مقتل إمام أهل السنة في مدينة خاش بمحافظة بلوشستان

قالت لجنة تأمين محافظة بلوشستان في بيان لها إن إمام جمعة أهل السنة في مسجد "الإمام الحسين" بمدينة خاش، مولوي عبد الواحد ريكي، تعرض لعملية "خطف وقتل" من قبل مجهولين، ظهر أمس الخميس.

قالت لجنة تأمين محافظة بلوشستان في بيان لها إن إمام جمعة أهل السنة في مسجد "الإمام الحسين" بمدينة خاش، مولوي عبد الواحد ريكي، تعرض لعملية "خطف وقتل" من قبل مجهولين، ظهر أمس الخميس.

الصين والسعودية تصدران بيانا مشتركا بعد لقاء الرئيس الصيني تشي جينبينغ، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وطالب البيان المشترك نظام طهران بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورعاية مبدأ حسن الجوار.

دخلت احتجاجات أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 9 ديسمبر (كانون الأول)، أسبوعها العاشر. وقد خرجت المئات من النساء إلى الشوارع ورفعن شعارات: "اغتصاب وجريمة.. الموت لولاية الفقيه"، ونددن بإعدام المتظاهرين.
كما شارك المئات من المواطنين البلوش في مسيرات بالشوارع أعربوا فيها عن إدانتهم لإعدام المتظاهر محسن شكاري، ورفعوا علم المعارضة، وهتفوا: "خامنئي اخجل وارحل عن البلاد".
ومنذ المجزرة الدامية التي ارتكبها عناصر الأمن الإيراني في هذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرج المتظاهرون بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة، إلى الشوارع، ورفعوا شعار "الموت لخامنئي"، وهتفوا ضد الباسيج والحرس الثوري.
وتستمر هذه الاحتجاجات في كل جمعة، رغم محاولات الأمن الإيراني قمع الأهالي، وقتل أكثر من 128 شخصا حتى الآن.
وعقب خطب صلاة الجمعة اليوم في مدينة زاهدان، خرجت مجموعة من النساء إلى الشوارع، وهتفن: "اغتصاب وجريمة.. الموت لولاية الفقيه".
ورفعت النساء البلوشيات في شوارع زاهدان شعارات أخرى أيضا منها: "الموت للديكتاتور"، و"هذا آخر إنذار.. لو قمتم بالإعدام فستحدث ثورة".
ورفع المئات من المواطنين المحتجين في بلوشستان شعار: "خامنئي اخجل وارحل عن البلاد"، و"الموت لخامنئي".
كما هتف أهالي زاهدان: "سأقتل من قتل أخي"، و"الموت للباسيجي".
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه "إيران إنترناشيونال"، المحتجين في زاهدان وهم يرفعون علم المعارضة، ويهتفون "المرأة والحياة والحرية".
تأتي هذه الاحتجاجات التي تشتهر بجمع المحتجين في سيستان-بلوشستان، على الرغم من محاولات النظام الإيراني إنهاء المظاهرات بالقمع والتهديد وترغيب أهالي الضحايا وإيفاد ممثلي المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى مدينة زاهدان واللقاء مع إمام جمعة أهل السنة في هذه المدينة، عبد الحميد إسماعيل زهي، من أجل ما سمي متابعة قضية جمعة زاهدان الدامية.
وفي الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى زاهدان، شهدت مدن أخرى بمحافظة بلوشستان احتجاجات واسعة نظمها الأهالي عقب صلاة الجمعة في تشابهار، وزهك، وإيرانشهر، وخاش.

بينما تم دفن جثمان محسن شكاري، المتظاهر الشاب الذي أُعدم في طهران، وسط أجواء أمنية مشددة في مقبرة بهشت زهراء، اليوم الجمعة، احتج الإيرانيون على هذا الإعدام بالدعوة إلى تنظيم احتجاجات غدا السبت وبعد غد الأحد.
كما دعا حامد إسماعيليون، المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، ومجموعة شباب أحياء طهران، اليوم الجمعة 9 ديسمبر (كانون الأول)، إلی احتجاجات، غدا السبت وبعد غد الأحد.
وتظهر الصور المنشورة من تشییع جنازة شكاري أنه لم يُسمح إلا لعدد قليل من أفراد عائلته وأقاربه بحضور مراسم الدفن.
وفي غضون ذلك، احتج مساء أمس الخميس، العديد من أهالي طهران على إعدام هذا الشاب بالانتقال صوب منزله. وكان شعار المتظاهرين في شارع ستارخان: "سأقتل الذي قتل أخي".
وتجمع مواطنون أيضا في حي تشيتكر بطهران، احتجاجا علی إعدام هذا الشاب المتظاهر.
وخارج إيران، تظهر الصور التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن محتجين في مدريد كتبوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني على جدران السفارة الإيرانية في إسبانيا، رداً على إعدام محسن شكاري، وتضامنا مع الانتفاضة الثورية الإيرانية.
كما تجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في برلين أمام وزارة الخارجية الألمانية ردًا على إعدام محسن شكاري وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فعالة لمنع المزيد من عمليات الإعدام في إيران.
وتجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في أيرلندا في دبلن، أمس الخميس، عقب إعدام محسن شكاري، ورددوا شعارات احتجاجية تطالب بإغلاق السفارة الإيرانية.
کما تجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في السويد أمام السفارة الإيرانية في استكهولم، مساء أمس الخميس، للاحتجاج على إعدام المتظاهرين ورددوا هتافات ضد المرشد علي خامنئي.
ويظهر مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" أن الإيرانيين الذین يعيشون في باريس تجمعوا أمام السفارة الإيرانية للاحتجاج على إعدام محسن شكاري.
إلى ذلك، دعت مجموعة "شباب أحياء طهران" الأهالي إلى تنظيم مظاهرة من ساحة توحيد إلى دوار صادقية الثاني، انتقاما لمحسن شكاري، الشاب المتظاهر الذي أعدم في طهران، وذلك غدا السبت من الساعة 3:00 بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وكتب حامد إسماعيليون، المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، في تغريدة له: "فرصة التخطيط قصيرة جدًا، لكن العديد من المسيرات والتجمعات ستقام يومي السبت والأحد في العالم. دعونا ننضم إلى هذه المسيرات والمظاهرات بمختلف عقائدنا، احتجاجا على الإعدام الوحشي لمحسن شكاري".

بعد يوم من إعدام محسن شكاري، فرضت بريطانيا وكندا عقوبات على 10 مسؤولين في النظام الإيراني بينهم القضاء، ومنظمة السجون، والشرطة. يشار إلى أن علي القاصي مهر، رئيس قضاة محافظة طهران، وبعض رؤساء أفرع محكمة الثورة في طهران، مدرجون في قائمة العقوبات البريطانية الجديدة.
بعد يوم من إعدام الشاب الإيراني المحتج محسن شكاري، فرضت كندا عقوبات على 22 من كبار المسؤولين في النظام الإيراني، ومنهم مسؤولون في القضاء، ومنظمة السجون، وقوات الأمن.
