227 برلمانيا إيرانيا يطالبون السلطة القضائية بإعدام المحتجين

227 عضوا بالبرلمان الإيراني أصدروا بيانا اتهموا فيه المتظاهرين في إيران بـ"الحرابة"، وطالبوا القضاء بتنفيذ حكم "الإعدام" ضدهم.

227 عضوا بالبرلمان الإيراني أصدروا بيانا اتهموا فيه المتظاهرين في إيران بـ"الحرابة"، وطالبوا القضاء بتنفيذ حكم "الإعدام" ضدهم.

وزير التراث الثقافي الإيراني، عزت الله ضرغامي: "قال لي المحقق الرئيسي للمعتقلين تحت عشرين عاما، لقد قضيت عمري في استجواب شخصيات سياسية كبيرة، لكن هذه الأيام أقوم بأصعب عمليات استجواب في حياتي، حيث لا أفهم ما يقولون، ولا يفهمون ما أقول".

أشار المساعد السياسي في مكتب علي خامنئي للتوجيه السياسي والعقائدي، رسول سنائي راد، في برنامج تلفزيوني مساء أمس السبت، إلى استمرار الاحتجاجات في إيران، قائلا إن "النظام لم يسقط، لكننا تلقينا ضربة".
وأضاف: "إننا اليوم نواجه ظاهرة اجتماعية متعددة الأبعاد ومتعددة الطبقات... كان لدينا بعض الإهمال. بما في ذلك خلال عصر كورونا والاستخدام المفرط للفضاء السيبراني من قبل الشباب والمراهقين".
ثم علق المساعد السياسي لمكتب خامنئي للتوجيه السياسي والعقائدي، قائلاً: "يجب أن نقبل الخلافات ونفتح الحوار مع كراسي التفكير الحر.. ولكن أولاً وقبل كل شيء، يجب إخماد الاضطرابات والالتهابات".
وقسّم سنائي راد السكان إلى "داخليين" وخارجيين، وقال إن "النظام يجب أن ينتهج ضبط النفس حيال السكان الداخليين ونحن مرنون حيال السكان الداخليين لأنهم بحسب الشهيد سليماني جزء من أبنائنا".
يأتي ادعاء رسول سنائي راد بـ"ضبط النفس والمرونة" في حين ذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن ما لا يقل عن 304 أشخاص، بينهم 41 طفلاً و24 امرأة، قتلوا على أيدي القوات الأمنية في الأيام الخمسين الماضية من الاحتجاجات.

أشار البرلماني الإيراني، جواد نكبين، إلى تعرضه للضرب من قبل المحتجين في طهران، قائلا: "السيارة كانت عالقة في زحام السير وسط الشارع. فترجلت في شارع "كشاورز"، حيث تبعني نحو 30-40 شابا (من المحتجين) ودللوني". وأضاف: "لم يكن ضربا شديدا بل قام شخص أو شخصان بركلي في الأرجل".

أفادت الأنباء الواردة من مدينة مريوان بإقليم كردستان بأن سكان هذه المدينة تجمعوا اليوم الأحد 6 نوفمبر (تشرين الثاني) في شارع مردوخ بهذه المدينة، ورددوا هتاف "الموت لخامنئي"، وبعد ذلك أطلق عناصر الأمن النار على المتظاهرين.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد دفن جثمان نسرين قادري، فجر اليوم الأحد، في مدينة مريوان، دون مشيعين بضغط من الأجهزة الأمنية. وكانت قادري قد دخلت في غيبوبة، قبل يومين، في طهران بسبب ضربات متعددة بالهراوات من قبل القوات الأمنية وتوفيت الليلة الماضية.
كما تشير الصور المرسلة، اليوم الأحد، إلى أن أصحاب المحلات التجارية في مدينة مريوان دخلوا في إضراب عام وأن المحلات التجارية في هذه المدينة مغلقة.
هجوم على مقر عسكري في ماهشهر
وفي سياق متصل، قالت العلاقات العامة لفيلق ولي عصر بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، إن اثنين كانا يستقلان دراجة نارية "هاجموا" مقرًا عسكريًا في مدينة ماهشهر (معشور) بمحافظة خوزستان، وبعد إطلاق القوات الحكومية النار عليهم، "قتل أحدهم وتمكن الثاني من الفرار".
وفي الوقت نفسه، زعمت وكالة "فارس" للأنباء، اليوم الأحد، اعتقال عدد من الأشخاص، بحسب هذه الوكالة، "كانوا يخططون لاغتيال بعض الشخصيات العربية في خوزستان".
وزعمت وكالة الأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني أن هؤلاء الأشخاص شكلوا "فريقًا" بـ"دعم وتوجيه دولة أوروبية" وأن هذا "الفريق" دمره جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني قبل اتخاذ أي إجراءات ضد الأمن".
هذا ولم تنشر وكالة الأنباء هذه وثائق أو صورًا لادعاءاتها.

متظاهر إيراني يعرض فوارغ صور الخرطوش والرصاص الحي التي تطلقها قوات الأمن الإيرانية على الاحتجاجات في مريوان غربي البلاد.
