بعد بيع الأسلحة الإيرانية لروسيا.. خامنئي يتفاخر بـ"المسيرات" واتفاق أوروبي على فرض عقوبات

قال 3 دبلوماسيين لوكالة أنباء "رويترز" إن حكومات الاتحاد الأوروبي وافقت مؤقتًا على فرض عقوبات على 8 أفراد ومؤسسات إيرانية بسبب استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية، فيما تساءل المرشد الإيراني، علي خامنئي، عن أسباب انتقاد الغرب بيع الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.
وكتبت "رويترز" أن خبراء العقوبات من 27 دولة في الاتحاد الأوروبي وافقوا في اجتماعهم اليوم، الأربعاء 19 أكتوبر (تشرين الأول)، على قائمة عقوبات تضم 8 أفراد وكيانات.
وأضافت الوكالة أن هذه القائمة سيتم تقديمها لسفراء الدول في الاجتماع المقرر عقده مساء الأربعاء.
وأمام حكومات الاتحاد الأوروبي حتى صباح الخميس، لتقرير ما إذا كانت ستوافق على العقوبات. علما أن الهدف هو الاتفاق على الحزمة قبل أن يجتمع قادة الاتحاد الأوربي في بروكسل نفس اليوم.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إنه كان هناك اتفاق سياسي مشترك على نطاق واسع بين وزراء الخارجية للاتحاد الذين اجتمعوا في لوكسمبورغ، الاثنين الماضي، على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يرد بسرعة على قضية استخدام المسيرات الإيرانية في الغزو الروسي.
وأضاف المتحدث: "الآن بعد أن جمعنا أدلة كافية خاصة بنا، يستمر العمل في المجلس بهدف استجابة واضحة وسريعة وحازمة".
ويأتي هذا بينما أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمة له اليوم الأربعاء بيع المسيرات الإيرانية، ودافع عن هذا الإجراء.
وأضاف خامنئي أن من كان يقول سابقا إن صور المسيرات الإيرانية الصنع مفبركة ومعدلة بالفوتوشوب يحذر الآن من خطورتها، ويريدون محاسبة إيران من خلال مساءلتها لماذا تبيع أسلحتها لهذا الطرف أو ذاك؟.
من جهة أخرى، أعلنت "رويترز"، أمس الثلاثاء، بناءً على تصريحات مسؤولين إيرانيين كبار ودبلوماسيين اثنين، بأن طهران وافقت على إرسال المزيد من الصواريخ والطائرات المسيرة إلى روسيا رغم معارضة الغرب، وكتبت أن إيران وعدت بإرسال صواريخ أرض - أرض بالإضافة إلى المزيد من الطائرات المسيرة إلى روسيا، وهو إجراء قد يثير حفيظة واشنطن وحلفاء غربيين آخرين.
وبحسب هذه التقارير، فقد تم إبرام الاتفاق في السادس من أكتوبر الحالي، عندما زار النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، واثنان من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، ومسؤول من المجلس الأعلى للأمن القومي موسكو لإجراء محادثات مع روسيا بخصوص تسليم أسلحة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أيضًا أن إيران تستعد لزيادة نقلها السري للأسلحة الثقيلة إلى موسكو، بما في ذلك صواريخ أرض - أرض.
ونقلت هذه الصحيفة الأميركية، يوم الأحد الماضي 16 أكتوبر، عن مسؤولين أمنيين في أميركا وحلفائها، أن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها إيران صواريخ أرض - أرض إلى روسيا.
وقال مسؤولون أمنيون في أميركا والدول المتحالفة لهذه الصحيفة إن طهران وموسكو توصلا سرا إلى اتفاق بهذا الصدد، ويشمل الاتفاق أيضا صواريخ "فاتح 110" وصواريخ "ذو الفقار" القادرة على إصابة أهداف على مسافة 300 و700 كيلومتر.