برلماني إيراني: قتل 105 أشخاص خلال الثلاثين يوما الماضية في المناطق الكردية

ممثل مهاباد في البرلمان الإيراني، جلال محمود زاده: "خلال الثلاثين يوما الماضية، وبحسب إحصائيات غير رسمية، قتل 105 أشخاص في المناطق الكردية أثناء الاحتجاجات غربي البلاد".

ممثل مهاباد في البرلمان الإيراني، جلال محمود زاده: "خلال الثلاثين يوما الماضية، وبحسب إحصائيات غير رسمية، قتل 105 أشخاص في المناطق الكردية أثناء الاحتجاجات غربي البلاد".

القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في تجمع للباسيج : "العدو يعتقد أن النظام سيسقط ويعيش في وهم أحلامه الزائفة". وأضاف: "البعض في الداخل رافقته أوهام العدو، هذه الأوهام سراب، هذا النظام قوي".

أعلن رئيس قضاة أصفهان أن مغني الراب توماج صالحي تم اتهامه بـ"الإفساد في الأرض عبر نشر الأكاذيب، والدعاية ضد النظام ، وتشكيل وإدارة مجموعات غير قانونية، والتعاون مع دولة معادية ، وتشويش الرأي العام، والتحريض على العنف". وهي اتهامات قد تؤدي إلى إعدامه.

استمرت انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية في مختلف مدن البلاد. وبالإضافة إلى إضرابات السوق والجامعات، انضم عمال القطاع الصناعي أيضًا إلى الإضرابات في عموم إيران.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن عمال شركة "ذوب آهن" في أصفهان استمروا في إضرابهم يوم أمس السبت 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأن عمال هذا المجمع توقفوا عن العمل بالتزامن مع المراكز الصناعية الأخرى.
وأفاد مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" من "وردآورد" بطهران أن عمال مصنع سيف للسيارات أضربوا يوم أمس السبت.
ومن محافظة قزوين أيضًا، تظهر مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن موظفي شركة سرما آفرين في بلدة البرز الصناعية قد أضربوا أمس السبت، وهتفوا: "اهتفوا أيها العمال، اهتفوا من أجل حقوقكم".
كما تظهر مقاطع فيديو أخرى تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن عمال مصنع بارس للأجهزة المنزلية في بلدة البرز الصناعية قد أضربوا يوم أمس السبت، وهم يهتفون: "اهتفوا أيها العمال، اهتفوا من أجل حقوقكم".
وفي غضون ذلك، يظهر الفيديو المرسل إلى "إيران إنترناشيونال" أن التجار في منطقة بازار مشترك زاهدان وكذلك في بعض الأسواق الأخرى أضربوا أمس السبت، لدعم انتفاضة الشعب الإيراني.
ومن ناحية أخرى، استمرت الانتفاضة والتجمعات في مدن مختلفة من البلاد، وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن أهالي طهران نزلوا إلى الشوارع في منطقتي بارس ونارمك، مساء أمس السبت، لتنظيم تجمعات احتجاجية ورددوا هتافات مناهضة للنظام.
وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد أشعل المتظاهرون النيران ورددوا هتافات مثل "الموت للنظام القاتل للأطفال" خلال تجمعات مساء أمس السبت في منطقة ستار خان بطهران.
ويظهر مقطع الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن المواطنين نظموا تجمعاً احتجاجياً في بلدة جيتكر بطهران مساء أمس السبت ورددوا هتافات مناهضة للنظام.
محافظة البرز: كرج، كلشهر
وأفادت مقاطع الفيديو المرسلة إلى "إيران إنترناشيونال" بأنه في مساء يوم أمس السبت، هاجمت القوات القمعية بلدة بنفشه في كرج وأطلقت أشعة الليزر على منازل المواطنين، بالإضافة إلى تفجير قنابل صوتية.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن مجموعة من المواطنين نزلوا إلى الشارع في كلشهر كرج، مساء أمس السبت، لتنظيم تجمع احتجاجي، ورددوا هتافات مثل "زاهدان كردستان عين ونور إيران".
محافظة أصفهان
إلى ذلك، أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة أن المتظاهرين نزلوا إلى الشارع في أصفهان، مساء أمس السبت، ورددوا هتافات مثل "الحرية، الحرية"، و"أنت الفاجر، أنت العاهر، أنا امرأة حرة".
محافظة كيلان: فومان
ويظهر الفيديو المرسل إلى "إيران إنترناشيونال" من مراسم اليوم الثالث لمقتل مهران توانا أن المشاركين في مراسم تشييع مهران، أمس السبت، رددوا هتافات مثل "المرأة، الحياة، الحرية"، و"هذه زهرتنا المقطعة، هدية لبلدنا"، و"الفقر، الفساد، الغلاء؛ نستمر حتى الإطاحة".
يذكر أن توانا كان شابًا يبلغ من العمر 29 عامًا شارك في الاحتجاجات وتم استهدافه بشكل مباشر من قبل القوات القمعية للنظام الإيراني، وتوفي بعد 3 أيام من الغيبوبة في المستشفى.

أفادت معلومات اشتملت عليهما وثيقتان أرسلتهما مجموعة "بلاك ريوارد" للقرصنة الإلكترونية إلى "إيران إنترناشيونال" بأن مراكز الفكر ووسائل الإعلام التابعة لنظام طهران خططا قبل المونديال، لاستغلال الحدث الرياضي العالمي من أجل مواجهة الانتفاضة الشعبية للإيرانيين.
وبحسب الوثائق المسربة من وكالة أنباء "فارس"، فإن "محرري وسائل إعلام الجبهة الثورية" ومركزا يسمى "مركز شمس"، قدموا خطة تحت عنوان "خطة عملية كأس العالم" والتاريخ المكتوب عليها نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، لاستغلال المونديال في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني، وكذلك لمنع لاعبي المنتخب الوطني من دعم هذه الانتفاضة.
وتتضمن هذه الخطة تهديدات ورشوة لاعبي منتخب إيران لكرة القدم، وإقامة احتفال بفوز الفريق، بالاستعانة بالمدير الفني للفريق، كارلوس كيروش، لإدارة اللاعبين، وإعلان منع المقابلات مع وسائل الإعلام الفارسية بالخارج والتخويف من الحركات الانفصالية والتنسيق مع قطر لتفادي أي عمل ضد نظام الجمهورية الإسلامية في هذه المسابقات.
كما وعد النظام اللاعبين بإنفاق الأموال وهددهم بأنهم إذا لم يرددوا النشيد الوطني للجمهورية الإسلامية أو إذا ارتدوا الأساور السوداء، فسيتم إبعادهم عن الفريق.
وفي إحدى هذه الوثائق، تم التأكيد على ضرورة تقديم وعود للاعبين بمبالغ جيدة بحجة حثهم على تحقيق الفوز، أي أن يتم الدفع لهم بطريقة لا يتضح معها أن النظام قد رشاهم.
وفي هذه الخطط، يتم أيضًا اقتراح إنشاء "جيش إعلامي لإنتاج المحتوى" واستغلال المشجعين الذين سيتم إرسالهم من إيران للتأثير على الأجواء.
وجاء في توصيات مجموعة "رؤساء تحرير إعلام الجبهة الثورية" ضرورة "مراقبة تحركات اللاعبين خارج وداخل الملعب".
وطالب محررو هذه الوسائط بتهديد اللاعبين وإبلاغهم بأنهم سيمنعون من اللعب في المونديال إذا دعموا المتظاهرين.
وفي الوقت نفسه، أعلنوا أن أي إجراء عقابي يجب أن يكون سريًا ولا يجب الإعلان عنه.
كما أكد "محررو إعلام الجبهة الثورية" على ضرورة اعتبار المقابلات مع وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج "من المحرمات".
وفي هذه التوصيات، طُلب من وزارة الرياضة والشباب اتخاذ قرارات محسوبة بشأن المشجعين الذين سيتم إرسالهم من إيران، بحيث يكون لهم "تأثير كبير وقدرة على التغلب على الأجواء السلبية".
كما أعلن محررو هذه الوسائل الإعلامية أن كيروش "لديه القدرة على ضبط وتنظيم الفريق ويجب استغلال طاقته على أكمل وجه في هذا الصدد".
التنسيق مع دولة قطر للسيطرة على التهديدات
وفي السياق، قدم "مركز شمس" خطة بعنوان "خطة عمليات كأس العالم لكرة القدم".
وجاء في توصية هذا المركز أن وزارة خارجية إيران ينبغي أن تعمل مع وزارة خارجية قطر "لتقليل الأضرار قدر الإمكان".
وقد طلبت السلطات الإيرانية من الحكومة القطرية التعامل مع المحتجين من خلال وزارة الخارجية. وما شوهد حتى الآن في مونديال 2022 في قطر يكشف بوضوح عن تعاون الدوحة مع طهران لقمع المحتجين.
وبالتعاون مع الحكومة القطرية، قام النظام الإيراني بعرقلة وصول صحافيي "إيران إنترناشيونال" إلى الدوحة لمتابعة البطولة.
وفي الملاعب أيضا، تم التعامل مع الإيرانيين الذين كانوا يرفعون لافتات مرتبطة بدعم لاحتجاجات على مستوى البلاد أو يرفعون العلم الإيراني بشعار الأسد والشمس.
وفي هذا التقرير، يوصى أيضًا بإقامة احتفالات عند فوز المنتخب الإيراني ودفع الكثير من المكافآت للاعبين.
ومن التوصيات الأخرى لهذا المركز، إنشاء محتوى ترويجي يتضمن "نشيد دعم جديد ومثير، وكلمات موحدة وتصور جديد حول الفريق الوطني".
وقد أقامت قوات القمع التابعة للنظام الإيراني، أول من أمس الجمعة، احتفالا منظمًا بالرقص في معظم المدن، بعد فوز فريق كرة القدم الإيراني على ويلز.
محاولة تسييس كرة القدم
وفي هذه الوثائق، أكد النظام الإيراني بوضوح على تسييس كرة القدم.
ومن الواضح الآن أن نظام الجمهورية الإسلامية نفسه يرى أن كرة القدم من دون السياسة تعتبر شعارًا فارغًا وزائفًا، ولذا فإن النظام يسعى لاستغلاله سياسيًا لمواجهة الاحتجاجات العامة.
يذكر أن لاعبي المنتخب الوطني الإيراني كانوا قد التقوا، يوم 14 نوفمبر الحالي، مع إبراهيم رئيسي، قبل أن يسافروا إلى قطر.
وقد رافق هذا اللقاء انتقادات كثيرة، خاصة أن بعض اللاعبين طالبوا بدعم الرئيس.
لكن أحلك جزء في خطط نظام جمهورية إيران الإسلامية لكأس العالم هو محاولة طمس الحقيقة بأدوات كرة القدم.
فقد طلب النظام بالفعل من سلطاته أن تنسب الاحتجاجات إلى المملكة العربية السعودية وأن تخوف المواطنين من تفكك إيران ووقوع حرب أهلية فيها.
وبذلك، يتضح سبب امتداح مرشد النظام الإيراني لهذا الفريق.

الأستاذ الجامعي ورئيس مركز تعليم اللغة الفارسية لغير الناطقين بها في جامعة بهشتي بطهران، محمد راغب، أعلن أنه تم عزله من رئاسة المركز لعدم حضوره في الصفوف الدراسية، ولمشاركة في التجمعات الطلابية. وأضاف أنه تم وقفه عن العمل وقطع راتبه الشهري أيضًا.
