وقد أدت وفاة مهسا أميني بعد تعرضها لاعتداء من قبل عناصر دورية إرشاد في ردود أفعال عديدة، مما أدى في النهاية إلى احتجاجات حاشدة في الشوارع، وكانت بمثابة الشرارة التي أخرجت النار من تحت الرماد.
وكانت تصريحات الشرطة والسلطات الأخرى في إيران، والتي وصفت وفاة مهسا ودخولها في غيبوبة بـ"المفاجئة" وبسبب "نوبة قلبية في غرفة الإرشاد"، ونشر الصور المقطعة من كاميرات المراقبة التابعة للشرطة، قد أججت غضب المواطنين.
وانطلقت شرارة الجولة الجديدة من الاحتجاجات في 17 سبتمبر، في أعقاب جنازة مهسا أميني، حيث هتف المتظاهرون ضد النظام، وخلعت المتظاهرات حجابهن.
وبعد أن هاجمت القوات الأمنية وأطلقت النار مباشرة على المواطنين الذين تجمعوا أمام مكتب قائم مقام سقز، بكردستان إيران، خلال مراسم تشييع مهساء أميني، تشكلت موجة واسعة من احتجاجات الشوارع في إيران.
وامتدت الاحتجاجات إلى الجامعات منذ يوم أمس، واليوم هتف الطلاب في مختلف المدن بشعارات مناهضة لسياسات النظام الإيراني.
تجمع الطلاب في جامعات طهران والمدن الأخرى
وتظهر الصور والفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يوم الثلاثاء 20 سبتمبر، "انعقدت تجمعات في جامعات "طهران"، و "علم وصنعت" و"شهيد بهشتي".
وفي الفيديوهات المنشورة عن احتجاجات جامعة "علم وصنعت" هتف الطلاب المحتجون مخاطبين عناصر "الباسيج" الذين كانوا ينوون تعطيل تجمعهم: "عديم الشرف.. عديم الشرف".
وفي جامعة "طهران"، واستنادًا إلى مقاطع الفيديو التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، هتف الطلاب المحتجون: "إيران تغرق في الدماء.. وأساتذتنا صامتون".
كما تم نشر صور اليوم الثاني من التجمع الاحتجاجي لطلاب جامعة "بهشتي" في طهران على مواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر هذه الصور طلاب جامعة "بهشتي" في طهران وهم يشعلون النار في الأوشحة.
بالإضافة إلى طهران، انضم طلاب من جامعات في مدن إيرانية أخرى إلى التجمعات الاحتجاجية.
ونشر عدد من المستخدمين صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن طلاب جامعات "تبريز" و"علوم بزشكي" نظموا تجمعًا احتجاجيًا، اليوم الثلاثاء.
وردد المتظاهرون في جامعة "تبريز" شعارات "تمييز وفساد وظلم.. عار على هذا الاستبداد"، "من كردستان إلى تبريز نفد صبرنا".