ماكرون: يجب أن نشيد بثورة النساء والشباب الإيرانيين من أجل المساواة بين الجنسين

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمراسل "إيران إنترناشیونال" إن على العالم أن يشيد بثورة النساء والشباب الإيرانيين من أجل المساواة بين الجنسين.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمراسل "إيران إنترناشیونال" إن على العالم أن يشيد بثورة النساء والشباب الإيرانيين من أجل المساواة بين الجنسين.
وردًا علی سؤال "إيران إنترناشيونال" حول الاحتجاجات العامة صرّح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون: "التغيير الذي حدث [في إيران] هو ثورة النساء والشباب الإيرانيين الذين يدافعون عن القيم العالمية للمساواة بين الجنسين. يجب أن نقدر شجاعة وشرعية هذا النضال".وأضاف: "أرى تغيرات شديدة الوضوح داخل إيران، كما أنني ألاحظ العنف المفرط والعدوانية من جانب النظام الإيراني".وصرح الرئيس الفرنسي أن النظام الإيراني يزعزع استقرار المنطقة بأعماله العدوانية، مضيفًا أن طهران تتزايد عدوانيتها تجاه بلاده باحتجاز مواطنين فرنسيين.وفي وقت سابق، نفت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان نشرته "رويترز"، مزاعم وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي بشأن اعتقال "عناصر من أجهزة المخابرات الفرنسية" خلال الاحتجاجات العامة، وطالبت بالإفراج عن جميع مواطنيها في إيران.


صادقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار كندا ونيوزيلندا بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران.
وقد صادقت "لجنة الشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية" على هذا القرار، الذي تتهم إيران بموجبه بالتمييز ضد الأقليات، مساء الأربعاء بأغلبية 79 صوتا مقابل 28 صوتا ضده وامتناع 68 عن التصويت.
ومن المفترض أن يعرض هذا القرار على الجمعية العامة للمصادقة النهائية الشهر المقبل.
وقال المندوب البريطاني في اجتماع اللجنة الثالثة للأمم المتحدة: الشعب الإيراني عانى بما فيه الكفاية من نظامه، حان الوقت للدفاع عن حرياتهم الأساسية. يجب على قادة إيران أن يختاروا طريقة أخرى، ويتوقفوا عن إلقاء اللوم على العوامل الخارجية، وينظروا في المرآة ويستمعوا إلى شعبهم.
ومع ذلك، قالت نائبة الممثل الإيراني في الأمم المتحدة، زهرا أرشدي، تعلیقا على الموافقة على قرار وضع حقوق الإنسان بشأن إيران في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة: "المرأة الإيرانية ذكية ومتعلمة ومضحية ووطنية، فلا داعي لأن تعتبر الدول الغربية نفسها محاميات لهن".
وتمت الموافقة على هذا المشروع أثناء خروج المواطنين المحتجين في إيران إلى الشوارع، الأربعاء، في اليوم الثاني من الاحتجاجات التي تستمر ثلاثة أيام في الذكرى الثالثة لمجزرة نوفمبر 2019 الدامية.
كما تواصلت، الأربعاء، تجمعات المواطنين والتظاهرات في الشوارع بمختلف مدن إيران، إلى جانب الإضرابات الطلابية، ومن المفترض أن تستمر هذه الاحتجاجات اليوم الخميس.
وقد أضرب أصحاب المتاجر وباعة السوق، أمس الأربعاء، في مدن مختلفة من إيران، في اليوم الثاني من الإضرابات الشعبية واستمرارا للانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني.
يذكر أن عددا كبیرا من أصحاب المتاجر أضربوا وأغلقوا محلاتهم في بازار طهران الكبير، وشوارع شوش، وفلسطين، ونازي آباد، وشهران، ومنوشهري بطهران؛ ومدن مشهد، وزنجان، وبهبهان، وسنندج، وبيرانشهر، وبوكان، وسقز، ومريوان، ورشت، وبندر عباس، والأهواز، وأصفهان، وشاهين شهر، ومهاباد، وشيراز، وكرمان، وآبادة وبابُل وكرمانشاه، وأراك، وخرام آباد.
ووفقًا لآخر تقرير لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، قُتل ما لا يقل عن 326 مواطنًا، بينهم 43 طفلاً و 25 امرأة، بسبب القمع في 22 محافظة.
وبحسب هذه المنظمة، كان من بين القتلى 9 فتيات وثلاثة أطفال أفغان.
وطالبت هذه المنظمة المجتمع الدولي باتخاذ رد حاسم لمنع قتل المزيد من المواطنين وشددت على ضرورة إنشاء آلية دولية لمحاسبة النظام الإيراني على قتل المواطنين.
وزودت مجموعة من نشطاء الأدب، "إيران إنترناشیونال" بقائمة تتضمن أسماء 120 كاتبًا وفنانًا وصحفيًا تم اعتقالهم أو إصابتهم أو تهديدهم في الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني.
ومن بين الأشخاص في هذه القائمة، نذكر أسماء سعید هلیچي، وأمیر حسین بریماني، وآتفه تشهار محالیان، ومحمود طراوت روي، ومحمد شعباني، ومحمود میرزایي، ونیك یوسفي.

نظم عدد من طلاب 15 جامعة إيرانية اليوم، الأربعاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، اعتصامًا في جامعاتهم المختلفة بالتزامن مع الإضرابات الواسعة للنقابات العمالية واستمرار الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام الإيراني، ورفضوا الذهاب إلى الفصول الدراسية.
كما واصل تلاميذ المدارس احتجاجاتهم اليوم الأربعاء أيضا.
وتحولت جامعات مختلفة في إيران، اليوم الأربعاء، إلى ساحات احتجاج في اليوم الثاني من الدعوات للإضراب لمدة ثلاثة أيام، في الذكرى الثالثة لمجزرة نوفمبر 2019.
واعتصم طلاب جامعات كردستان، وكيلان، وأصفهان، وآمل، وكرج، وبهشتي، وشريف، أمير كبير، وطهران للفنون، وخاجه نصير، وتربيت مدرس، وعلم وفرهنك، وجندي شابور، وتشمران الأهواز، وآزاد تبريز، ورازي كرمانشاه، ودامغان، وشيراز، وخميني شهر، وآزاد طهران مركز، وطهران غرب، وعلوم وتحقيقات، ونوشيراني بابل، وغيرها، وانضموا إلى الإضرابات الوطنية.
ورفع طلاب جامعة جمران بالأهواز، جنوب غربي إيران، في تجمعاتهم شعار: "جئنا من جديد.. ونوفمبر مستمر".
كما خاطب طلاب كلية الطب في شيراز، جنوبي إيران، عناصر الباسيج ورفعوا ضدهم شعار: "أنت العشبة الضارة وأنا المرأة الحرة".
وأظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أن طلاب جامعة "بارس للفنون والعمارة" بطهران رفعوا في تجمعاتهم شعار: "ليس لدينا خبز ولا منازل والحجاب أصبح ذريعة".
وأحيا طلاب جامعة "كردستان للعلوم الطبية"، غربي إيران، ذكرى مقتل إرشاد رحمانيان، أحد قتلى احتجاجات نوفمبر 2019، ورفعوا شعارات منها: "الحياد عار"، و"نقسم بدماء رفاقنا أننا سنقف حتى النهاية"، "المرأة والحياة والحرية".
كما رفع طلاب جامعة كردستان في تجمعاتهم شعارات منها "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط"، و"الموت للديكتاتور".
كما أعلنت نقابة الطلاب الجامعيين في إيران عن تجمع لطلاب جامعة "قزوين للعلوم الطبية" رفعوا خلالها شعار: "إذا مات أحدنا فألف شخص يثور بعده".
وتجمع طلاب جامعة "تربيت مدرس" بطهران، وهتفوا بـ"الحرية"، ورفع الطلاب لافتات كتب عليها شعار "المرأة والحياة والحرية".
وتجمع طلاب كلية الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات بجامعة "خاجه نصير" تحت شعار "إذا تم إيقاف الطلاب عن الدراسة ستغلق الجامعة".
من جهة أخرى، أعلن مساعد رئيس جامعة "العلامة الطباطبائي" عن "إصابة طالبتين في أحداث الليلة الماضية (الثلاثاء) في سكن سلامت للبنات".
وقال إن هناك احتمالا أن تستخدم القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع وبنادق الصيد خارج المهجع، وإن الغاز المسيل للدموع قد يدخل المهجع مع الرياح.
كما تلقت "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو من احتجاجات تلاميذ المدارس في طهران وتم رفع شعار "الموت للديكتاتور".
وفي مقطع فيديو آخر، تخرج التلميذات في شيراز، جنوبي إيران، إلى الشوارع وتهتفن "المرأة والحياة والحرية".
ويأتي استمرار الاحتجاجات والاعتصامات الطلابية، إلى جانب إغلاق المحلات التجارية والأسواق في مختلف مدن إيران، استجابة لدعوات منسقة تم نشرها لإحياء ذكرى مقتل المتظاهرين في نوفمبر 2019.

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن طهران لم ترد بعد على أسئلة الوكالة، ولا يمكن الاستمرار بهذه الأوضاع إلى الأبد.
وأضاف غروسي، في مؤتمر صحافي الأربعاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني): "إنني عازم على مواصلة جهودي لجر إيران إلى التعاون"، مشيرا إلى أنه لا يرغب في تحديد موعد نهائي، لكن في نفس الوقت، لا يمكن أن يستمر هذا الوضع إلى الأبد.
وأكد أن "إيران ما زالت لا ترد على أسئلة الوكالة الفنية حول البرنامج النووي".
وكان غروسي قد أعلن في وقت سابق أن طهران لم تقدم أي شيء جديد بشأن برنامجها النووي في محادثات فيينا، لكن المفاوضات ستستمر في الأسابيع المقبلة.
كما من المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الذرية اجتماعا اليوم.
وتم تقديم مشروع قرار من الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية بشأن إيران لـ35 دولة عضوة في مجلس محافظي الوكالة.
ويطالب القرار الأميركي والبريطاني والفرنسي والألماني، طهران أن تقدم إيضاحات فورا حول الغموض المتعلق بمواقع مريوان ورامين وتور قوز آباد.
وعن زيادة احتياطيات إيران من اليورانيوم، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "يجري تنفيذ عمليات تخصيب في إيران على مستوى عال، وينبغي تنفيذ هذه الإجراءات بالتعاون مع الوكالة. ونأمل استئناف الحوار مع طهران بأسرع ما يمكن".
وأضاف غروسي أنه لا يمكن القول حتى الآن إن هذه الأعمال خارجة عن السيطرة.
وتابع: "إعادة بناء ما حدث خلال فترة انقطاع كاميرات الوكالة ليس مستحيلا، لكنه صعب"، مضيفا: "يجب تجميع العديد من الأدلة معًا لإكمال اللغز".
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أفادت وكالة أنباء "رويترز"، بناءً على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة وصل إلى 55 كيلوغرامًا، وهو أكثر من الكمية المطلوبة لإنتاج قنبلة ذرية في حال تخصيبه بنقاء أعلى.

أثارت الإضرابات التي تشهدها إيران وتصاعدها تساؤلات عن انعكاسها وتطوراتها في ظل مؤشرات على اتساعها وشمولها، وتحولها من انتفاضة إلى ثورة شعبية ضد نظام الملالي.
وتناولت الكثير من الأدبيات أثر الاضرابات في إحداث ثورات سياسية واجتماعية، فخلال النضالات الاقتصادية، يتعلم العمال قوة التنظيم ويمكنهم تحسين وعيهم السياسي، لأن المطالب الاقتصادية يمكن أن تصبح مطالب سياسية على مستوى منخفض أو مرتفع.
لذا، سواء أضرب مئات الآلاف أو حفنة من العمال، فذلك أمر مهم، ولهذا السبب يريد "الثوار" إضرابات واسعة النطاق وطويلة.
وتعتقد عالمة الاجتماع الاشتراكية روزا لوكسمبورغ (1871–1919) أن العلاقة بين المطالب الاقتصادية والسياسية ذات اتجاهين.

وهذا يعني أنه مثلما يمكن أن تصبح المطالب الاقتصادية مطالب سياسية، يمكن أن تصبح المطالب السياسية أيضًا مطالب اقتصادية.
وفقا لما ذكرته لوكسمبورغ، بعد كل عمل سياسي عظيم، تبقى بقايا مميزة، تنبت منها آلاف الفروع من أجل النضال الاقتصادي.
وبحسب ما قالته لوكسمبورغ، فإن الطبقة الحاكمة تخشى مثل هذه النتيجة، ولهذا السبب تتحول إلى قول مثل هذا: "المشاكل التي يعاني منها المجتمع، مثل ارتفاع معدل التضخم، ليس لها سبب سياسي وهي مجرد ظاهرة".
من أين يأتي تأكيد لوكسمبورغ على دور الإضرابات في الثورة؟
تعود جذور نظرية لوكسمبورغ إلى الثورة الروسية عام 1905.
ثورة أدت فيها المطالب السياسية والاقتصادية للعمال إلى الثورة.
كانت الحياة في روسيا في ذلك الوقت صعبة، وكان الفلاحون والعمال يعانون من ظروف صعبة في المعيشة والعمل.
أسس قيصر روسيا، نيكولاس الثاني، حكومة قمعية وغير ديمقراطية وعنصرية.
في يناير (كانون الثاني) 1905، سار العمال، دون سلاح، إلى قصر الشتاء في بتروغراد، سانت بطرسبرغ الآن، لتقديم التماس من أجل تحسين حقوق العمال والحقوق المدنية.
لكن الحرس الملكي أطلق النار على المتظاهرين. وقد أصبح هذا الحدث معروفًا باسم "الأحد الدامي".

ردًا على ذلك، ترك العمال في جميع أنحاء المدينة وظائفهم ودخلوا في إضراب عام.
وقد شكّل هذا الإضراب فترة أخرى من الإضرابات والتمردات والانتفاضات في جميع أنحاء روسيا وأوكرانيا وبولندا ومنطقة البلطيق.
طالب العمال المضربون بتغييرات اقتصادية وسياسية، وهكذا ناضل العمال من أجل حقهم في الاحتجاج ضد الحكومة القيصرية، وألهموا بقية العمال للاحتجاج من أجل تحسين رواتبهم وظروف عملهم.
بعد عدة أشهر، وبعد إضراب عام، أصبح قيصر روسيا عاجزًا ووعد بالإصلاح السياسي، ولكن كما أشارت لوكسمبورغ فإن العمال قد استيقظوا فجأة "كما لو كانت يقظتهم بسبب صدمة كهربائية"، وأدركوا للتو أن وجود هذا الوضع السياسي والاقتصادي لا يطاق.
نفس الألم الذي تحملوه بصبر لعقود.
وهكذا حاول العمال بشكل عفوي تحرير أنفسهم من قيود الحكومة.
قد زادت هذه التجربة من فهم الثوريين لثورة الطبقة العاملة الحديثة.
اعتبرت لوكسمبورغ الإضراب العام نبض الثورة وأقوى محرك لها.
وكانت تعتقد أن الإضرابات هي القوة الدافعة للثورة، والتي من خلال خلق أفكار مختلفة بين العمال، تمنحهم الثقة بالنفس للنضال أكثر وهي أفضل أداة للتعليم.
وفقًا لما تعتقده لوكسمبورغ، فإن تحقيق درجة من التربية السياسية والوعي الطبقي والتنظيم كان له دور في الإطاحة بنيكولا الثاني، قيصر روسيا، وقد تم تحقيق كل هذه الإنجازات فقط من خلال النضال، وعلى طول المسار المستمر للثورة.
وشددت لوكسمبورغ على أن الإضرابات يجب أن تستمر حتى تتمكن الثورة من سحق الحكومة، وتحقيق المطالب السياسية والاقتصادية وتحويلها إلى واقع.

وأشارت إلى أن أفق الثورة والإضرابات العامة قد يبدو بعيد المنال بالنسبة لغالبية العمال الذين يخوضون معارك صغيرة في أماكن عملهم، لكن حتى أصغر الإضرابات تعزز ثقتهم، ويزيد التشاور بين العمال ونقاباتهم من احتمالية الانتصار.
وأكدت لوكسمبورغ على الدور الأساسي للعمال في تحقيق حريتهم. وكانت تعتقد أن الحكام لا يقدمون الحرية بأيديهم ويجب على العمال النضال من أجلها.
تعتقد لوكسمبورغ أنه في النضال من أجل الحرية والتحرير، فإن إضرابات الطبقة العاملة هي السلاح الأكثر فاعلية، لأنه من خلال الإضرابات، يمكنهم الجمع بين التأثير الاقتصادي على الطبقة الحاكمة والمطالب السياسية، على نطاق واسع، وهذا فعال في خلق مجتمع أفضل بكثير.
رسالة روزا لوكسمبورغ هي تذكير لجميع العمال بالقوة التي يمتلكونها لتغيير ظروفهم الخاصة والمجتمع الذي يخلق مثل هذه الظروف.
إحداث التغيير يكمن في القوة الجماعية.

في اليوم الثاني من الإضرابات على مستوى البلاد، واستمرارًا للانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية أغلق أصحاب المتاجر في مدن مختلفة بإيران متاجرهم اليوم الأربعاء 16 نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي وقت سابق، نُشرت دعوات منسقة للإضراب في الذكرى الثالثة لمجزرة نوفمبر 2019.
وقد أضرب، يوم الأربعاء، عمال شركة "ذوب آهن" في أصفهان لليوم الثاني.
كما أغلق عدد كبير من أصحاب المحلات التجارية متاجرهم في البازار الكبير بطهران، وشارع فلسطين، وشهران، ومنوشهري بطهران، ومدينة بهبهان، وسنندج، وبيرانشهر، وبوكان، وسقز، ومريوان، ورشت، وبندر عباس، والأهواز، وأصفهان، وشاهين شهر، ومهاباد، وشيراز، وكرمان، وأباده، وبابل، وكرمانشاه، وأراك، وخرم آباد وغيرها.
إضراب الوحدات الصناعية
وأفادت الأنباء أن مجموعة من موظفي شركة "جم" للبتروكيماويات الواقعة في عسلوية توقفوا عن العمل.
وواصل عمال شركة "ذوب آهن" في أصفهان، الذين توقفوا عن العمل منذ يوم الثلاثاء، إضرابهم يوم الأربعاء.
طهران
وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص على التجار المضربين في سوق الحديد والصلب بطهران.
وقد تجمع هؤلاء التجار في سوق الصلب، ورددوا شعار "الموت للديكتاتور".
في العاصمة، لم يفتح التجار في بازار طهران الكبير متاجرهم، مثل اليوم السابق، واستمروا في إضرابهم.
كما نُشرت تقارير ومقاطع فيديو عن الإضراب الواسع لأصحاب المتاجر في شوارع فلسطين وشهران ومنوشهري في طهران.
المدن الكردية
ويُظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن أصحاب المتاجر في مدينة سنندج، عاصمة إقليم كردستان، قد أغلقوا متاجرهم وأضربوا عن العمل في ذكرى مجزرة نوفمبر 2019.
وفي مدينة مهاباد الكردية بمحافظة أذربيجان الغربية، استمر إضراب أصحاب المتاجر.
وبمدينة بوكان، وهي المدينة الكردية الأخرى في هذه المحافظة، أغلق التجار متاجرهم.
أما بيرانشهر، وهي إحدى المدن الكردية الأخرى في محافظة أذربيجان الغربية، فقد انضم أصحاب المتاجر والباعة أيضًا إلى الإضرابات.
وفي مريوان، انضم أصحاب المتاجر والباعة إلى الإضراب على مستوى البلاد وأغلقوا متاجرهم.
كما نُشرت مقاطع فيديو من سقز في إقليم كردستان، حيث كانت تعيش مهسا أميني، تُظهر إضراب التجار في هذه المدينة.
وانضم أصحاب المتاجر والباعة إلى الإضراب على مستوى البلاد في ثلاث مدن هي قروه، وديواندره، وبيجار، الواقعة في إقليم كردستان.
وقد استمر إضراب أصحاب المتاجر والباعة في كرمانشاه في اليوم الثاني من الإضرابات على مستوى البلاد.
في جوانرود، مدينة أخرى في محافظة كرمانشاه، واصل التجار والباعة إضرابهم.
مدن أخرى
ووفقًا للتقارير، انضم التجار وأصحاب المحلات في مدينة تبريز إلى الإضرابات على مستوى البلاد لليوم الثاني على التوالي.
في مدينة صومعه سرا، محافظة كيلان، أضرب التجار عن العمل وأغلقوا متاجرهم.
ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن أصحاب المحلات التجارية في بهبهان في محافظة خوزستان أغلقوا متاجرهم وأضربوا عن العمل. وفي بندر عباس، أضرب التجار أيضًا وأغلقوا متاجرهم.
كما تم نشر مقطع فيديو من الأهواز، عاصمة إقليم خوزستان، يظهر أن المحلات التجارية في هذه المدينة، بما في ذلك سوق الصاغة، ما زالوا في حالة إضراب.
وبأصفهان، انضم التجار إلى اليوم الثاني من الإضرابات على مستوى البلاد وأغلقوا متاجرهم.
وفي شاهين شهر، وهي مدينة أخرى في محافظة أصفهان، انضم أصحاب المحلات التجارية إلى الإضرابات على مستوى البلاد.
كما تم نشر تقارير من بابل تفيد بأن التجار في هذه المدينة أغلقوا متاجرهم ودخلوا في إضراب.
وفي ساري، وهي مدينة أخرى في محافظة مازندران، أضرب التجار أيضًا.
كما أضرب التجار في مدينة شيراز على نطاق واسع مثل اليوم السابق وأغلقوا متاجرهم.
بالإضافة إلى شيراز، أضرب التجار أيضًا في آباده بمحافظة فارس.
وفي مروداشت، وهي مدينة أخرى في محافظة فارس، أغلقت أصحاب المحلات التجارية متاجرهم، وانضموا إلى الإضراب على مستوى البلاد.
وفي هذا اليوم أيضًا شهدت كرمان إضرابًا واسعًا من قبل التجار والباعة.
في مدينة خرم آباد بمحافظة لورستان، أغلق التجار متاجرهم لدعم انتفاضة الشعب الإيراني في ذكرى مجزرة نوفمبر 2019.
كما تحدثت التقارير الواردة من مدينة رشت عن إضراب واسع من قبل أصحاب المتاجر في هذه المدينة.
وتأتي هذه الإضرابات الواسعة استجابة لدعوات منسقة نشرت خلال الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية، لإحياء ذكرى مجزرة المتظاهرين في نوفمبر 2019.
وقد دعا النشطاء المواطنين إلى الإضراب في 15 و 16 و 17 نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي يوم الثلاثاء، اليوم الأول من الإضرابات الواسعة النطاق، توقف أصحاب المتاجر والبازارات في عشرات المدن الإيرانية عن العمل وأغلقوا متاجرهم.