قراصنة "أنونيموس" يستهدفون المواقع الخاصة بالحكومة الإيرانيّة

أعلنت مجموعة قرصنة "أنونيموس" المتخصصة في التسلل إلى مواقع الإنترنت، أنها بدأت عملياتها ضد النظام الإيراني تماشيا مع احتجاجات الإيرانيين.

أعلنت مجموعة قرصنة "أنونيموس" المتخصصة في التسلل إلى مواقع الإنترنت، أنها بدأت عملياتها ضد النظام الإيراني تماشيا مع احتجاجات الإيرانيين.
وقال أحد أعضاء مجموعة "أنونيموس" على تويتر أمس الثلاثاء في رسالة للشعب الإيراني: "نحن هنا معكم، بدأت العملية ضد النظام الإيراني، انتظرونا".
وبعد ساعات، تعطّل موقع الحكومة الإيرانية وموقع المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وتبنت "أنونيموس" المسؤولية عن هذه الهجمات.
وأعلن أحد أعضاء مجموعة قراصنة "أنونيموس"، أنه تم مسح قاعدة البيانات الخاصة بموقع الحكومة بالكامل، وقال: "لن نسامحكم".
كما أعلنت هذه المجموعة أنها قيد الهجوم على أكبر وسائل الإعلام الحكومية في إيران، لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
وبعد مرور بعض الوقت، تمت استعادة الصفحة الأولى لموقع المتحدث الرسمي باسم الحكومة، ولكن الوصول إلى أجزاء كثيرة منه کان غير متاح.
كما تمت استعادة الصفحة الأولى لموقع الحكومة iran.gov.ir لفترة وجيزة، لكن الوصول إليه کان يواجه بعض الاختلالات.
من ناحية أخری، أعلنت مجموعة قراصنة "عدالت علي" أمس الثلاثاء، خلال مقطع فيديو، أنها اخترقت موقع "لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وكتبت هذه المجموعة أنها تريد "إيصال أصوات المتظاهرين إلى آذان السلطات وجعلهم يفهمون أنه لم يبق لديهم الكثير من الوقت".
وتمت استعادة موقع لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في وقت لاحق، لكن لم يتم نشر تفاصيل عواقب هذا الهجوم السيبراني.

أفادت مصادر مطلعة أن الهجوم الذي نسب إلى إسرائيل مساء يومي الجمعة والسبت الماضيين، في دمشق، استهدف الوحدة 2250، المسؤولة عن نقل المعدات والأفراد من إيران إلى سوريا.
وحصلت "إيران إنترناشيونال" على اسم الرئيس وموظفين اثنين في الوحدة المذكورة.
يشار إلى ان "مكتب إغاثة القوات اللبنانية"، والمعروف باسم "الوحدة 2250"، هو مؤسسة لوجستية إيرانية تأسست عام 1990 وهي مجموعة فرعية من الوحدة 2000 ويديرها شخص يُدعى سيد رضا.
ويقع المقر الرئيسي لهذه الوحدة في مدينة دمشق، لكن هناك مكاتب تمثيل مختلفة لهذه الوحدة في مناطق مختلفة من سوريا، مثل ضواحي دمشق واللاذقية وحماة وحلب ودير الزور.
یشار إلى أن المكتب مسؤول عن استلام المعدات الواردة من إيران إلى سوريا، وكذلك تخزينها وحمايتها، كما تقع عليه مسؤولية إدارة ممتلكات القوات المساعدة لحزب الله، وحتى مرافقة واستضافة كبار المسؤولين الإيرانيين وأسرهم عند الوصول إلى سوريا، وتتم كل هذه الأمور بالتنسيق مع المسؤولين وكبار السلطات في النظام السوري.
واستهدف الهجوم الأخير المنسوب إلى إسرائيل، على وجه التحديد المستودعات ومواقف السيارات وحتى مقر "مكتب الإغاثة".
وعادة ما تستخدم بعض هذه الأماكن لتخزين المعدات العسكرية؛ وهي أماكن تقع في قلب أحياء مدنية في سوريا وتشكل خطرًا كبيرًا على المواطنين في المنطقة.
وتأتي في التالي أسماء ومسؤوليات وصور بعض الشخصيات الرئيسية في وحدة إغاثة القوات اللبنانية، وهم:
سيد رضا رئيس مكتب الإغاثة

يشغل سيد رضا منصب رئيس مكتب الإغاثة في سوريا وفرع دمشق. وعمل منذ سنوات لصالح الأنشطة الإيرانية في المنطقة، كما عمل سابقا رئيسا لمكتب الإغاثة في طهران.
عبد الله عبادي

يشار إلى أن عبد الله عبادي هو المسؤول عن نقل الأسلحة عبر رحلات الطيران المدنية في مكتب الإغاثة. وهو أحد أعضاء المكتب الرئيسيين في سوريا. كما يعمل على دعم وتسليم حقائب اليد في رحلات الركاب من إيران إلى سوريا.
ميثم كتبي

ميثم كتبي هو ممثل النقل والتحويلات بين مكاتب الإغاثة. خدم سابقا في الوحدة 190، وهي وحدة مسؤولة عن نقل قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ويعمل حاليا في مكتب الإغاثة برئاسة سيد رضا، وهو مسؤول عن إضافة ونقل واستلام السلاح والقوات لدى الأطراف السورية.
كما يلعب "مكتب الإغاثة" أدوارا مختلفة، منها: تنسيق نقل الأسلحة (بما في ذلك الأسلحة المتطورة والمعدات العسكرية الأخرى) وكذلك الأفراد العسكريون من إيران.
الجدير بالذكر أن هذه المؤسسة تعمل في قلب النظام والمواطنين السوريين لتحقيق مصالح إيران وحزب الله اللبناني في سوريا.
وسبق أن أفادت مصادر مطلعة، أن إسرائيل ألحقت أضرارًا جسيمة بواحد من أهم مراكز الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال غارة جوية.
كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 7 عناصر تابعة لإيران وحزب الله في الهجوم الإسرائيلي على مطار دمشق وجنوب المدينة.
ومن جهتها، رفضت إسرائيل التعليق على هذا الهجوم، لكن ضابطا إسرائيليا كبيرا قال للصحافيين إن قوات حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران في سوريا بدأت بالانسحاب من المنطقة بعد الهجمات الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي.

لليوم الرابع على التوالي، تشهد إيران مظاهرات واسعة بعد انضمام مدن كبرى جديدة احتجاجا على قتل الشرطة الإيرانية للشابة مهسا أميني بعد اعتقالها بذريعة عدم التزامها بالحجاب الإجباري الذي تفرضه السلطات الإيرانية.
وانضمت مدن تبريز وشيراز وإيلام وهمدان وسبزوار وقزوين وقم وزنجان وكرمان إلى الاحتجاجات العارمة في إيران.
وترددت الهتافات ضد النظام والمطالبة برحيل رموزه وعلى رأسهم المرشد خامنئي، ومن هذه الهتافات: الموت للديكتاتور والموت لخامنئي.
وقد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد المواجهات بين قوات الأمن الإيرانية والمتظاهرين المحتجين في مدينة تبريز، شمال غربي إيران، بعد انضمام المدينة اليوم إلى الاحتجاجات الواسعة.
وفي قزوين، أظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" هجوم المحتجين في هذه المدينة التي تقع شمالي إيران، على مركبة تابعة للشرطة الإيرانية.
كما بعث أحد المواطنين الإيرانيين في قزوين بمقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال"، يقول فيه إن المتظاهرين أضرموا النار في حافلة للقوات الأمنية.
وفي العاصمة طهران، أظهر مقطع فيديو حصلت عليه "إيران إنترناشيونال" قيام قوات الأمن الإيرانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل مترو أنفاق طهران لتفريق المحتجين. ورد المتظاهرون على عناصر الأمن بهتاف: "يا عديمي الشرف.. يا عديمي الشرف".
وهتف المحتجون في منطقة كشاورز في العاصمة الإيرانية طهران: "الموت لحزب الله".
كما أظهر مقطع فيديو متداول عن احتجاجات العاصمة الإيرانية طهران قيام محتجين غاضبين بإغلاق شارع "حافظ"، أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة، لمنع قوات الأمن من الاقتراب من المتظاهرين وتفريق جموعهم.
ومن هتافات المتظاهرين في العاصمة الإيرانية طهران: "أمامنا عام الدم.. وسنشهد سقوط المرشد".
وأظهر مقطع فيديو متداول للاحتجاجات الجارية في إيران مطاردة قوات الأمن الإيرانية للمتظاهرين في مدينة شيراز، جنوبي إيران، واستخدام الرصاص الحي باتجاه المحتجين لتفريقهم، ومطاردتهم عبر عناصر يستقلون الدراجات النارية.
كما خرج عشرات الآلاف من المحتجين في مدينة همدان، غربي إيران، في يومهم الأول من الانضمام إلى الاحتجاجات. وهتف متظاهرو همدان ردًا على قوات الأمن: "يا عديمي الشرف.. يا عديمي الشرف".
وهاجم المحتجون في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، سيارة إسعاف استغلتها القوات الأمنية في اعتقال المتظاهرين.
وصباح اليوم الثلاثاء، نظم الطلاب الجامعيون تجمعات احتجاجية في عدة جامعات مختلفة، ورددوا هتافات ضد النظام، وركل عدد من الطلاب صورة المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وتظهر الصور والفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه في اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر، "تم تنظيم تجمعات في جامعات طهران، وعلم وصنعت، وشهيد بهشتي".
وفي الفيديوهات المنشورة عن احتجاجات جامعة "علم وصنعت" هتف الطلاب المحتجون مخاطبين عناصر "الباسيج" الذين كانوا ينوون تعطيل تجمعهم: "عديم الشرف.. عديم الشرف".
ورفع طلاب جامعة الخوارزمي في كرج، شمالي إيران، شعار: "سنوات من الجرائم.. الموت لولاية الفقيه" و"الموت لخامنئي".
يشار إلى أن وفاة مهسا أميني بعد تعرضها لاعتداء من قبل عناصر دورية الإرشاد أدت إلى ردود فعل عديدة، مما أدى في النهاية إلى احتجاجات حاشدة في الشوارع، وكانت بمثابة الشرارة التي أخرجت النار من تحت الرماد.

تواصلت المظاهرات في المدن الإيرانية المختلفة، اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر (أيلول)، احتجاجًا على مقتل مهسا أميني، حيث نظم الطلاب تجمعات احتجاجية في عدة جامعات مختلفة، ورددوا هتافات ضد النظام، وركل عدد من الطلاب صورة المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وقد أدت وفاة مهسا أميني بعد تعرضها لاعتداء من قبل عناصر دورية إرشاد في ردود أفعال عديدة، مما أدى في النهاية إلى احتجاجات حاشدة في الشوارع، وكانت بمثابة الشرارة التي أخرجت النار من تحت الرماد.
وكانت تصريحات الشرطة والسلطات الأخرى في إيران، والتي وصفت وفاة مهسا ودخولها في غيبوبة بـ"المفاجئة" وبسبب "نوبة قلبية في غرفة الإرشاد"، ونشر الصور المقطعة من كاميرات المراقبة التابعة للشرطة، قد أججت غضب المواطنين.
وانطلقت شرارة الجولة الجديدة من الاحتجاجات في 17 سبتمبر، في أعقاب جنازة مهسا أميني، حيث هتف المتظاهرون ضد النظام، وخلعت المتظاهرات حجابهن.
وبعد أن هاجمت القوات الأمنية وأطلقت النار مباشرة على المواطنين الذين تجمعوا أمام مكتب قائم مقام سقز، بكردستان إيران، خلال مراسم تشييع مهساء أميني، تشكلت موجة واسعة من احتجاجات الشوارع في إيران.
وامتدت الاحتجاجات إلى الجامعات منذ يوم أمس، واليوم هتف الطلاب في مختلف المدن بشعارات مناهضة لسياسات النظام الإيراني.
تجمع الطلاب في جامعات طهران والمدن الأخرى
وتظهر الصور والفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يوم الثلاثاء 20 سبتمبر، "انعقدت تجمعات في جامعات "طهران"، و "علم وصنعت" و"شهيد بهشتي".
وفي الفيديوهات المنشورة عن احتجاجات جامعة "علم وصنعت" هتف الطلاب المحتجون مخاطبين عناصر "الباسيج" الذين كانوا ينوون تعطيل تجمعهم: "عديم الشرف.. عديم الشرف".
وفي جامعة "طهران"، واستنادًا إلى مقاطع الفيديو التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، هتف الطلاب المحتجون: "إيران تغرق في الدماء.. وأساتذتنا صامتون".
كما تم نشر صور اليوم الثاني من التجمع الاحتجاجي لطلاب جامعة "بهشتي" في طهران على مواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر هذه الصور طلاب جامعة "بهشتي" في طهران وهم يشعلون النار في الأوشحة.
بالإضافة إلى طهران، انضم طلاب من جامعات في مدن إيرانية أخرى إلى التجمعات الاحتجاجية.
ونشر عدد من المستخدمين صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن طلاب جامعات "تبريز" و"علوم بزشكي" نظموا تجمعًا احتجاجيًا، اليوم الثلاثاء.
وردد المتظاهرون في جامعة "تبريز" شعارات "تمييز وفساد وظلم.. عار على هذا الاستبداد"، "من كردستان إلى تبريز نفد صبرنا".
كما يظهر الفيديو الذي تم نشره من جامعة "خوارزمي" في كرج، اليوم الثلاثاء، طلابا يحملون لافتات ويرددون شعارات مثل: "لم تعد تخيفنا الأسلحة، على الملالي أن يرحلوا" احتجاجا على مقتل مهسا أميني.
وركل عدد من طلاب هذه الجامعة صورة المرشد الإيراني، علي خامنئي.
ووفقًا للأنباء الواردة، انضم طلاب جامعة "يزد" إلى الاحتجاجات العامة على مقتل مهسا أميني تحت شعار "الطالب يموت ولا يقبل الذل".
وبدأت الاحتجاجات في طهران، صباح الاثنين، باحتجاجات طلابية، وفي فترة ما بعد الظهر، خرجت مظاهرات وتجمعات المتظاهرين إلى الشوارع.
وانضم العديد من المواطنين إلى التظاهرة، بينهم نساء دون حجاب، ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني وشخص علي خامنئي.
وتجمع آلاف المتظاهرين في شارع حجاب، وسط طهران، ثم امتدت التجمعات إلى أجزاء أخرى من المدينة، خاصة شارع كشاورز وميدان وليعصر وساحة صادقية.
وكانت المناطق الكردية في إيران من أهم النقاط التي شهدت إضرابات واحتجاجات واسعة.
وقد تحولت هذه الاحتجاجات في مدينتي ديواندره وسقز إلى أعمال عنف، وخلفت عددًا من القتلى والجرحى.
وقال مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال" إن أربعة متظاهرين في ديواندره قتلوا برصاص رجال الأمن.
وقد تصدت قوات الأمن لتجمع أهالي مدينة سنندج، يوم الاثنين، بالرصاص.
بالإضافة إلى طهران وكردستان، اندلعت، يوم الاثنين، احتجاجات في الشوارع في محافظات أخرى ومدن كبرى في البلاد مثل مشهد وأصفهان ورشت.

لم تقتصر التجمعات الاحتجاجية على مقتل مهسا أميني بيد قوات الشرطة الإيرانية على مدن إيران، بل امتدت لتشمل عدة مدن عالمية، حيث نظم الإيرانيون والنشطاء السياسيون المستقلون والفنانون والجماعات الشعبية تجمعات احتجاجية ضد النظام الإيراني، وسياساته المعادية للمرأة.
ونظم الإيرانيون المقيمون في "ملبورن" باستراليا مسيرة اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر (أيلول)، للاحتجاج على مأساة مقتل مهسا أميني.
على الجانب الآخر من العالم، في "فانكوفر" بكندا، نظم مئات الإيرانيين تجمعًا في وسط هذه المدينة للاحتجاج على مقتل أميني.
وردد المتظاهرون هتافات مثل: "الموت لخامنئي" و"المرأة.. الحياة.. الحرية"، وأعلنوا تضامنهم مع المحتجين في إيران.
وتجمعت أيضا مجموعة من الإيرانيين الذين يعيشون في "تورنتو"، وهي مدينة كندية أخرى، ردًا على مقتل مهسا أميني. وفي هذا التجمع، قام بعض النساء بقص شعرهن كدليل على الاحتجاج.
كما تجمع الإيرانيون في "فرانكفورت" بألمانيا في وسط هذه المدينة، يوم الاثنين 19 سبتمبر، للاحتجاج على مقتل مهسا أميني، وأثناء قيامهم بإحدى العروض، رددوا شعارات مناهضة لسلطات النظام الإيراني والقوانين المناهضة للمرأة في إيران.
كما نظم نشطاء مدنيون يعيشون في "برلين"، عاصمة ألمانيا، تجمعًا احتجاجيًا يوم الاثنين في منطقة "كوتبوسير" بهذه المدينة. وفي وقت سابق، أقيمت مسيرة مماثلة في "كولونيا".
ونظم عدد من المتظاهرين الإيرانيين، يومي الأحد والاثنين، مسيرة مماثلة في "باريس".
وتجمع محتجون، يوم الاثنين، أمام السفارة الإيرانية في باريس، مرددين هتافات مناهضة لسياسات النظام الإيراني.

وفقًا للمعلومات الواردة من مصدر قضائي في طهران لـ"إيران إنترناشيونال"، تمت إزالة إحدى الكاميرات المطلة على مكان اعتقال مهسا أميني، والتي توثق ضربها بالقرب من المترو، بأمر من مدعي عام طهران، والكاميرا الآن في يد السلطات القضائية.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن أحد موظفي الأجهزة الحكومية الإيرانية، والذي شاهد بعينه حادث ضرب مهسا أميني عندما تم إحضارها إلى سيارة "شرطة الإرشاد"، تعرض لتهديدات من قبل السلطات الأمنية للتكتم على الحادث.
وقد تم القبض على مهسا أميني مع شقيقها بالقرب من مترو حقاني في طهران، أثناء وجودهما في حديقة طالقاني، ولا تظهر مقاطع الفيديو التي نشرتها الشرطة حتى الآن لحظة الاعتقال.
وقال رئيس القضاء الإيراني، غلام حسين محسني، أمس الاثنين 19 سبتمبر (أيلول)، إنه أمر بفحص جميع الكاميرات المتعلقة بهذا الحادث.
وفي هذا السياق، قال رئيس شرطة طهران، حسين رحيمي، إن ضباط دورية شرطة الأخلاق مجهزون بكاميرات تركز على الملابس، لكن في هذه الحالة لم يكن لديهم كاميرات.
وقال أمجد أميني، والد مهسا أميني، في مقابلة مع "رويداد 24": "أنفي بشكل قاطع كل أقوال العميد رحيمي قائد شرطة طهران".
وأضاف فيما يخص باعتقال ابنته: "أحد عناصر الشرطة دفع مهسا وضربها. لقد تم هذا الضرب بوسائل مختلفة".
يذكر أنه في الأيام الماضية، تسببت غيبوبة وموت مهسا أميني بعد تعرضها لاعتداء من قبل ضباط دورية شرطة الأخلاق، بردود فعل عديدة، ما أدى إلى احتجاجات واسعة في الشوارع بمختلف مدن إيران.
وصرّحت الشرطة ومسؤولون آخرون في إيران بأن وفاة مهسا كانت "مفاجئة"، وأنها دخلت في غيبوبة إثر إصابتها "بنوبة قلبية" خلال جلسة توجيهية، حيث تُظهر لقطات كاميرات المراقبة امرأة، يقال إنها مهسا أميني، في قاعة اجتماعات شرطة الأخلاق، تسقط على الأرض بعد مجادلة مع ضابطة شرطة.
وردًّا على هذا الفيلم وصفه البعض بأنه مقطوع، اعتبر مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية مجيد مير أحمدي، الفيلم مقطوعًا بسبب طوله، وقال: "الأجزاء التي يقول هؤلاء إنها مقطوعة غير مهمة".
وقد أعلنت عائلة مهسا أن شجارا وقع أثناء اعتقالها، وقام الضباط بضرب شقيقها كذلك.
وأشار وفاء علي، عم مهسا، إلى تصريح الشرطة بأنهم "لم يفعلوا أي شيء"، قائلًا: "كان شقيق مهسا هناك، وعندما أراد المقاومة وعدم السماح لهم باحتجاز شقيقته، أطلقوا الغاز المسيل للدموع".
