جاستن ترودو: كندا لن تكون مكانا آمنا لمسؤولي إيران بعد سقوط "الجمهورية الإسلامية"

تحدث رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، عن إمكانية تغيير النظام في إيران، مؤكدا أن بلاده لن تكون بعد الآن مكانًا آمنًا لمن ينتمون إلى "النظام الفظيع" في إيران.
وقال رئيس وزراء كندا، الذي حضر تجمعًا كبيرًا للإيرانيين في أوتاوا مع زوجته: "ربما عندما يتغير النظام ويتحسن الوضع في إيران، لن يُنسى المسؤولون عن قمع الشعب ولن يُسمح لهم أبدًا بالمجيء إلى كندا".
وشدد ترودو على دعمه للمحتجين الإيرانيين، قائلا: "كندا لن تكون بعد الآن مكانًا آمنًا لمن يستفيد من نظام إيران الفاسد والمروّع".
وقد قوبلت تصريحات رئيس الوزراء الكندي بتصفيق واسع النطاق من الجمهور، حيث هتف المتظاهرون: "اطردوهم".
يشار إلى أن جاستن ترودو يعتبر أول زعيم غربي يتحدث عن إمكانية تغيير النظام في إيران. ويشير إلى ما بعد سقوط نظام الجمهورية الإسلامية.
وشكر ترودو جميع شعوب العالم لدعمهم نساء إيران الشجاعات. وقال: "العالم يقول بصوت عالٍ إن هذا يكفي. إن الوحشية والقمع وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية تكفي".
وأشار إلى مرور أكثر من ألف يوم على إسقاط الطائرة الأوكرانية، مؤكدا على دعم عملية التقاضي في هذا الملف، وقال إن "النظام الاستبدادي" الإيراني لا يزال يرفض الرد.
وأضاف: "هذا النظام القاسي لا يمثل جمال إيران ولا يمثل روح إيران".
ووصف ترودو وجود "الجالية النابضة بالحياة والجميلة" من الإيرانيين الكنديين بأنه من بركات كندا. وقال: "كيف يمكن للنظام الإيراني أن لا يرى روعة الشعب الإيراني؟".
وتابع: "اليوم نحن لا نصرخ لمهسا أميني، ولكن لكل الإيرانيات اللواتي انتفضن".
وأشار رئيس وزراء كندا إلى أن "النظام الإيراني يائس من توقف هذه الاحتجاجات وأن ينسى العالم التطورات الحالية. لكننا هنا لنقول إن هذه الاحتجاجات لن تتوقف في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة".
وأكد ترودو: "سنفعل كل ما في وسعنا للوقوف في وجه النظام الإيراني".
وفي إشارة إلى العقوبات التي فرضتها بلاده على الحرس الثوري والمسؤولين عن قمع الشعب الإيراني، قال رئيس الوزراء الكندي إن كندا اتخذت ضدهم نفس الإجراءات التي اتخذتها بحق مجرمي الحرب في عمليات الإبادة الجماعية في البوسنة ورواندا.
وبالتزامن مع خطاب ترودو في المظاهرة الإيرانية بالعاصمة الكندية، شكل الإيرانيون والناشطون الذين يعيشون في مدن أخرى في هذا البلد أيضًا سلاسل بشرية طويلة.
في تورنتو، شكل الإيرانيون والناشطون سلسلة بشرية بطول 20 كيلومترًا في شارع يونغ، أطول شارع في العالم.
وفي مدينة فانكوفر، شكل الإيرانيون والناشطون سلسلة بشرية طولها أكثر من 4 كيلومترات من وسط المدينة إلى أطرافها، ورددوا شعارات "المرأة، الحياة، الحرية"، و"سنقاتل، سنقاتل، حتى نستعيد إيران".