بعد اجتماعه مع إبراهيم رئيسي.. إقالة رئيس جمعية الأطباء الأميركية الإيرانية

قامت جمعية الأطباء الأميركية الإيرانية بطرد شيرفين مرتضوي، طبيب الطب الباطني في نيويورك، لمشاركته في لقاء مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته للولايات المتحدة.

قامت جمعية الأطباء الأميركية الإيرانية بطرد شيرفين مرتضوي، طبيب الطب الباطني في نيويورك، لمشاركته في لقاء مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته للولايات المتحدة.
وأعلن مجلس إدارة هذه الجمعية، في بيان له، أنه خلال اجتماع طارئ عقد يوم السبت الماضي، طُلب من مرتضوي، رئيس هذه الجمعية، الاستقالة من منصبه و"الابتعاد" عن تلك الجمعية.
واستند مجلس إدارة الجمعية الطبية الإيرانية الأميركية إلى صورة لهذا الاجتماع تظهر مرتضوي بجانب إبراهيم رئيسي خلال رحلته الأخيرة إلى نيويورك.

كما اعتذر خسرو كشفي، الأستاذ بإحدى جامعات نيويورك، والذي شارك أيضًا في الاجتماع مع إبراهيم رئيسي، عن مشاركته في الاجتماع.
وكتب كشفي في رسالة أنه "قد وقع في فخ"، وليس "من أنصار النظام". كما أنهى رسالته بشعار "الموت للجمهورية الإسلامية".
وكان إبراهيم رئيسي قد التقى، الأسبوع الماضي، بمجموعة من الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: "لا يُمنع أي إيراني من دخول إيران".
يأتي ذلك في حين أنه في السنوات الأخيرة، تم اعتقال عدد كبير من الإيرانيين مزدوجي الجنسية، ووجهت إليهم تهم سياسية وأمنية بعد دخولهم إيران.
يذكر أن النظام الإيراني متهم بمحاولة الضغط على الحكومات الأخرى من أجل تلبية مطالبه من خلال احتجاز مواطنين مزدوجي الجنسية أو أجانب.
وكانت مثل هذه الأعمال من قبل النظام الإيراني واسعة النطاق ومتعددة لدرجة أنه تم تسميتها الآن بـ"دبلوماسية الرهائن".

بعد احتجاجات وإضرابات طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران، انضم عدد من أساتذة الجامعات إلى الطلاب المحتجين برفضهم المشاركة في الفصول الدراسية، واستقال بعضهم.
وكان من أوائل الأساتذة ليلى كله داران، عضوة هيئة التدريس بكلية الدراما بجامعة شيراز للفنون، والتي استقالت من منصبها بنشرها خطابًا يدعم احتجاجات الشعب والطلاب.
وكتبت في رسالتها ردًا على مطالبة الطلاب المحتجين، الذين طلبوا، مرارًا وتكرارًا، في الأيام الأخيرة من أساتذة الجامعة الانضمام إليهم ، "أعضاء هيئة التدريس في كل جامعة، باستثناء عدد قليل منهم، جميعهم من الباسيج".
وكان طلاب الجامعات في طهران ومدن إيرانية أخرى رددوا، مرارًا وتكرارًا، في تجمعاتهم الاحتجاجية، شعار "الشوارع ملطخة بالدماء وأساتذتنا صامتون".
كما استقال عمار آشوري، الأستاذ بكلية الفنون والعمارة في جامعة "آزاد" بطهران، من منصبه دعمًا للاحتجاجات الشعبية.
وكتب أنه في الأيام الأخيرة تعرض لضغوط وتهديد من قبل أمن كلية الآداب بسبب المنشورات والحالات التي نشرها على "إنستغرام".
فيما استقال غلام رضا شهبازي، أستاذ الدراما في جامعات "هنر وسوره"، من منصبه في خطاب يدعم احتجاجات الشعب والطلاب.
وأعلن فرشاد عسكري كيا، أستاذ السينما والتصوير بجامعة "سوره"، من خلال نشر نص أنه لن يحضر الدروس.
وكتب عسكري كيا: "في الوقت الحالي، الوجود في فصل دراسي يشبه غمس الخبز في الدماء، وأنا لا أستطيع أكل هذا الخبز".
كما أعلن علي رضا بحريني وشهرام خزائي وآذين موحد، أساتذة بجامعة "شريف"، أنهم سيغلقون صفوفهم الدراسية دعماً للإضراب الطلابي على مستوى الدولة.
وأكد نشطاء نقابيون في جامعة طهران، يوم الاثنين، من خلال نشر بيان، أن بعض أساتذة الجامعة انضموا إلى الإضراب الطلابي.
وبالتزامن مع بداية الإضراب الطلابي، يوم الاثنين، نظمت تجمعات احتجاجية في بعض الجامعات، منها "تربية مدرس" في طهران، و"تشمران" في الأهواز، و"صنعتي" في أصفهان، وكلية طب الأسنان في تبريز.
وأعلن الطلاب المحتجون أنهم سيرفضون المشاركة في الفصول الدراسية حتى إنهاء المواجهات الأمنية مع الطلاب، والإفراج عن الطلاب المعتقلين، وإنهاء التعليم الافتراضي.
في غضون ذلك، يستمر اعتقال الطلاب المتظاهرين من قبل قوات الأمن، ويزداد عدد الطلاب الموقوفين كل يوم.
كذلك، مع تزايد الاحتجاجات في الجامعات، قررت سلطات الجامعات تغيير الفصول الدراسية من التعليم وجهاً لوجه إلى التعليم الافتراضي "أون لاين"، بحجة "النظر في أوضاع الطلاب غير المواطنين" حتى تكون الجامعات هادئة.

حذر العمال المتعاقدون في شركة صناعة النفط الإيرانية، النظام من أنه إذا "لم تنته الاعتقالات وقتل المواطنين وقمع وإيذاء النساء بسبب الحجاب واضطهاد الشعب" فلن يصمتوا و"سينضمون إلى المواطنين المحتجين ويوقفون العمل".
وأعلن المجلس المنظم لاحتجاجات عمال عقود النفط، الإثنين، عن "غضب واستنكار" هؤلاء العمال "لمقتل الفتاة مهسا أميني على يد دورية الإرشاد".وخلال السنوات الأخيرة، احتج عمال صناعة النفط والبتروكيماويات في إيران عدة مرات على وضعهم الوظيفي.
وفي منتصف شهر سبتمبر / أيلول، وبعد يومين من زيارة رئيس البرلمان لمجمع بارس الجنوبي في بوشهر، قام العشرات من الموظفين الرسميين العاملين في منصات الغاز في بارس، بالتخطيط لتنظيم تجمع احتجاجي أمام مبنى وزارة النفط في طهران، وقد تم القبض عليهم.
وأوائل يوليو، أعلن الاتحاد الحر للعمال الإيرانيين إضرابًا على مستوى البلاد من قبل عمال السقالات العاملين في مشاريع النفط الإيرانية.
لكن أكبر إضراب لعمال صناعة النفط بدأ في يوليو /تموز من العام الماضي، وقد اتسع إضراب عمال العقود والمشاريع والأجور اليومية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات الإيرانية إلى العديد من المدن في إيران وأثار ردود فعل كثيرة.
وأضاف هذا المجلس: "ندعم نضال الشعب ضد العنف المنظم واليومي ضد المرأة وضد الفقر والجحيم الذي يسيطر على المجتمع".
وأكد بيان هذا المجلس التأكيد على أن "الاحتجاج حق غير قابل للتصرف لعمالنا ولجميع الشعب، ونحن نحتج على القهر والقمع الذي يلحق بنا منذ أكثر من أربعين عاما. لم نعد مستعدين لمواصلة التسامح مع هذه العبودية والظلم".
وحذر العمال، النظام الإيراني في هذا الصدد، مطالبين السلطات بالاستماع إلى رسالة العمال والشعب.
وخلال السنوات الأخيرة، احتج عمال صناعة النفط والبتروكيماويات في إيران عدة مرات على وضعهم الوظيفي.
وفي منتصف شهر سبتمبر / أيلول، وبعد يومين من زيارة رئيس البرلمان لمجمع بارس الجنوبي في بوشهر، قام العشرات من الموظفين الرسميين العاملين في منصات الغاز في بارس، بالتخطيط لتنظيم تجمع احتجاجي أمام مبنى وزارة النفط في طهران، وقد تم القبض عليهم.
وأوائل يوليو، أعلن الاتحاد الحر للعمال الإيرانيين إضرابًا على مستوى البلاد من قبل عمال السقالات العاملين في مشاريع النفط الإيرانية.
لكن أكبر إضراب لعمال صناعة النفط بدأ في يوليو /تموز من العام الماضي، وقد اتسع إضراب عمال العقود والمشاريع والأجور اليومية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات الإيرانية إلى العديد من المدن في إيران وأثار ردود فعل كثيرة.

صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن الولایات المتحدة تضع أجهزة تطوير خدمات الإنترنت للإيرانیین على جدول أعمالها. وذلك بعد أن أعلن إيلون ماسك تفعيل القمر الصناعي "ستارلينك" لتزويد إيران بالإنترنت.
ففي مؤتمر صحفي أمس الإثنين 26 سبتمبر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، ردا على سؤال حول دعم الأجهزة الأميركية لتطوير خدمات الإنترنت للإيرانيين، إن هذا النوع من الدعم تم النظر فيه أيضًا في الترخيص العام الذي تم إصداره عام 2014.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية مؤخرًا أنها وافقت على تفويض عام لتخفيف العقوبات في مجال تطوير خدمة الإنترنت الإيرانية.
جاء هذا الإجراء بعد أن قال إيلون ماسك، مدیر شركة تسلا، إنه تقدم بطلب للحصول على إعفاء من العقوبات من أجل تفعيل خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لإيران.
وقد أيد هذا الطلب بعض ممثلي الكونغرس الأميركي وطالبوا حكومة بايدن باتخاذ إجراءات تيسيرية في هذا الصدد.
وخلال الأيام الماضية فرض النظام الإيراني قيودا صارمة علی الإنترنت عبر الهاتف المحمول والمنزلي بعد استمرار الاحتجاجات العامة ضد مقتل مهسا أميني.
وفي هذا السياق قال نيد برايس، إن الوثائق المتعلقة بمقتل مهسا أميني أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" ليست غامضة ولا خلاف بشأنها.
كما اتخذ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية موقفًا من قمع احتجاجات الشعب الإيراني العامة.
وقال: "بالطبع ندين العنف والوحشية التي تمارسها قوات الأمن الإيرانية".
وأضاف برايس أن "استمرار القمع العنيف للاحتجاجات السلمية بعد وفاة مهسا أميني أمر مروع".
وقال هذا المسؤول في حكومة بايدن، في سياق تقديم خدمات الإنترنت المجانية للإيرانيين: "إن شعوب دول العالم تدعم حق الشعب الإيراني في التواصل بحرية مع بعضهم البعض ومع أجزاء أخرى من العالم".
وأضاف: "كلنا مهتمون بمعرفة ما يحدث داخل إيران".
وقال نيد برايس في سياق قضية أن إطلاق الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (ستارلينك) في إيران يتطلب دعمًا متزامنًا للبرامج والأجهزة: إن كلاً من الرخصة العامة الصادرة الأسبوع الماضي والرخصة العامة السابقة الصادرة في عام 2014 في إدارة أوباما تتضمن بعض أنواع الأجهزة.
كما أن تفعيل استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (ستارلينك) في إيران، والذي أصبح هذه الأيام أحد المناقشات الجانبية للاحتجاجات العامة في البلاد، أثار الكثير من الشكوك حول أداء هذه التكنولوجيا في أذهان المستخدمين.
وأحد أهم الأسئلة المتعلقة هو الحاجة للمحطات الأرضية لتلقي البيانات وإرسالها إلى الإنترنت لأن الأقمار الصناعية نفسها ليس لديها وصول مباشر إلى الإنترنت ويجب أن تتبادل البيانات مع الأرض بشكل مستمر.
مؤخرًا، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعد خطوة وزارة الخزانة بإصدار ترخيص عام لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت للإيرانيين، إن الغرض من هذه الإجراءات هو المساعدة في مواجهة جهود النظام الإيراني لفرض رقابة على المواطنين.
وأضاف: "نريد المساعدة حتى لا يكون الشعب الإيراني معزولًا وفي الظلام".

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع "مونيتور"، عن قمع الاحتجاجات: "هناك ديمقراطية كاملة في إيران .. تعالوا وانظروا بأنفسكم".
ووصف صور وفيديوهات قمع المتظاهرين بأنها "مزورة"، وأضاف أن هناك "حرية تعبير، وحرية للمواطنين لفعل ما يريدون" في شوارع طهران.
وقال أمير عبد اللهيان إن وفاة مهسا أميني "أحزنتنا جميعا، وأضاف أن "كل فروع السلطة في إيران تعمل على رؤية ما سيحدث".
هذا على الرغم من نشر العديد من الأدلة والبراهين على تأكيد مقتل مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق".
كما قُتل عدد من المتظاهرين على أيدي قوات الأمن الإيرانية أثناء مقاومة القمع، وهو ما نفاه أمير عبد اللهيان أيضًا وقال: "هؤلاء الأشخاص لم يقتلوا جميعًا على أيدي قوات الأمن".
وقال وزير خارجية إيران إن قمع الاحتجاجات أمر طبيعي وأضاف: "يجب أن نرد على الاضطرابات بطريقة قوية وعنيفة".
ووجه أصابع الاتهام لدول ومؤسسات خارج إيران، منها الولايات المتحدة، والدول الأوروبية، ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ووسائل الإعلام الفضائية والافتراضية، وكذلك "دولة معينة في المنطقة".
وقال عبداللهيان، دون أن يذكر دور الحجاب الإجباري في تشكيل الاحتجاجات العامة وإنكار شرعية النظام، إن النساء في إيران "ملتزمات بالحجاب كما يردن".
لكن مع استمرار المظاهرات الليلية في مختلف مدن إيران، تعطلت شبكة الإنترنت بشكل أكثر حدة من ذي قبل، لكي يصعب انتقال أصوات المحتجين خارج البلاد.
في الوقت نفسه، تم نشر المزيد من الأدلة على مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، بما في ذلك أقوال شاهدة عيان كانت حاضرة بالمعتقل في نفس الوقت الذي تم فيه اعتقال مهسا أميني.
وقالت لـ"إيران إنترناشيونال": إن مهسا أميني كان تمسك برأسها عندما تم نقلها إلى مركز احتجاز شرطة الأخلاق، وقالت "أخ.. رأسي يوجعني" عدة مرات، وعندما سألناها عن السبب، قالت إن الضباط ضربوها في الرأس.
وفي السابق، قدمت مجموعة قراصنة صورًا حصرية من الأشعة المقطعية لمهسا أميني، لـ"إيران إنترناشونال" تظهر كسرًا في الجمجمة بالجانب الأيمن من رأسها بسبب مضاعفات ناجمة عن ضربة مباشرة للرأس.
وعلی الرغم من نزول المتظاهرين إلى الشوارع في مدن مختلفة ويبدو أن إضرابات واسعة النطاق تتشكل، قال عبداللهيان: "الوضع تحت السيطرة بالكامل".

بدأ اليوم الحادي عشر من الاحتجاجات العارمة في إيران بمشاهد الاحتجاج في الشوارع، وإصدار البيانات الخاصة بالإضراب في عدد من الجامعات، وسط إدانات غير مسبوقة على المستوى الدولي.
وقد كان لافتا اليوم ما صرحت به شاهدة عيان كانت في مركز الاعتقال الوزاري أثناء اعتقال مهسا أميني، حيث قالت لـ"إيران إنترناشيونال": "عندما تم نقل مهسا أميني إلى مركز الاحتجاز، كانت تمسك برأسها وتصرخ من شدة الوجع، وعندما سألناها عن السبب، قالت إن عناصر الشرطة ضربوها على رأسها".
وفي الوقت نفسه أفادت مجموعة "أنونيموس" المختصة في مجال القرصنة الإلكترونية، بأنها اخترقت البنك الوطني الإيراني (بنك ملي) في إطار هجومها ضد النظام الإيراني، ودعم المحتجين ضد نظام الملالي.
ومع استمرار الاحتجاجات في مختلف المدن والمحافظات الإيرانية، أفادت التقارير الإعلامية بأن خدمة الإنترنت تشهد خللا أشد من الأيام الماضية، فيما لا يزال إنترنت الهاتف المحمول مقطوعا بالكامل.
اتساع التظاهر
وميدانيا بدأت سيدات تظاهرن في لاهيجان شمالي إيران بإشعال النار في الحجاب، كما قام المئات من النساء في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، شمالي سوريا، بقص شعرهن، وحرق الحجاب.
وأظهرت مقاطع فيديو من مدينة كرج غربي العاصمة طهران انطلاق الاحتجاجات لليوم الحادي عشر على التوالي. وقد هتف المتظاهرون ضد المرشد علي خامنئي. وهو نفسه ما حدث في حي "نارمك " بطهران، وحي "كوهر دشت" بكرج، غربي إيران، مساء اليوم الاثنين، الذين هتفوا: "الموت للديكتاتور".
ورفع أحد المتظاهرين علم المعارضة على أحد كباري طهران، وتعرض لاستهداف من عناصر الشرطة، فيما قام قائد قوات الأمن الخاصة، حسن كرمي، بوصف المتظاهرين ضد النظام الإيراني بأنهم "غوغائيون"، و"أراذل". وقال إنه في حال عودة المتظاهرين إلى الشارع فإن قوات الأمن "مستعدة خلال 4 أو 5 أيام للسيطرة على الأوضاع".
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه "إيران إنترناشيونال" عنصرا من الأمن الإيراني وهو يعتدي على سيدة حاولت اعتراض طريقه ومقاومته.
من جهة ثانية انطلقت الاحتجاجات في جامعة "تربيت مدرس" بطهران بهتافات ضد النظام الإيراني، وهو ما حدث أيضا في جامعة فردوسي في مشهد، شمال شرقي إيران، حيث انضم طلاب الجامعة إلى الإضراب العام لتعطيل الصفوف الدراسية.
وفي جامعة أمير كبير وقّع الطلاب بيانا انضموا فيه إلى الإضراب العام لمقاطعة الفصول الدراسية. كما أصدر عدد من طلاب "جامعة بهشتي" بطهران بيانا تزامنا مع الإعلان عن الإضراب الجامعي على مستوى البلاد الأسبوع القادم، وجاء في البيان أن المشاركة في المحاضرات الدراسية ستكون خيانة للطلاب ودماء الشباب المهدرة ظلما".
وقد تلقت "إيران إنترناشيونال" تفارير عن تعرض أهالي المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة الذين تجمعوا أمام سجن إيفين بطهران للضرب على أيدي القوات الأمنية الإيرانية وتم استخدام رذاذ الفلفل لتفريقهم. كما تعرض أهالي السجناء للشتائم.
إلى ذلك، ردد المتظاهرون في مدينة "قروه" بمحافظة كردستان، غربي ايران، هتافات توعدوا فيها بالثأر لمقتل مهسا أميني، كما هتفوا ضد المرشد علي خامنئي.
وأفادت لجنة تنسيقيات عمال شركات النفط الإيرانية بأنه "إذا لم ينته القتل الذي يتعرض له الشعب، فإننا سنتوقف عن العمل".
وحقوقيا، أفادت التقارير الواردة من إيران بأن السلطات الأمنية في طهران اعتقلت، مساء أمس الأحد، المحامي الحقوقي، بابك باك نيا وقادته إلى جهة غير معلومة.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن عدد ضحايا الاحتجاجات الجارية في إيران ارتفع إلى ما لا يقل عن 76 شخصا.
وخارج إيران تواصل الاحتجاج في عدد من عواصم العالم وأظهرت مقاطع فيديو أحد الموالين لنظام طهران في لندن وهو يتلقى ضربا مبرحا على يد محتجين إيرانيين.
اضطراب أركان النظام
وردا على مواقف المشاهير الإيرانيين صرح رئيس القضاء الإيراني، محسني إيجه إي، مرة أخرى بالقول: "ليس من نزل إلى الشارع هو فقط المجرم بل إن محرضي مثيري الشغب ومؤيديهم مجرمون أيضا وسيتم التعامل معهم". وأضاف: "سنعاقب الأشخاص الذين اشتهروا بدعم النظام لهم، وبدلاً من أن يكونوا معنا في اليوم الصعب تحالفوا مع العدو".
ونشر موقع "إيسنا" التابع للنظام مقطع فيديو للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وهو يزور مصابي القوات الأمنية بطهران إثر اشتباكات مع المحتجين.
وكان رئيسي قد هدد بعد عودته من نيويورك بقمع المتظاهرين، ووصفهم بـ"مثيري الشغب". يذكر إن جرحى المحتجين يتم إسعافهم في المنازل خوفا من الاعتقال.
ورغم مرور أكثر من 10 أيام على الاحتجاجات العارمة في إيران، والتي ترددت فيها هتافات "الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور"، ورغم تصريح عدد من المسؤولين الإيرانيين، لكن المرشد الإيراني لم يبد حتى الآن أي رد فعل. في حين تؤكد بعض التقارير الخاصة أن خامنئي يعاني من مرض شديد يمنعه من قيادة قمع الاحتجاجات مثل المرات السابقة.
إدانة دولية غير مسبوقة
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن بلاده استدعت سفير طهران في برلين بخصوص قمع الاحتجاجات في إيران.
وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو: "شاهدنا مرات عديدة انتهاك النظام الإيراني لحقوق الإنسان، والآن نشاهد ذلك من خلال مقتل مهسا أميني وقمع الاحتجاجات"، وأضاف ترودو مخاطبا النساء الإيرانيات: "نحن نقف بجانبكن".
وأعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، فرض عقوبات على عشرات المسؤولين والمؤسسات الإيرانية، بما فيها "شرطة الأخلاق".
وبدوره قال وزير الخارجية الكندي إن بلاده ستفرض عقوبات على الجهات الإيرانية المسؤولة عن موت مهسا أميني.
وفي الولايات المتحدة الأميركية تم وضع رابع طائرة إيرانية على قائمتها السوداء بسبب نقضها للعقوبات المفروضة على روسيا. وتتبع هذه الطائرة شركة "ساها" للخطوط الجوية، وهي تابعة للجيش الإيراني.
وفي رده على مراسلة "إيران إنترناشيونال"، التي تساءلت عما إذا كان دعم رجال ونساء إيران الشجعان أكثر أهمية للمصالح الأميركية أم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران؟ قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "كلاهما يتماشى مع مصالحنا وقيمنا الوطنية".
وأصدرت 6 منظمات والحزب الجمهوري الديمقراطي الإيراني، بيانا جاء فيه: "نشكر المتظاهرين ونعتقد أن استمرار الاحتجاجات في الشارع سيمهد الطريق للإطاحة بنظام الملالي. يجب أن يعلم النظام المدمر أن قمع وقتل المتظاهرين ليس له نتيجة سوى زيادة غضب الناس الذين يطالبون بحقوقهم الطبيعية.
وأضاف البيان: "نعلن عن دعمنا الكامل لإضراب المعلمين والطلاب، وندعو العمال والشركات والمحلات التجارية للانضمام إلى الإضراب".
إلى ذلك طالبت باريس إيران "بإنهاء القمع الوحشي، والاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، وخاصة الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واحترام حرية التجمع السلمي. كما يجب ضمان حرية الرأي والتعبير وخاصة على شبكة الإنترنت".
وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية: "ندرس الخيارات المتاحة مع شركائنا الأوروبيين للرد على هذا الانتهاك الجديد والواسع النطاق لحقوق المرأة وحقوق الإنسان في إيران".
وقد واجهت طهران هذا الموقف الدولي بالرفض، حيث علق كبير مفاوضي إيران في المحادثات النووية، على احتجاج أوروبا على القمع في إيران بالقول: "دول أوروبا التي ترفض تقديم حتى الأدوية والضمادات اللازمة للمرضى، كيف لها أن تشعر بالقلق إزاء حالة حقوق الإنسان في إيران؟".
