقتولين، بل حملتهم معاناة نفسية شديدة وقاسية عبر الارهاب المستمر والقيود الظالمة على مراسم التشييع والتأبين.
ويشكل الأطفال 14 في المائة من إجمالي ضحايا الانتفاضة الشعبية ضد النظام في إيران.
وأعلنت منظمة العفو الدولية أن السلطات الإيرانية نفت مسؤوليتها عن مقتل ما لا يقل عن 19 طفلاً، وحملت المعارضة مسؤولية قتل 12 منهم، وعزت مقتل 6 آخرين إلى حوادث أخرى.
ومن إجمالي الأطفال المقتولين الـ44، سقط 18 طفلا، أي 40 في المائة منهم، في محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، و20 في المائة منهم قتلوا في المدن الكردية الإيرانية، غرب وشمال غربي البلاد.
وفي وقت سابق، أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قتل الأطفال وممارسة العنف ضدهم خلال الاحتجاجات في إيران.
وأشارت المنظمة إلى استمرار الاعتداءات على المدارس من قبل القوات الأمنية الإيرانية، وقالت: "يجب أن تكون المدارس مكانا آمنا للأطفال على الدوام".
