وقال إن مولوي عبد الحميد "يجب أن ينتبه أكثر حتى لا تتحول صلاة الجمعة إلى مكان يسيء العدو استخدامه".
وكان مولوي عبد الحميد قد تحدث في خطبة أمس الجمعة، محمّلا علي خامنئي وغيره من كبار المسؤولين في البلاد مسؤولية مذبحة زاهدان، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، وطالبهم بالتوضيح في هذا الشأن.
وقال مولوي: "مسؤولو ومديرو البلاد والمرشد الذي تخضع لقيادته القوات المسلحة، كلهم مسؤولون ولا أحد يستطيع التهرب من هذه المسؤولية".
وأكد خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان أن "هذه الحادثة ليس لها مثيل في أي مكان في إيران".
كما رفض رجل الدين السني البارز تصريحات المسؤولين حول تسليح المتظاهرين. وقال: "لماذا أطلقتم النار على الناس لمدة ساعتين؟ لم يُقتل هنا رجل أمن واحد، وهذا يثبت عدم وجود أسلحة لدى المحتجين".
يذكر أنه في يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقيم تجمع في زاهدان بعد صلاة الجمعة احتجاجا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة من البلوش، وقد واجهته القوات الأمنية بقمع دموي. وقد أطلق النشطاء المدنيون ووسائل الإعلام على هذا اليوم اسم "جمعة زاهدان الدامية".
وقد وصل عدد قتلى "جمعة زاهدان الدامية"، بحسب ما أعلنته "حملة النشطاء البلوش"، إلى 93 شخصًا على الأقل، وتوفي بعض هؤلاء في المستشفى في الأيام التالية.
وفي الوقت نفسه، قال مولوي عبد الحميد إن "الكثيرين أصيبوا بالشلل، وبُترت أياديهم وأرجلهم أو قطع نخاعهم الشوكي".
وفي غضون ذلك، نزل المتظاهرون في زاهدان، أمس الجمعة 21 أكتوبر (تشرين الأول)، مرة أخرى إلى الشوارع ورددوا هتافات "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي". وقال قائد شرطة بلوشستان، أحمد طاهري، إنه تم اعتقال 57 متظاهراً في هذا اليوم، ويجري التعرف على المحتجين الآخرين واعتقالهم.