دعوات لإغاثة أهالي مهاباد من الاعتداءات العنيفة لقوات الأمن الإيرانية

بعد ورود أنباء عن الهجوم العنيف لقوات الأمن على المتظاهرين في مهاباد، شمال غربي إيران، واستمرار إطلاق النار في هذه المدينة، دعا النشطاء كل الشعب الإيراني إلى مساعدة أهالي مهاباد.

بعد ورود أنباء عن الهجوم العنيف لقوات الأمن على المتظاهرين في مهاباد، شمال غربي إيران، واستمرار إطلاق النار في هذه المدينة، دعا النشطاء كل الشعب الإيراني إلى مساعدة أهالي مهاباد.
وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" سماع إطلاق نار مستمر في عدة مناطق من مهاباد، فيما تشير التقارير إلى حالة أمنية خطيرة وانقطاع الإنترنت والكهرباء في بعض أجزاء من المدينة. كما أن العدد الدقيق للقتلى والجرحى غير متوفر حتى الآن.
وقد انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن أهالي مهاباد قد أقاموا خنادق واحتموا بها لمقاومة قوات القمع خلال الانتفاضة ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وبالتزامن مع انتشار نبأ القمع الدموي لانتفاضة مهاباد، تجمع عدد من الإيرانيين الذين يعيشون في واشنطن أمام البيت الأبيض عند منتصف الليل وطالبوا بالتحرك الفوري لمنع القمع العنيف لأهالي مهاباد.
هذا وحذرت الناشطة مسيح علي نجاد، من خلال نشر صورة لأشخاص متحصنين في شوارع مهاباد ، من تزايد عنف القوات القمعية وازدياد عدد القتلى في المدينة. وطالبت كل أبناء الشعب الإيراني بالخروج إلى الشوارع اليوم الأحد 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، لدعم أهالي مهاباد، حتى يتم تخفيف ضغط النظام على هذه المدينة.
كما نشر علي كريمي نداءً عاجلاً على "إنستغرام" يطلب من سكان جميع المدن الإيرانية الإسراع لمساعدة مواطنيهم المحتجين في مهاباد.
وأعلنت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان في رسالة، أن "نظام الجمهورية الإسلامية ينوي ارتكاب مجزرة أخرى في كردستان، لا تصمتوا، هذه المرة ، كونوا صوت مهاباد".
وفي غضون ذلك، يستمر القمع الدموي للاحتجاجات في المدن الكردية الأخرى.
وبحسب مقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى "إيران إنترناشيونال"، فقد اقتحمت القوات القمعية، مساء أمس السبت، فيلاشهر سنندج بسيارات خاصة وأطلقت النار على منازل المواطنين. وكانت هذه القوات ترتدي ملابس مدنية وأقنعة بيضاء.
كما أرسل متابعو "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو قالوا فيها إن رجال أمن و أفرادا بملابس مدنية هاجموا، مساء أمس السبت، عدة بلدات في سنندج، بما في ذلك بلدات فيلاشهر وبهاران، وحطموا نوافذ العديد من المباني ودمروا ممتلكات عامة.
يذكر أنه على الرغم من القمع العنيف من قبل قوات الأمن الإيرانية، تستمر الانتفاضة الشعبية في المدن الكردية على نطاق واسع. وتظهر مقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى "إيران إنترناشيونال" أن المحتجين خرجوا، يوم أمس السبت، في بيرانشهر إلى الشوارع وأغلقوا الطرق بإشعال النيران.
كما يشير مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" إلى تنظيم تجمع احتجاجي في قرية كاني رهش بوكان، مساء أمس السبت. وفي هذا التجمع، حيث كانت النساء حاضرات بشكل بارز، ردد المحتجون شعارات مثل "الشهيد لا يموت"، و "المراة، الحياة، الحرية".

خرج المواطنون الإيرانيون، مساء اليوم السبت، إلى الشوارع، وهتفوا ضد النظام. وذلك بعدما شهدت مختلف مدن إيران منذ صباح اليوم إضراب عمال شركة كروز لإنتاج قطع غيار السيارات، وإضراب أصحاب المحال التجارية، وتظاهر طلاب الجامعات والمدارس، وهتاف مشيعي ضحايا الاحتجاجات ضد النظام.
ومثلما حدث في الأيام السابقة، استمرت الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، مساء اليوم السبت، فيما نظم أهالي مدن مريوان وأشنويه وملكان وكلبايكان ومحلات وزاهدان وبيرانشهر، وباوه، وساوه، وغيرها من المدن، نظموا تجمعات احتجاجية وقاموا بإضرام النيران في الشوارع.
محافظة كردستان: مدينتا مريوان وديواندره
خرج الأهالي في مدينة مريوان بمحافظة كردستان، غربي إيران، إلى الشوارع ونظموا احتجاجات ليلية وقاموا بإضرام النيران.
وسقط في تجمعات أهالي ديواندره الذين خرجوا إلى الشوارع منذ ظهر اليوم، عدد من القتلى والضحايا إثر هجوم قوات القمع الإيرانية.
محافظة أذربيجان الغربية: مدن خوي ومهاباد وأشنويه وبيرانشهر
رفع المواطنون في مدينة خوي، شمال غربي إيران، في احتجاجاتهم الليلية شعارات منددة بالنظام الإيراني.
وفي مهاباد، وأشنويه خرج عدد من الأهالي المحتجين إلى الشوارع ورفعوا شعارات ضد النظام.
وفي بيرانشهر، خرجت مجموعة من المواطنين إلى الشوارع وتجمعوا حول نار ورفعوا شعار: "الكردي والبلوشي والأذري.. الحرية والمساواة".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعدد من النساء في بيرانشهر وهي تقوم بإعداد قطع من الخبز والجبن لتقديمها إلى المحتجين الموجودين وسط الشارع.
أذربيجان الشرقية: ملكان
ونظم الأهالي في ملكان، شمال غربي إيران، تجمعات في الشوارع وهتفوا ضد نظام خامنئي.
محافظة مركزي: مدينتا محلات وساوه
وفي الأثناء، نظم أهالي مدينة محلات بمحافظة مركزي، وسط إيران، تجمعات ليلية في الشوارع ورفعوا شعار "الموت للديكتاتور".
وفي طريق ساوه، أضرم المحتجون ليلا النار في لافتة عليها صورة المرشد الإيراني، علي خامنئي.
محافظة أصفهان: مدينة كلبايكان
رفع الأهالي في تجمعاتهم الليلية شعارات مناوئة للنظام منها: "سنحارب وسنموت وسنعيد إيران".
محافظة كرمانشاه: مدينة باوه
شهدت مدينة باوه غربي إيران تجمعات ليلية حاشدة ولاذت قوات الأمن بالفرار في هذه المدينة بعد مطاردتهم من قبل المحتجين.
محافظة سيستان-بلوشستان:مدينة زاهدان
أضرم مجموعة من الناس في مدينة زاهدان جنوب شرقي إيران النار في بعض المناطق ونظموا تجمعات احتجاجية.
وبدأت الاحتجاجات والإضرابات الواسعة والتجمعات والاعتصامات الطلابية في مختلف المدن الإيرانية منذ صباح اليوم السبت. كما تم اليوم تشييع جثامين سجاد قائمي، وحميد رضا روحي، وكمال أحمدبور، ضحايا الاحتجاجات في مدن شيراز وطهران ومهاباد، في مراسم حضرها العديد من المواطنين والأهالي.

وصف المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، اليوم السبت، في مؤتمر الأمن الدولي بمدينة هاليفاكس الكندية، وصف انتفاضة الإيرانيين ضد النظام بأنها تختلف عن الاحتجاجات السابقة. وقال: "الفارق هذه المرة أن هناك أملا كبيرا في إنهاء نظام الجمهورية الإسلامية".
وعقد مؤتمر الأمن الدولي في هاليفاكس اجتماعا، اليوم السبت، سلط فيه الضوء على الانتفاضة الشعبية في إيران واستضاف الصحافية الإيرانية مسيح علي نجاد، وحامد إسماعيليون، والفنانة والناشطة نازنين أفشين جم، لإلقاء كلمات أمام المؤتمر.
وردا على انتقاد أحد الحاضرين لحملة إغلاق السفارات الإيرانية الذي يؤدي إلى "عزلة إيران أكثر" على حد تعبيره، قال إسماعيليون: "هل ترى تغييرا في سلوك النظام الإيراني الآن في حال فتح سفاراتها؟".
وأشار إسماعيليون إلى إسقاط الطائرة الأوكرانية، ثم قتل الشابة مهسا أميني، والطفل كيان بيرفلك. وقال إن "النظام الإيراني لا يفهم اللغة الدبلوماسية، وقادته ليسوا ممثلين طبيعيين في مجال الدبلوماسية".
وأضاف: "النظام الإيراني مافيا تدير البلاد وعليكم تصديق ذلك".
كما أشار إسماعيليون إلى موقف الحكومات الغربية إزاء الاحتجاجات في إيران، وقال: "عندما يتم الحديث عن الاتفاق النووي، يتم تجاهل جميع الدماء التي أريقت".
وحول الانتفاضة الشعبية للإيرانيين التي اندلعت حول شعار "المرأة والحياة والحرية"، أضاف المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية: "هذه المرة ليست هناك أية آيديولوجيا وراء هذه الثورة. أعتقد أننا سنمضي للنهاية هذه المرة. أسمع من الناس كل يوم أن هذه المرة فيها أمل كبير. الأمل في نهاية نظام الجمهورية الإسلامية".

شهدت شوارع ومدن إيران، اليوم السبت 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، انتفاضة أخرى ضد النظام. حيث أضرب العاملون في شركة كروز لإنتاج قطع غيار السيارات، وأصحاب المحال التجارية عن العمل. كما خرج المواطنون في الشوارع وتظاهر الطلاب في الجامعات والمدارس، وهتف مشيعو ضحايا الاحتجاجات ضد النظام.
وبدأت هذه الاحتجاجات والإضرابات الواسعة والتجمعات والاعتصامات الطلابية منذ صباح اليوم السبت في مختلف المدن الإيرانية.
كما تم اليوم تشييع جثامين سجاد قائمي، وحميد رضا روحي، وكمال أحمدبور، ضحايا الاحتجاجات في مدن شيراز وطهران ومهاباد، في مراسم حضرها العديد من المواطنين والأهالي.
وبحسب التقارير، فقد هاجم عناصر القمع الإيرانية المشاركين في مراسم تشييع سجاد قائمي في شيراز، جنوبي إيران.
وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر الأهالي المشاركين في مراسم سجاد قائمي وهم يرفعون شعار: "نموت ولا نقبل الذل".
وفي مهاباد، بمحافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، نظم المواطنون تجمعات في الشوارع ورفعوا شعار "الموت للديكتاتور"، و"المرأة والحياة والحرية".
وشهدت المدينة مراسم تشييع حاشدة لجثمان كمال أحمد بور، أحد ضحايا الانتفاضة الشعبية ضد النظام في هذه المدينة.
وأظهر مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" أن المشاركين في مراسم التشييع رفعوا شعار: "الكردي والبلوشي والأذري.. المساواة والحرية".
وتم بث أناشيد ثورية في مراسم تشييع أحمد بور.
وأقيمت اليوم السبت أيضا مراسم تشييع جثمان حميد رضا روحي، الشاب الذي لقي مصرعه في مدينة "شهر زيبا" بطهران، ورُفع خلال المراسم شعارات مثل: "إذا قتل شخص واحد فسيخرج ألف شخص بعده"، و"هذه الوردة المنفوشة هدية للوطن".
اعتصامات وتجمعات طلابية
وفي السياق، أصدر مجلس نقابات المعلمين في إيران، اليوم السبت، دعوة للإضراب في المدارس الحكومية وغير الحكومية غدا وبعد غد الاثنين احتجاجا على مقتل 4 أطفال في إيذه وسقز.
وإلى جانب احتجاجات تلاميذ المدارس، استمرت أيضا التجمعات والاعتصامات الطلابية احتجاجا على اعتقال وقتل الطلاب الجامعيين ودعما للانتفاضة الشعبية، في مختلف الجامعات الإيرانية بما فيها: جامعة خاجه نصير، وجامعة كردستان للعلوم الطبية، وجامعة علوم وتحقيقات، وجامعة طهران شمال، وصنعتي أصفهان، وجامعة شريف، وجامعة شهر قدس الأهلية، وجامعة تبريز للعلوم الطبية، وجامعة طهران، وجامعة علم وصنعت، وغيرها من الجمعات الإيرانية الأخرى.
وأعلن مجلس نقابات الطلاب الجامعيين في إيران عن هجوم عناصر الباسيج على طلاب كلية الميكانيك بجامعة خاجه نصير بطهران مما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب بجروح.
كما نظم طلاب جامعة كردستان للعلوم الطبية تجمعات احتجاجية رفعوا فيها شعار: "وعودهم سراب وجوابها الثورة".
ونظم طلاب جامعة "علوم تحقيقات" طهران، اليوم السبت، مظاهرات ضد النظام، ورددوا هتافات مثل: "في هذا العام سيسقط قتلى من الحرس الثوري.. الموت للنظام"، و"الطالب يُقتل والأساتذة تنظر من خلف النوافذ".
وفي جامعة طهران شمال الأهلية، نظم الطلاب اعتصامات في حرم الجامعة احتجاجا على قمع الانتفاضة الشعبية.
كما رفع طلاب جامعة أصفهان الصناعية وسط إيران شعارات: "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط .. في هذا العام سيسقط قتلى من الحرس الثوري.. الموت للنظام.. لا نريد نظاما قاتلا للأطفال"..
كما رفع طلاب هذه الجامعة شعار: "أيها الباسيجي حان وقت رحيلك".
ونظم طلاب جامعة شريف في طهران اعتصامات وسط حرم الجامعة وامتنعوا عن تناول وجبة الغداء تضامنا مع إضراب السجينة فاطمة ناصر رنجبر عن الطعام في سجن إيفين.
وتجمع طلاب جامعة مدينة "قدس" الأهلية في حرم الجامعة ونددوا بقتل السلطات زميلا لهم يدعى حميد رضا روحي ورفعوا شعار: "قتلوا حميد رضا ونسبوه إلى الباسيج".
ورفع الطلاب صورا لهذا الشاب المقتول ورددوا شعار "أيها الباسيجي، كُل جيدا إنها النهاية".
وفي جامعة تبريز للعلوم الطبية، شمال غربي إيران، تجمع عدد من الطلاب ردا على مقتل قوات الأمن للشابة آيلار حقي، وهتفوا: "سأقتل من قتل أختي"، و"أيها الباسيجي والحرس الثوري أنتم داعشنا".
ونظم عدد من الطلاب في جامعة شيراز، جنوبي إيران، تجمعات احتجاجا على "هتك حرمة الجامعة من قبل عناصر الوحدات الخاصة".
كما نشرت مجموعة من طلاب هندسة النفط بجامعة طهران بيانا طالبوا فيه بالإفراج عن زملائهم السجناء وإلغاء تعليق الدراسة، وتوفير الأمن للطلاب في الجامعة والسكن الجامعي وخروج جميع القوات الأمنية من الجامعة، وجاء البيان تزامنا مع اعتصامات نظمها الطلاب داخل الكلية.
وبحسب التقارير، فقد نشر عدد من الطلاب بكلية الهندسة المعمارية بجامعة العلم والصناعة بطهران، بيانا أعلنوا فيه دخولهم في الاعتصامات.
وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر طلاب هذه الكلية أثناء تأبين كيان بيرفلك، الطفل الذي قتلته عناصر الأمن الإيرانية في إيذه جنوب غربي إيران.
إضرابات مستمرة
وعقب الإضرابات الواسعة والمنسقة في 15 و16 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) في عموم إيران، فقد استمرت هذه الإضرابات من قبل أصحاب المحال التجارية والموظفين في الوحدات الصناعية، اليوم السبت، أيضا في بعض المدن الإيرانية.
وبحسب التقارير، فقد أضرب عمال شركة "كروز"، لصناعة قطع غيار السيارات في إيران، عن العمل.
وبحسب مقاطع الفيديو المتداولة، فقد استمر أصحاب المحال في مدينة سنندج، غربي إيران، في الإضراب عن العمل وبقيت محالهم مغلقة، اليوم السبت.
كما أظهرت مقاطع الفيديو الواردة إضرابا واسعا في سوق زاهدان المشتركة.
وفي سقز بمحافظة كردستان، غربي إيران، أضرب عدد كبير من الباعة وأصحاب المحال التجارية عن العمل.

في أعقاب التهديدات المستمرة من قبل النظام الإيراني ضد موظفي "إيران إنترناشيونال"، ازداد مستوى حماية هذه القناة في لندن وتمركزت وحدات من شرطة العاصمة أمام مكتب القناة.
وبعد أن هددت إيران صحافيي القناة التلفزيونية المستقلة "إيران إنترناشيونال"، قامت شرطة اسكوتلاند يارد بوضع عربات "جاهزة للرد المسلح" خارج مبنى القناة.
وفي 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، أفادت قناة "إيران اإنترناشيونال" التلفزيونية بوجود تهديدات موثوقة تلقاها مراسلوها من الحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت "إيران إنترناشيونال" كقناة إخبارية مستقلة ناطقة باللغة الفارسية ومقرها بريطانيا، في بيان لها، في ذلك الوقت، أن موظفيها تم إخطارهم بتهديدات ضدهم من قبل شرطة العاصمة.
وجاء في جزء من هذا البيان: "يتعرض صحافيونا للمضايقة على مدار 24 ساعة في اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذه التهديدات ضد حياة الصحافيين البريطانيين- الإيرانيين العاملين في المملكة المتحدة تمثل تصعيدًا كبيرًا وخطيرًا لحملة النظام الإيراني لترويع الصحافيين الإيرانيين العاملين في الخارج".
وعقب هذا البيان، أدانت المنظمات الدولية الداعمة للصحافيين العمليات التي تم الكشف عنها لأجهزة مخابرات النظام الإيراني ضد "إيران إنترناشيونال" على الأراضي البريطانية.
كما طالبت لجنة حماية الصحافيين السلطات البريطانية بضمان سلامة موظفي "إيران إنترناشيونال".
وقال الأمين العام للاتحاد الوطني للصحافيين في بريطانيا وأيرلندا، ردا على هذه التهديدات ضد صحافيي "إيران إنترناشيونال": "ليس من المستغرب، مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، أن يكثف النظام رعبه وترهيبه لوقف التغطية الصحافية لما يحدث في إيران".
ومنذ وقت ليس ببعيد، وصفت وزارة المخابرات الإيرانية قناة "إيران إنترناشيونال" بأنها "منظمة إرهابية" بهدف قمع ومراقبة تدفق الاتصالات الحرة داخل إيران واضطهاد وسائل الإعلام المستقلة الحرة.
وفي سياق متصل، لم تمنح دولة قطر تأشيرات دخول لصحافيي "إيران إنترناشيونال" من أجل تغطية بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستقام في هذا البلد، متأثرة بضغوط النظام الإيراني.
وقد ندد به جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بهذه الخطوة، ووصفتها "إيران إنترناشيونال" بـ"دعم الدوحة للرقابة الإيرانية على وسائل الإعلام".

تفيد كل التقارير بأن الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية ما زالت نشطة ولا تزال تحدق فقط في الهدف المباشر، وهو الثورة. لقد تجاوز المتظاهرون نظام الجمهورية الإسلامية والإصلاحات وكل ما يخصها، وهذا العبور واضح تمامًا في شعاراتهم ونضالهم.
وفي غضون ذلك، من وقت لآخر، هناك مناقشات حول إمكانية تنشيط أو عدم تنشيط الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي لا يكترث به المواطنون المحتجون.
وتظهر آراء مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا أنه في حين أن هناك مخاوف بشأن إمكانية حصول نظام الجمهورية الإسلامية على قنبلة ذرية، فإنه وفقًا للمستخدمين، يجب على العالم أن لا يمنح النظام الإيراني أي امتيازات أو شرعية من خلال المفاوضات والمناقشات حول أي شيء.
ويريد المتظاهرون أن لا يقوم العالم بأي تهدئة مع نظام الجمهورية الإسلامية.
هذا وقد أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، قرارًا، يفيد بضرورة تعاون طهران الفوري مع الوكالة.
وردًا على ذلك، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن موافقة إيران على زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى إيران، كانت تتعلق بالوقت الذي لم تكن فيه الوكالة قد لجأت بعد إلى سياسة الضغط.
ورد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، على تصريحات غروسي حول إصراره على إنقاذ الاتفاق النووي، بأنها نوع من إضفاء الشرعية على نظام قمعي و"قاتل للأطفال". وأكدوا أن أي مفاوضات مع إيران ستساعد النظام على البقاء.

وقد بدا تحقيق النسخة المعدلة من الاتفاق النووي في مارس (آذار) وأغسطس (آب) ممكنًا؛ لكن قلة من الناس الآن تعتقد أن هناك أي أمل في إنقاذه. ووفقًا للخبراء، فإن الاتفاق النووي في غيبوبة في أحسن الأحوال وربما مات.
وعلى الرغم من جولات المفاوضات العديدة في فيينا منذ عام 2021 والعديد من التطورات المهمة في المحادثات، فقد فشلت الحكومة الأميركية وإيران في إحياء هذا الاتفاق. اتفاق اعتبره أنصاره ضروريا لأمن المنطقة ومنع النظام الإيراني من إنتاج قنبلة ذرية.
ويعتقد الخبراء في مجال الاتفاق النووي أنه على الرغم من أن الاتفاق في غيبوبة، إلا أنه لم يمت لأنه إذا مات، يجب على أحد الأطراف على الأقل إعلان وفاته، والإعلان عن مثل هذا الشيء من جانب أي من الأطراف، اعتراف بفشل السياسة الخارجية.
ويعتقد المحلل في معهد واشنطن، فرزين نديمي، أن الاتفاق النووي مات في الأساس.
لكن السؤال الآن: ماذا سيحدث إذا مات الاتفاق النووي؟
من المحتمل أن يكون النظام الإيراني على وشك إنتاج قنبلة نووية وسيكون قادراً على إنتاج سلاح نووي قريبًا. وقد تدخل المنطقة في سباق تسلح وحرب تجسس خطيرة بين إيران وإسرائيل، بل قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية بين البلدين وسماح أميركا بها.
وفي السياق، قال دبلوماسي أوروبي، طلب عدم نشر اسمه، في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" إن إيران إما أنها الآن على وشك صنع سلاح نووي، وإما أنها مستعدة لصنع قنبلة نووية بسرعة، إذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف أنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا في نهاية المطاف لمنع إيران من صنع قنبلة نووية.
يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان قد قال سابقًا إن الولايات المتحدة مستعدة للضغط على نظام الجمهورية الإسلامية "كملاذ أخير"، لكن بعض الخبراء يعتقدون أنه بدلاً من متابعة جولة أخرى من الضغط الأقصى أو الحرب الشاملة، فإن إدارة بايدن ستفضل حلاً دبلوماسياً "مبتكراً": سياسة الاحتواء.
ووفقا لسياسة الاحتواء فإن الغرب يفرض حدود الأنشطة النووية للنظام الإيراني، وفي نفس الوقت يجري مفاوضات مع هذا النظام.

وفي وقت سابق، اقترحت مجموعة الأزمات الدولية أن تفرج الولايات المتحدة عن جزء من أموال إيران المحظورة في الخارج مقابل خفض درجة تخصيب اليورانيوم الحالي المخصب بنسبة 60 في المائة.
ومن المحتمل أن يلقي انعدام الثقة العميق الذي شل محادثات فيينا بظلاله على أي اتفاق مستقبلي.
ويعتقد الخبراء أن جهود الجانبين لإحياء الاتفاق النووي وكل الجهود المبذولة من أجله لم تكن كافية لإحيائه.
تجدر الإشارة إلى أن إحدى مشاكل التوصل إلى اتفاق هي المواقع النووية الثلاثة غير المعلنة من قبل نظام الجمهورية الإسلامية، لكن خبراء ودبلوماسيين يعتقدون أن النظام الإيراني لن يقدم معلومات عنها أبدًا، لأنه بهذه الطريقة سيدين نفسه بنفسه.
وكان لإيران أيضًا مطالب في مفاوضات الاتفاق النووي لا علاقة لها بالاتفاق، منها طلب شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الجماعات الإرهابية.
