الجيش الأوكراني يعلن عن إسقاط ثماني طائرات انتحارية مسيرة من صنع إيران

أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن القوات الأوکرانية أسقطت ثماني طائرات انتحارية مسيرة من صنع إيران خلال الهجمات الروسية.

أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن القوات الأوکرانية أسقطت ثماني طائرات انتحارية مسيرة من صنع إيران خلال الهجمات الروسية.
وبحسب الجيش الأوكراني فإنه حتى الآن تم إسقاط عدة طائرات مسيرة إيرانية من طراز "شاهد 136" في حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وفي 13 سبتمبر، أعلن الجيش الأوكراني أنه واجه للمرة الأولى "طائرات انتحارية مسيرة" من صنع إيران، استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا، وأسقط إحداها.
کما أعلن الجيش الأوكراني، الجمعة، عن إسقاط ست طائرات انتحارية من طراز "شاهد -136" بالقرب من ميناء أوديسا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان صدر 23 سبتمبر، أنها قررت، ردا على استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية في هجومها على أوكرانيا، سحب أوراق اعتماد سفير إيران في أوكرانيا وتقليص عدد الموظفين بشكل كبير بالسفارة الإيرانية بكييف.
وفي 17سبتمبر، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن قادة أوكرانيين وخبراء مستقلين قولهم إن روسيا نفذت عدة هجمات مدمرة في مدینة خاركيف باستخدام طائرات إيرانية مسيرة في الأسابيع الأخيرة، وأن هذه الطائرات تشكل مخاطر جديدة على الجنود الأوكرانيين.
وقال الكولونيل روديون كولاغين، قائد الكتيبة المدفعية 92 إن روسيا أعادت طلاء الطائرات الانتحارية "شاهد 136" وغیّرت تسميتها إلی "جرانيوم 2".
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يبدو أن الطائرات الإيرانية المسيرة تتمركز غالبا في خاركيف. المنطقة التي شنت فيها القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا كبيرًا واستعادت أجزاء من أراضيها.
وكانت السلطات الإيرانية قد نفت في وقت سابق إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها لم ترد على التقرير المنشور حول تحطم طائرات إيرانية مسيرة في أوكرانيا.
وفي 14 سبتمبر، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، استخدام الطائرات الإيرانية المسيرة في الحرب ضد أوكرانيا على أنه "جزء من التأثير المدمر نفسه" الذي "تمارسه إيران في المنطقة وخارجها".
يذكر أن "شاهد 136" نوع من الطائرات المسيرة التي قدمتها إيران للجماعات التي تعمل بالوكالة عنها في المنطقة


أدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الأحد 2 أكتوبر (تشرين الأول)، "بأشد العبارات الممكنة"، مقتل متظاهرين في مدن مختلفة بإيران، لا سيما المجزرة الأخيرة في زاهدان، وأعلنت أن عدد القتلى في أعمال القمع خلال الأسبوعين الماضيين وصل إلى 133 شخصا.
وبحسب هذا التقرير، فإن "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية" تؤكد مقتل ما لا يقل عن 92 متظاهرا في أنحاء البلاد.
وفي غضون ذلك، نشرت "حملة النشطاء البلوش" بشكل منفصل أسماء 41 شخصًا قتلوا في احتجاجات زاهدان.
وبحسب المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان، فإن العدد الإجمالي للقتلى في أعمال القمع الأخيرة وصل حتى اليوم إلى 133 شخصًا.
وقد قُتل وجُرح العشرات من المتظاهرين على أيدي عناصر الأمن في إيران في تجمع نظم يوم 30 سبتمبر (أيلول) بعد صلاة الجمعة في زاهدان احتجاجًا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة من البلوش.
وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، أكدت وسائل الإعلام الرسمية، نقلاً عن محافظ بلوشستان، مقتل 19 شخصًا وإصابة 20 آخرين في احتجاجات زاهدان فقط.
وفي غضون ذلك، وفقًا لتقرير حملة النشطاء البلوش، أصيب 197 شخصًا جراء إطلاق النار من قبل رجال الأمن في هذه الاحتجاجات، من بينهم "160 شخصًا أصيبوا بالرصاص الحي والبقية برصاص الصيد".
ووصف محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، مقتل المتظاهرين في إيران، وخاصة في زاهدان، بأنه "مثال على جريمة ضد الإنسانية"، وأكد: "المجتمع الدولي ملزم بملاحقة هذه الجريمة ومنع وقوع جرائم جديدة على يد نظام الجمهورية الإسلامية".
هذا وقد تواصلت احتجاجات الشعب الإيراني، التي بدأت رداً على مقتل مهسا (جينا) أميني في حجز دورية إرشاد، بعد 15 يوماً على الرغم من القمع الدموي للمتظاهرين.
وقد توفيت مهسا أميني، التي سافرت من سقز إلى طهران مع عائلتها ، في 16 سبتمبر (أيلول) وبعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل عناصر دورية إرشاد في مستشفى كسري بطهران، مما أدى على الفور إلى احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للنظام في إيران.
وتربط سلطات النظام الإيراني دائما احتجاجات المواطنين في الشوارع بـ"العدو"، لكنها لم تقدم أي دليل على هذا الادعاء.
وفي هذا السياق، نشرت مواقع مقربة من المؤسسات الأمنية مقطع فيديو لاعتراف "قسري" لأحد المواطنين البلوش المعتقلين خلال احتجاجات زاهدان.
وتقول منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن هذه الاعترافات يبدو أنها انتُزعت تحت التعذيب.
وانتشرت في الأيام الماضية عدة مقاطع فيديو لاعترافات المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة في مدن مختلفة عبر وسائل إعلام تابعة للنظام أو قريبة منه.

واصل طلاب الجامعات في إيران احتجاجاتهم للأسبوع الثالث على التوالي، بما يجعل اليوم الأحد 2 أكتوبر 2022 من أيام الحراك الطلابي المشهودة ضد نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
وقد أفادت قناة "اتحاد مجالس جامعات البلاد" على التلغرام، مساء اليوم الأحد، بأن القوات الأمنية الإيرانية ألقت القبض على ما بين 30 إلى 40 طالبا من جامعة شريف للتكنولوجيا.
وتقول هذه القناة إن الالتهاب في هذه الجامعة وصل لدرجة أن كل من يغادر باب الجامعة يعتقل. حتى إن عناصر الأمن، والمسلحين الذين يرتدون ملابس مدنية هاجموا ساحة انتظار الجامعة وضربوا الطلاب.
كما تشير بعض التقارير إلى قيام عناصر الأمن بالاعتداء على عدد من أساتذة هذه الجامعة.
وقد شهدت جامعة شريف للتكنولوجيا، الأحد، تجمعات واحتجاجات طلابية استمرار الاحتجاجات الواسعة في إيران وخارجها على مقتل مهسا أميني في حجز دورية إرشاد.
وبحسب الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وما قاله المواطنون، قبل ساعات قليلة، تعرض الطلاب المحتجون داخل جامعة شريف لهجوم من قبل مسلحين يرتدون الزي المدني، وتم إطلاق الرصاص على الطلاب. بل إن تقارير إعلامية أكدت أن قوات الأمن أطلقوا الرصاص الحي أمام جامعة شريف بطهران، وأن الطلاب كانوا يصرخون: "يا عديمي الشرف".
وفي جامعة "بهشتي" في طهران، هتف الطلاب أيضا: "لا تصفوا خروجنا بالاحتجاج فقد أصبح ثورة".
وأظهرت مقاطع فيديو من احتجاجات طلاب جامعة رازي بمحافظة كرمانشاه، غربي إيران، وهم يرددون هتاف: "لا تظنوا الاحتجاجات ستنتهي.. موعدنا كل يوم"، للتأكيد على استمرارية المظاهرات.
وبدأ الطلاب في جامعات: أصفهان، ومشهد، وكرمانشاه، وطهران الحرة، وشيراز، وبابلسر بدأوا احتجاجاتهم اليوم الأحد بهتافات مناهضة للنظام الإيراني.
كما أظهرت مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال" طالبات مدارس يخلعن الحجاب وينزلن صور خامنئي والخميني من جدران الفصل الدراسي".
وميدانيا أظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" انطلاق مظاهرات ليلية في العاصمة طهران، وهتافات ضد المرشد علي خامنئي. كما خرج المتظاهرون في شارع شريعتي بطهران في مظاهرات ليلية.
ومن جهة ثانية، أفادت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، بمقتل قائد الوحدة الخاصة في القوات الأمنية بمدينة ماريوان، غربی إيران، خلال الاحتجاجات في هذه المدينة.
فيما أعلنت وكالة "إرنا" الإيرانية عن مقتل عنصر من الباسيج التابع للحرس الثوري في احتجاجات مدينة قم.
وفي رسالة عير الفيديو، وصف مولوي عبد الحميد، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان الإيرانية مقتل المصلين في هذه المدينة على يد قوات الأمن الإيرانية بـ"الكارثة"، و"الظلم غير المسبوق"، وقال إن قوات أمن بلباس مدني استهدفوا رؤوس وقلوب المصلين العزل عند عودتهم إلى منازلهم.
وقد خرج أهالي زاهدان اليوم الأحد لتشييع قتلاهم الذين سقطوا برصاص الأمن الإيراني أثناء الاحتجاجات.
وفي المقابل أعلن قائمقام جزيرة قشم، جنوبي إيران، عن مقتل عنصر باسيجي تابع للحرس الثوري الإيراني أثناء الاحتجاجات.
اتساع الإضراب
وفي سياق متصل أصدر 410 كتاب ومترجمين إيرانيين بيانا طالبوا فيه أن تنضم مختلف فئات المجتمع إلى الإضرابات التي تعم البلاد لتقليل تكلفة احتجاجات الشوارع ، خاصة "لإنقاذ حياة المراهقين المنتفضين".
وطالب البيان القادة والقوى القادرة على التنظيم الاجتماعي، مثل المعلمين، والعمال، والمحامين، والشخصيات الثقافية، والفنية، والأكاديمية، والإعلامية، والرياضية، في إيران "دعوة الرأي العام إلى العصيان المدني والإضراب وتنظيمه ومنع اقتصار هذه الانتفاضة على احتجاجات الشوارع فقط ".
وأشار الموقعون على هذا البيان إلى أهمية إعطاء الأولوية لـ"حماية" حياة الأجيال الشابة التي نزلت إلى الشوارع، وأكدوا على السعي وراء المطالب "بأقل قدر من الضرر".
وأظهر مقطع فيديو وصل إلى "إيران إنترناشيونال" من أصفهان أن مصانع تجار منطقة شاهبور الصناعية بأصفهان أضربوا وأغلقوا ورشهم ومحلاتهم اليوم الأحد. كما يمكن مشاهدة آثار الاحتجاج في شوارع هذه المنطقة.
وأظهر فيديو حصلت عليه "إيران إنترناشيونال" أنه بالتزامن مع الاحتجاجات الإيرانية، أضرب أصحاب محلات منطقة لاله زار الكبيرة بطهران اليوم الأحد، وردد المحتجون هتافات ضد المرشد علي خامنئي وطالبوا برحيله.
انتهاكات حقوقية
وحقوقيا، أعلن موقع "هرانا" المعني بحقوق الإنسان في إيران عن اعتقال الأمن الإيراني للناشطة الحقوقية سارا شمسايي ونقلها إلى سجن إيفين بطهران.
ووفق التقارير الإعلامية قامت السلطات الأمنية في إيران باعتقال مراسل صحيفة "دنياي اقتصاد"، البرز نظامي، بعد أن داهمت مبنى الصحيفة في طهران.
إلى ذلك، أدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الأحد 2 أكتوبر (تشرين الأول)، "بأشد العبارات الممكنة"، مقتل متظاهرين في مدن مختلفة بإيران، لا سيما المجزرة الأخيرة في زاهدان، وأعلنت أن عدد القتلى في أعمال القمع خلال الأسبوعين الماضيين وصل إلى 133 شخصا.
وبحسب هذا التقرير، فإن "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية" تؤكد مقتل ما لا يقل عن 92 متظاهرا في أنحاء البلاد.
وفي غضون ذلك، نشرت "حملة النشطاء البلوش" بشكل منفصل أسماء 41 شخصًا قتلوا في احتجاجات زاهدان.
وبحسب المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان، فإن العدد الإجمالي للقتلى في أعمال القمع الأخيرة وصل حتى اليوم إلى 133 شخصًا.
مراوغة حكومية
وفي محاولة لتهدئة الرأي العام، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي: "على الرغم من أن قضية مقتل مهسا أميني تتم متابعتها بشكل كامل ودقيق في إيران، إلا أن العدو يحاول تشتيت الرأي العام ببرامجه الإعلامية المكثفة".
وفي المقابل علق والد مهسا أميني على تصريح الرئيس الإيراني بأنه واسى أسرة أميني، فقال: "إبراهيم رئيسي لم يواسنا على الإطلاق، أجرى مكالمة هاتفية فقط، وقال فيها إنه سيتابع الموضوع لكني لم ألاحظ أي متابعة من جانبه أو من جانب باقي المسؤولين".
وأضاف والد مهسا أميني: "راجعت الطب الشرعي والجهات المعنية عدة مرات، لكن لم يجبني أحد، في الواقع حاولوا الالتفاف على الموضوع والتهرب من الرد علينا".

في رسالة بالفيديو، وصف خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، مولوي عبد الحميد، مقتل المصلين في هذه المدينة على يد النظام بـ"الكارثة"، و"الظلم غير المسبوق". وقال إن عناصر الأمن بملابس مدينة كانوا يطلقون النار على رؤوس وصدور المصلين العزل الذين كانوا عائدين إلى منازلهم.
وقال مولوي عبد الحميد في هذه الرسالة التي نُشر نصها أيضًا في موقعه على الإنترنت: "ردًا على عدد قليل من الشبان الذين ألقوا الحجارة على مركز الشرطة، أطلق عناصر الأمن الرصاص الحي على المواطنين".
وأضاف: "بحسب التقارير التي وصلت إلينا، يبدو أن قوات الوحدة الخاصة كانت متمركزة من قبل في مركز الشرطة المذكور".
وبحسب ما قاله خطيب جمعة زاهدان، فإن قوات الأمن الإيرانية لم تطلق النار على الشباب الذين تجمعوا أمام مركز الشرطة فحسب، بل أطلقت النار على المصلين أيضًا وألقت الغاز المسيل للدموع على الرجال والنساء، حيث استشهدت إحدى السيدات المصليات".
وتابع عبد الحميد: "هذا بالرغم من حقيقة أن من كانوا داخل المسجد لم يرفعوا أي شعارات".
وبحسب ما ذكره مولوي عبد الحميد، فإن "مسلحين بملابس مدنية كانوا متمركزين على أسطح المنازل، يطلقون النار أيضًا على الأشخاص الذين كانوا عائدين إلى منازلهم، والنقطة المهمة هي أن معظم هذه الرصاصات أطلقت على رؤوس وقلوب المصلين، مما يظهر أن "القناصين هم من قاموا بذلك".
وأكد مولانا عبد الحميد: "في هذا الحادث، تم إطلاق النار على الأشخاص العزل الذين توضأوا وذهبوا إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة فقط".
وأفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الأحد 2 أكتوبر (تشرين الأول)، أنه بالإضافة إلى مقتل متظاهرين خلال احتجاجات الشعب الإيراني التي اندلعت بعد مقتل مهسا (جينا) أميني، أطلق عناصر الأمن في إيران، يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول)، الرصاص الحي على المحتجين في مدينة زاهدان بمحافظة بلوشستان وقتلوا أكثر من 40 منهم.
وقد أدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية مقتل متظاهرين في مختلف مدن إيران، لا سيما مجزرة زاهدان الأخيرة بأشد لهجة ممكنة، واعتبرتها "جريمة ضد الإنسانية". وقال محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، إن "قتل المتظاهرين في إيران، وخاصة القتل الذي حدث في زاهدان، مثال على جريمة ضد الإنسانية".
وأضاف أن "المجتمع الدولي ملزم بمتابعة هذه الجريمة ومنع ارتكاب جرائم جديدة من قبل النظام الإيراني".
يذكر أنه في يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول)، نظم أهالي مدينة زاهدان تجمعاً بعد صلاة الجمعة احتجاجا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على مراهقة من البلوش، والذي رافقه قمع دام لعشرات المتظاهرين من قبل رجال الأمن. وقد نشرت "حملة النشطاء البلوش" أسماء 41 قتيلاً في هذه المجزرة.
وكتبت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، أنه بمقتل شخص آخر، بلغ عدد قتلى الحرس الثوري والباسيج على خلفية احتجاجات زاهدان، 5 اشخاص.

بعد تقارير إعلامية لصحف تابعة للحرس الثوري الإيراني عن ظهور جيل جديد من المتظاهرين، اعترف حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، بالوجود الواسع للشباب في الاحتجاجات على مستوى البلاد وعدم خوفهم من الحرس الثوري الإيراني.
وقال سلامي في كلمة ألقاها اليوم الأحد 2 أكتوبر (تشرين الأول): "نقول لشبابنا الأعزاء، عندما تأتي إلى الشارع، انظر خلفك لأن الطريق الذي تسلكه لا يصل إلا إلى قلة من الناس".
كما خاطب سلامي الشباب قائلاً: "ندافع عن الجميع حتى الذين لا يحبوننا".
وفي غضون ذلك، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد حسين باقري، إن "منظماتنا الطلابية يجب أن لا تكون مسيسة أو حزبية أو منقسمة".
وكانت السلطات ووسائل الإعلام الإيرانية قد أعلنت في الأيام الماضية أن معظم المتظاهرين تقل أعمارهم عن 25 عامًا.
هذا ودعت السلطات الإيرانية إلى تكثيف الإجراءات الثقافية والآيديولوجية لجذب المراهقين والشباب.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني: "وفقًا للتقارير التي حصلت عليها وكالة أمنية، فإن 93 في المائة من الحاضرين في التجمعات الأخيرة تقل أعمارهم عن 25 عامًا".
واعتبرت هذه الصحيفة أن هذا الوضع مؤشر على ظهور جيل جديد من المحتجين.
وفي وقت سابق، كتبت وكالة أنباء "فارس" في تقرير لها أن معظم المتظاهرين "مراهقون"، و"دون قيود دينية".

تتواصل انتفاضة الإيرانيين ضد النظام في مدن مختلفة بمظاهرات وتجمعات طلابية، فضلاً عن وجود متظاهرين في الشوارع.
وقد تجمع محتجون اليوم الأحد في شارع لاله زار بطهران ورددوا هتافات مناهضة لخامنئي.
وفي الوقت نفسه، نظم طلاب جامعة طهران مسيرة احتجاجية في الكلية التقنية ورددوا: "سجن إيفين تحول إلى جامعة وطهران تحولت إلى سجن".
كما نزل المتظاهرون إلى الشارع في أصفهان وأغلقوا الشارع في منطقة شاهبور الصناعية في أصفهان.
وتجمع طلاب جامعة بابلسر في حرم هذه الجامعة وهم يغنون أغنية "من أجل" لشيرفين حاجي بور.
وفي غربي إيران اعتصم طلاب جامعة كردستان للعلوم الطبية لليوم الثاني على التوالي، مرددين: "المرأة، الحياة، الحرية".
كما نظم طلاب جامعة "رازي" في كرمانشاه تجمعاً ورددوا: "لا تظنوا أنها ليوم واحد سنخرج كل يوم".
وهتف طلاب جامعة "بهشتي" في طهران: لا تصفوا خروجنا بالاحتجاج فقد أصبح ثورة.
ويظهر مقطع فيديو وصل إلى "إيران إنترناشيونال" أن طلاب مدرسة في شيراز احتجوا في المدرسة اليوم الأحد وهم يهتفون "الموت للديكتاتور".
كما تظهر صورة البيان المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي أهالي قهدريجان وهم يدعون إلى تجمعات احتجاجية اليوم الأحد.
وفي زاهدان شيع الأهالي ضحاياهم الذين سقطوا برصاص الأمن الإيراني أثناء الاحتجاجات، في الوقت الذي أعلن قائمقام جزيرة قشم، جنوبي إيران، عن مقتل عنصر باسيجي تابع للحرس الثوري الإيراني أثناء الاحتجاجات.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قال إنه "على الرغم من أن قضية مقتل مهسا أميني تتم متابعتها بشكل كامل ودقيق في إيران، إلا أن العدو يحاول تشتيت الرأي العام ببرامجه الإعلامية المكثفة".