ممثلة إيرانية: إذا كانت مقاومة القتل "إثارة شغب" فأنا من مثيري الشغب

قالت الممثلة إيرانية، باران کوثري، مؤيدة الاحتجاجات العامة: إذا كانت المقاومة والاحتجاج ضد الهمجية والهراوات والرصاص أعمال شغب، فأنا باران كوثري، مثیرة شغب.

قالت الممثلة إيرانية، باران کوثري، مؤيدة الاحتجاجات العامة: إذا كانت المقاومة والاحتجاج ضد الهمجية والهراوات والرصاص أعمال شغب، فأنا باران كوثري، مثیرة شغب.

تظهر الصور المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي أن المتظاهرين في إيران لجأوا على نطاق واسع لأساليب مثل كتابة الشعارات و الطباعة بـ"الاستنسل" من أجل إدامة آثار الاحتجاجات. يقول المستخدمون إن محو الشعارات يتطلب طاقة إضافية من القوى القمعية.

أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن عدد القتلى في الاحتجاجات الحالية وصل إلى 76 شخصا على الأقل.
وأضافت هذه المنظمة أنه بسبب التعطيل الواسع للإنترنت، لم تتمكن بعد من تأكيد عدد كبير من التقارير الواردة.
وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أنه في كثير من الحالات، لن يتم تسليم جثث القتلی إلى عائلاتهم إلا إذا وافقوا على عدم إقامة تشييع جنازة عام.
في الوقت نفسه، أفاد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، نقلاً عن أهالي المتوفين، أنه في إعلانات الوفاة تم ذکر الأمراض المختلفة کسبب للوفاة، وتعرضت بعض العائلات لضغوط لدفن أحبائها ليلاً.
ويوم السبت، أفاد موقع هنغاو لحقوق الإنسان أن أربعة أطفال على الأقل قتلوا في المسيرات الاحتجاجية بالمناطق الكردية.
وبحسب مصادر إخبارية حقوقية، أصيب عشرات المتظاهرين واعتقل مئات الأشخاص.
وفي بعض مقاطع الفيديو المتعلقة بالاحتجاجات الحالية، والمنشورة على الشبكات الاجتماعية، شوهدت الوحدات الخاصة والمتخفون في الثیاب المدنية، يطلقون النار مباشرة على المحتجين.

تعطلت مواقع وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، والإذاعة والتلفزيون الرسميين التابعين للنظام الإيراني. ويبدو أن الانقطاع في هذه المواقع ناتج عن هجوم سيبراني.

أعربت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن تضامنها مع الاحتجاجات النسائية في إيران.
وغردت غرينفيلد: "إلى النساء اللاتي انتفضن في إيران من أجل الحريات الأساسية: تضامنًا معكن، نقف إلى جانبكن".
وأضافت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة: "شجاعتكن مصدر إلهام للناس في جميع أنحاء العالم".
يذكر أنه إثر مقتل مهسا أميني في حجز الشرطة، شهدت مدن إيران المختلفة احتجاجات حاشدة على مدار الأيام التسعة الماضية.
ولعبت النساء دورًا بارزًا في هذه الاحتجاجات، وتم نشر مقاطع فيديو للعديد من الإيرانيات على مواقع التواصل الاجتماعي، في مدن مختلفة يخلعن أوشحتهن ويواجهن قوات الأمن.
وتقول منظمات حقوقية إن 36 شخصًا على الأقل قتلوا في هذه الاحتجاجات.

اخترق قراصنة من مجموعة "أنونيموس" موقعي وزارتي النفط والاقتصاد في إيران، وأعلنوا اختراق قاعدة بيانات البرلمان ونشروا أرقام تلفونات ومعلومات جميع النواب.
وكتب القراصنة بعد الهجوم السيبراني على مواقع الوزارة "لا يمكنكم استخدام أموالكم الملطخة بالدماء بينما يموت الناس".
وقال هؤلاء القراصنة أيضًا في رسالة بعد اختراق قاعدة بيانات البرلمان الإيراني: "دعمنا لاحتجاجات الإيرانيين مستمر، كما تعلمون جميعًا، ستفعل الحكومة أي شيء لإيقافكم، لا تستسلموا ولا تتركوا الشوارع، لا توقفوا الثورة".
وأضافت هذه الرسالة: "البرلمان الإيراني يدعم الديكتاتور بينما ينبغي عليه أن يدعم الشعب، وسننشر كل ما لديه من معلومات".
ونشر هؤلاء القراصنة في مقطع فيديو صورا لأرقام الهواتف المحمولة الخاصة بالنواب وكتبوا: راسلوهم واسألوهم عن سبب دفاعهم عن الديكتاتور.
وأمس الأحد، اخترقت مجموعة من القراصنة الإيرانيين تسمى "بك ريوارد" في خطوة احتجاجية موقع مؤسسة الإسكان. وأعلنت هذه المجموعة في رسالتها أنها ستقاتل النظام الإيراني بأسلوبها الخاص.
وفي 20 سبتمبر، أعلنت مجموعة قراصنة "أنونيموس" أنها بدأت عملياتها الإلكترونية ضد النظام الإيراني دعما لاحتجاجات الشعب الإيراني.
وقال عضو في "أنونيموس" علی تويتر يوم الثلاثاء في رسالة للشعب الإيراني: "نحن هنا معكم، بدأت العملية ضد إيران، انتظرونا".
وبعد ساعات، تعطّل الموقع الإلكتروني للحكومة الإيرانية والموقع الإعلامي للمتحدث الرسمي باسم الحكومة، وتبنت "أنونيموس" المسؤولية عن هذه الهجمات.
وواصلت "أنونيموس"، وهي واحدة من أشهر المجموعات السيبرانية في العالم، هجماتها على مختلف المواقع ذات الصلة بالنظام الإيراني، بما في ذلك الموقع الرسمي لعلي خامنئي ومركز أبحاث الطب الشرعي، في الأيام الأخيرة.
في غضون ذلك، وتماشيا مع جهود النظام الإيراني للتعامل مع انتشار الاحتجاجات، تعطلت شبكة الإنترنت في إيران.
في حين أن بعض برامج كاسر الحجب (vpn) نشطة داخل إيران، تم حجب تطبيقي Instagram و WhatsApp.
وأكدت نت بلوكس NetBlocks))، وهي منظمة غير حكومية تُراقب حرية الإنترنت في مختلفِ دول العالم، يوم الأربعاء تقييد الوصول إلى تطبيقي واتساب وإنستغرام في إيران، وقطع إنترنت مشغلي الهواتف المحمولة "المحمول الأول" و"إيرانسل"، وحدوث اضطرابات بالإنترنت في محافظات مختلفة أثناء الاحتجاجات، وأعلنت أن إيران تشهد أشد قيود الإنترنت منذ نوفمبر 2019.
