منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 253 شخصا

اعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات في #إيران إلى ما لا يقل عن 253 شخصا، بينهم 34 شخصا دون 18 عاما.

اعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات في #إيران إلى ما لا يقل عن 253 شخصا، بينهم 34 شخصا دون 18 عاما.


وفق معلومات لـ"إيران إنترناشيونال"، توفي الشاب مهرشاد شهيدي، أثناء اعتقاله من قبل استخبارات الحرس الثوري في مدينة أراك، وسط إيران، بعد تعرضه لضربة بهراوة على الرأس. وقال أقاربه إن النظام مارس ضغوطا على أهله لإعلان أن وفاته جاءت بسبب نوبة قلبية من شدة الخوف، وليس بضربة في الرأس.

بعد ورود تقارير حول مساعي مسؤولين إيرانيين للحصول على جوازات سفر غربية من أجل الهروب من البلاد ومن الملاحقة القضائية، أعلنت صحيفة "إكسبرس"، البريطانية، عن هروب مسؤولين إيرانيين وأقاربهم بتخصيص جزء من مطار طهران الدولي لهم.
وأشارت الصحيفة إلى توسع المظاهرات في إيران، وكتبت أن المسؤولين وأقاربهم شرعوا في الفرار من البلاد منذ أسبوعين ويحاولون الحصول على جوازات سفر بريطانية لأنفسهم.
وأضافت "إكسبرس" نقلا عن مصدر لم تكشف اسمه، أنه تم تخصيص جزء من مطار طهران الدولي وتأجير "5 رحلات" يوميا من أجل تهريب الأسر.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر إيراني قوله إن أقارب المسؤولين الإيرانيين يصلون إلى طائرات الرحلات الدولية من مداخل خاصة.
وكان بوب ستيوارت، عضو البرلمان البريطاني، قد قال في وقت سابق إن هناك "شائعات مهمة" مفادها أن كبار المسؤولين في النظام الإيراني يحاولون جعل لندن "ملاذًا آمنًا" لهم والحصول على جوازات سفر بريطانية.
ولكن نائبة وزير الخارجية البريطاني، جيليان كيجان، أعربت عن جهلها بهذا الأمر، وقال إنه سيحقق فيه.
وقالت كيجان ردا على عضو البرلمان البريطاني: "من الطبيعي أن لدينا قانوننا الخاص هنا في بريطانيا، ولكن فيما يتعلق بالإشاعات بشأن [طلب شخصيات رفيعة المستوى من إيران] للحصول على جوازات سفر، فأنا لم أسمع بهذه القضايا من قبل، لكننا سندرس الأمر بالتأكيد".
ووردت في الأسابيع الماضية، وتزامنا مع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين في الداخل والخارج، وردت العديد من التقارير حول محاولات المسؤولين الإيرانيين الهروب من البلاد.

للأسبوع الرابع بعد مجزرة 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرج أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، بعد صلاة الجمعة إلى الشوارع، ورددوا هتافات ضد النظام والمرشد علي خامنئي.
وأفادت تقارير محلية وشهود عيان بأن القوات الأمنية الإيرانية فتحت النار بشكل مباشر على المواطنين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وبحسب مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد نظم المصلون في زاهدان مسيرة احتجاجية بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، بسبب المجزرة التي ارتكبها النظام يوم 30 سبتمبر الماضي.
ورفع المئات من المحتجين في شوارع زاهدان شعارات مناهضة للنظام الإيراني منها: "سأقتل من قتل أخي"، و"لترحل الملالي"، و"الموت للباسيجي"، و"الموت لخامنئي".
وذكرت التقارير الواردة من مصادر محلية في زاهدان، أن القوات الأمنية أطلقت النار على المواطنين المحتجين اليوم الجمعة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم.
وبحسب مقاطع فيديو وشهود عيان، فقد تم نقل اثنين من القتلى والمصابين داخل مسجد في المدينة.
إلى ذلك، شهدت مدن أخرى في محافظة سيستان-بلوشستان، منها إيرانشهر، وسراوان، اليوم الجمعة، أيضا، مظاهرات ضد النظام الإيراني.
وفي خطبة صلاة الجمعة اليوم، دعا خطيب السنة في زاهدان، عبدالحميد إسماعيل زهي، دعا الشعب إلى السيطرة على عواطفه، وقال: "لا مانع لو أردتم رفع شعارات وتكبيرات في الشوارع القريبة من المصلى، ولكن بعدها يجب على الجميع الذهاب إلى منزله حتى لا يحدث مكروه"،
وعلى الرغم من هذه الوصايا، فقد فتحت القوات الأمنية الإيرانية النار على المتظاهرين بلا رحمة.
يذكر أنه في يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقيم تجمع في زاهدان بعد صلاة الجمعة، احتجاجا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة من البلوش، وقد واجهته القوات الأمنية بقمع دموي. وأطلق النشطاء المدنيون ووسائل الإعلام على هذا اليوم اسم "جمعة زاهدان الدامية".
وأودت المجزرة الواسعة التي قامت بها القوات القمعية للنظام الإيراني، بحياة 93 شخصا، بعضهم أطفال، و4 مواطنين على الأقل تبلغ أعمارهم 18 عامًا.
أفادت تقارير إعلامية سويدية، بعد الاحتجاجات على دعوة سفير النظام الإيراني لحضور حفل توزيع جائزة نوبل للسلام، بأن مؤسسة نوبل قامت بإلغاء دعوتها للسفير الإيراني. يشار إلى أن نشطاء سويديين شاركوا في وقت سابق في حملات لإلغاء الدعوة.

أعلن 47 فنانًا إيرانيًا، في بيان مشترك، دعمهم للشعب الإيراني المحب للحرية، وطالبوا الدول الغربية بالتوقف عن "استرضاء نظام طهران".
وقد وقع هذا البيان عدد من الفنانين المعروفين بهدف "خلق التضامن والتعاطف وتشجيع المواطنين وتوصيل أصواتهم ودعمًا للشعب الإيراني التواق للحرية".
وفي جزء من هذا البيان الموجه إلى الدول الغربية، طُلب منهم الاستماع إلى "صوت المناضلين الإيرانيين لتغيير النظام في إيران".
وندد الموقعون على هذا البيان الذي نشر تحت عنوان "ضرورة التضامن" بشدة العنف والقمع ضد المواطنين في البلاد وأكدوا: "لدينا إيمان راسخ في الجهود الحثيثة التي يبذلها المناضلون الإيرانيون داخل وخارج البلاد لتحقيق الحرية وتقرير المصير".
كما وصف هذا البيان انتفاضة النساء الإيرانيات الشجاعات بأنها "نتيجة 43 عامًا من الغضب ضد النظام الاستبدادي الذي جعل أرواح الإيرانيين ضحية من أجل أيديولوجيته، ونهب ثروات البلاد ولم ينتج عنه سوى الفقر والدمار والخراب".
وجاء في نهاية هذا البيان المشترك: "إن تضامننا اليوم في الدفاع عن الحرية والنضال الشجاع للنساء والرجال والشباب الإيرانيين في هذه اللحظة التاريخية، يعطي الأمل للشعب الإيراني وهو واجب إنساني ووطني لكل واحد منا".
وقد حمل البيان أسماء 47 من الممثلين والمغنين كتاب الأغاني والملحنين والمخرجين والموسيقيين والكتاب والشعراء والمصورين والمنتجين، من بينهم گوگوش، وبهروز وثوقي، وأردلان سرفراز، وحسن شماعي زاده، وشبنم طلوعي، وشهیار قنبري، ولیلى فروهر، ونوش آفرین، وإسفندیار منفرد زاده، وکوجی زادوري، وفرید زلاند، ومري أبیك، وشادي أميني، وبابك أميني، وآرش سبحاني، وشاهین نجفي، وحامد نیكك پي.
ومنذ بداية الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام الإيراني، والتي استمرت لأكثر من 40 يومًا وهي الآن في شهرها الثاني، أعلن مئات الفنانين والنشطاء الثقافيين في إيران وحول العالم دعمهم للمتظاهرين الإيرانيين.