استمرار الاحتجاجات الليلية في إيران و"العفو الدولة" تحذر من قمع النظام

تنظيم مسيرات ليلية في بعض أجزاء من إيران، بما في ذلك العاصمة طهران بينما استمرت الإضرابات الطلابية والعمالية والاحتجاجات الشعبية وكتابة الشعارات المناهضة للنظام.
وهنأت نقابة عمال قصب السكر في هفت تبه، خلال بيان، إضراب العمال في مختلف قطاعات النفط والبتروكيماويات دعما للانتفاضة الشعبية، وأضافت: "عاشت وحدة العمال وتضامنهم الطبقي من أجل الحرية. نحو إضراب وطني في مختلف قطاعات العمل والإنتاج".
وردد المتظاهرون في أجزاء من كرج ليلة الإثنين شعارات مثل "لا لرجل الدين ولا المُلا... اللعنة على آية الله".
وأفادت منظمة هنغاو لحقوق الإنسان أن قوات الأمن المسلحة اشتبكت مع الناس في حي بهارستان في سنندج. وبحسب هذا التقرير، أطلقت القوات الأمنية النار مباشرة على منازل المواطنين في حي نايسر بسنندج، مساء أمس الإثنين.
ونسب قائد جامعة الدفاع الوطني العليا في إيران، إسماعيل أحمدي مقدم، الانتفاضة الشعبية إلی الإعلام الغربي وقال: "إنهم إذا لم يتدخلوا في الشؤون الداخلية لبلادنا، فلا أحد يريد إثارة الشغب في الشوارع".
وبشأن مقتل مهسا أميني، أضاف: "في الواقع، يمكن اعتبار وفاة هذه الفتاة رمزا لأعمال الشغب الأخيرة".
وفي إشارة إلى اعتقال المتظاهرين، اتهمت صحيفة "إيران" التابعة للحكومة الإيرانیة المواطنين الذين يكتبون شعارات بأنهم يتلقون أموالاً "بين 150 و 300 ألف تومان" عن كل ليلة.
ومع استمرار اعتقال النشطاء في البلاد، تشير التقارير إلى اعتقال عابد توانجه، السجين السياسي السابق، في رشت مع زوجته.
كما أشارت التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشیونال" إلى تجمع الناس في نظام آباد بطهران. وفي بعض الأحياء الأخرى، بما في ذلك نرمك ونياوران ومرزداران، وردد الناس شعارات مناهضة للنظام من الأسطح والنوافذ.
وبحسب الفيديوهات والتقارير التي تلقتها "إيران إنترناشونال"، أشعلت العديد من النساء المتظاهرات في سقز النار في أوشحتهن وهتفن بشعار "المرأة، الحياة، الحرية".
كما نزل المتظاهرون إلى شوارع كازرون ورددوا الهتافات.
وحذرت منظمة العفو الدولية من "الأبعاد الواسعة للقمع المستمر" للمتظاهرين في سنندج، وأعلنت أن التقارير الواردة تشير إلى أن قوات الأمن تستخدم الأسلحة النارية وتطلق الغاز المسيل للدموع بشكل متكرر، بما في ذلك على منازل الناس.
وأضافت منظمة العفو الدولية أن سلطات الجمهورية الإسلامية تواصل قطع الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول لإخفاء جرائمها، وعلى دول العالم أن ترفع اعتراضاتها على الفور إلی سفراء إيران وتطلب منهم الإنهاء الفوري لقمع هذه الجرائم واحترام الحق في حرية التظاهر.
وكان أهم تطور في الاحتجاجات الشعبية أمس الإثنين إضراب عمال العقود العاملين في مشروع بتروکیماویات بوشهر الواقعة في مدینة عسلویة جنوبي إيران.
كما استمر إضراب الطلاب أمس الإثنين في عدة جامعات إيرانية، بما في ذلك جامعة جيلان.
وفي طهران، تجمع حشد كبير أمام جامعة أمير كبير ورددوا هتاف "الموت للديكتاتور".
ولاتزال انتفاضة الإيرانيين في الخارج مستمرة ضد النظام الإيراني.
وأصدر "شباب أحياء طهران"، في إعلانه رقم 9، دعوة للتجمع يوم الأربعاء 12 أكتوبر "من الساعة 12 ظهرا حتى الفجر في جميع الساحات والشوارع الرئيسية".
وبدأ عدد من أنصار انتفاضة الشعب الإيراني اعتصامًا لمدة سبعة أيام أمام مقر حزب الخضر الألماني يوم الأحد 9 أكتوبر.
وطالب هؤلاء النشطاء الحكومة الألمانية بخفض مستوى علاقاتها مع إيران من سفير إلى قائم بالأعمال.