مقتل 4 متظاهرين في ديوانداره غربي إيران، بعد إصابتهم برصاص رجال الأمن.
مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال": "مقتل 4 متظاهرين في ديوانداره غربي إيران، بعد إصابتهم برصاص رجال الأمن".
مصدر مطلع لـ"إيران إنترناشيونال": "مقتل 4 متظاهرين في ديوانداره غربي إيران، بعد إصابتهم برصاص رجال الأمن".

نظم طلاب جامعات "طهران"، و"بهشتي"، و"تربيت مدرس"، و"طباطبائي"، و"أمير كبير"، في العاصمة طهران، اليوم الاثنين، وقفات احتجاجية للتنديد بمقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية. وذلك بالتزامن مع احتجاجات وإضراب عام في مدن محافظة كردستان، غربي إيران.
وقد تجمع طلاب جامعة أمير كبير في طهران، احتجاجًا على مقتل مهسا أميني، وحاول عدد من قوات الباسيج إنهاء التجمع بمهاجمة الطلاب، لكنهم فشلوا.
وردد طلاب جامعة أمير كبير هتافات مثل "من كردستان إلى طهران تُقمع المرأة"، و"قتل من أجل وشاح إلى متى تبقى هذه الفضائح"، و"إيران كلها تنزف من كردستان إلى طهران"، و"سأقتل كل من قتل أختي".
وبعد أن انطلقت المظاهرات الطلابية بادر عدد من الباسيج ودخلوا في شجار مع الطلاب، فهتف الطلاب المتظاهرون: "ارحل يا باسيجي".
ووصف الطلاب المحتجون، في بيان لهم "القتل الممنهج والوحشي" لمهسا أميني على يد عناصر شرطة الإرشاد بأنه "رمز لـ44 عاما من القمع والوحشية" التي ربط النظام وجوده وبقاءه بها وفرض جواً خانقاً على المجتمع".
وأكد البيان أنه "في يوم من الأيام سوف يسلم قتلة مهسا وكل ضحايا العقود الأربعة الماضية، الذين بنوا أسس ظلمهم على دماء المواطنين، لعدالة الشعب".
وقد نظم عدد من طلاب جامعة طهران، أمس الأحد، تجمعاً في الحرم الجامعي، احتجاجاً على مقتل مهسا أميني، مرددين هتافات مثل "المرأة، الحياة، الحرية". وغنوا أناشيد مثل "تعال معي عزيزي".
وكان الطلاب يحملون لافتات باللغتين الفارسية والكردية، من بينها: "لا أريد أن أموت"، و"دمكم لن يذهب هدراً".
كما تم نشر دعوات للتجمع في طهران اليوم الاثنين.
وفي الأثناء، سينظم الناشطون في مجال حقوق المرأة في طهران مسيرة احتجاجية عند تقاطع شارع حجاب وشارع كشاورز في الساعة 18:00 احتجاجًا على مقتل مهسا أميني، وطالبوا الناس بالانضمام إلى هذا التجمع.
وقبل تجمع طلاب جامعة أمير كبير في طهران، انطلق إضراب عام في مدن مختلفة بثلاث محافظات هي كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية، احتجاجًا على مقتل مهسا أميني، ولم يفتح أصحاب المتاجر محلاتهم.

بدأ إضراب عام في مدن إيرانية مختلفة احتجاجًا على مقتل "مهسا أميني"، وأغلق باعة الأسواق وأصحاب المتاجر محلاتهم، وذلك وفقًا للتقارير التي تلقتها "إيران إنترناشیونال".
وحتى الآن، تم نشر مقاطع فيديو وتقارير عن الإضراب في سنندج وسقز وبانه ومريوان في محافظة كردستان. كما شارك بهذا الإضراب أصحاب المتاجر في أورمية وبوكان وبيرانشهر في محافظة أذربيجان الغربية.
كما أن أصحاب المتاجر في مدينة كرمانشاه وبعض المدن الأخرى في هذه المحافظة، بما في ذلك جوانرود، أغلقوا متاجرهم.
وكانت القوات الأمنية قد هددت في الأيام الماضية العديد من النقابات وأصحاب المتاجر بعدم المشاركة في الإضراب، لكن رغم التهديدات أغلقَت المحلات.
وأعلن مركز تعاون أحزاب كردستان الإيرانية، والأحزاب المدنية والسياسية الأخرى ونشطاء محافظة كردستان الإيرانية، اليوم الإثنين، يوم الإضراب العام.
كما أعلن رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل، انضمامه إلى الحداد العام يومي الأحد والإثنين، وقال: "إن مقتل مهسا أميني الصادم، على يد نظام الجمهورية الإسلامية المناهض لإيران والمعادي للمرأة، جرح مشاعر الشعب الإيراني بأسره".
في غضون ذلك، صدرت دعوات مختلفة للتجمعات في مدن محافظتي كرمانشاه وكردستان غربي إيران.
كما نُشرت دعوات لتجمعات في طهران.
وستنظم ناشطات حقوق المرأة في طهران مسيرة احتجاجية عند تقاطع شارع "حجاب" و"كشاورز" في الساعة 18:00 احتجاجًا على مقتل مهسا أميني وطالبن الناس بالانضمام إلى هذا التجمع.
كما سينظم طلاب جامعة "شريف" للتكنولوجيا مسيرة في حرم هذه الجامعة بعد ظهر اليوم الإثنين احتجاجا على مقتل مهسا أميني.
وسيتجمع طلاب جامعة "أمير كبير" بطهران في هذه الجامعة اليوم الإثنين الساعة 12:15.
کما أفادت منظمة حقوق الإنسان الكردية "هنغاو"، أن القوات الأمنية الإيرانية اعتقلت شخصين أثناء تصويرهما المحلات التجارية المضربة في شوارع "سقز" بواسطة الهاتف المحمول.

استمرارا للاحتجاجات على مقتل الشابة، مهسا أميني بيد قوات "شرطة الإرشاد" الإيرانية، نشرت العديد من الحملات لإقامة احتجاجات والحداد العام في مختلف المدن الإيرانية اليوم الاثنين.
كما أعلن عدد من الجماعات السياسية عن دعمها لهذه الحملات.
ونشرت 8 أحزاب سياسية معارضة للنظام الإيراني خارج البلاد، مساء الأحد، بيانا مشتركا وصفت فيه مقتل مهسا أميني بأنه "بداية لنهاية النظام الإيراني"، وأعلنت عن دعمها للاحتجاجات داخل البلاد.
كما طلبت هذه الأحزاب من الجماعات المعارضة في الخارج إيصال صوت الاحتجاجات إلى المجتمع الدولي.
وأكدت الجماعات السياسية دعمها لحملة ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، بالإعلان عن الحداد العام والإضراب اليوم الأحد وغدا الاثنين.
ومن بين الموقعين على هذا البيان المشترك: حزب "فرشكرد" و"منتدى الاتحاد من أجل بداية جديدة" و"الحزب العلماني الديمقراطي الإيراني" و"حزب المشروطة/الليبرالي" و"الحزب القومي الإيراني".
ودعم مجلس الإدارة الانتقالية دعوة مركز تعاون الأحزاب الكردستانية إلى الإضراب وطلب من جميع المواطنين الإيرانيين "إظهار تضامنهم بكل قوتهم" من خلال دعم هذا الحداد الوطني.
كما أعرب مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط في إيران عن مواساته لأسرة مهسا أميني، داعيا جميع عمال صناعة النفط إلى التضامن مع الاحتجاجات. وأكد أنه لا يمكن التزام الصمت تجاه هكذا جرائم.
وأعلنت الأحزاب الكردية الإيرانية والنشطاء المدنيون والسياسيون في كردستان الحداد العام والإضراب غدا الاثنين.
من جانبه، أعلن ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، اليوم الأحد وغدا الاثنين، حدادا عاما للإيرانيين. وقال إن "مقتل مهسا أميني الصادم على يد نظام الجمهورية الإسلامية المناهض لإيران والمعادي للمرأة أضر بمشاعر الشعب الإيراني. هذا الشعور العام، والحداد الوطني، والغضب، هو رمز لقرار شعب يقف في وجه الموت للحصول على حقوقه".
كما انتشرت حملات مختلفة لتنظيم تجمعات في محافظتي كرمانشاه وكردستان.
وأفادت التقارير الواردة بأن أجواء مدينتي سقز وسنندج غربي إيران هي أجواء أمنية بشدة حيث تنتشر القوات الأمنية بشكل واسع في هذه المدن.
وتجمع المحتجون أمس السبت أمام مبنى قائمقام مدينة سقز عقب الانتهاء من مراسم تشييع مهسا أميني.
وتضامنا مع أهالي مدينة سقز، نظم الآلاف من أهالي مدينة سنندج مساء أمس السبت تجمعات في الشوارع ورفعوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، وأعربوا عن استيائهم على مقتل الشابة مهسا أميني.
وأسفرت الاحتجاجات في المدينتين عن إصابة 40 شخصا واعتقال 13 شخصا حتى الآن.
وقد أفادت التقارير التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" بأن صحة عدد من المصابين في احتجاجات مدينة سقز، غربي إيران على مقتل الشابة مهسا أميني، تدهورت بسبب استهدافهم في الرأس والقلب برصاص الصيد بشكل مباشر، وتم نقلهم إلى مدينة تبريز شمال غربي البلاد لتلقي العلاج.
كما أفادت التقارير الواردة بأن القوات الأمنية الإيرانية اعتقلت أيضا 15 شخصا من النشطاء المدنيين اعتزموا تنظيم تجمع احتجاجي أمام البرلمان الإيراني في طهران للتنديد بقتل الشابة مهسا أميني.
واحتج عدد من طلاب جامعة طهران اليوم على مقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني، بيد عناصر شرطة الإرشاد الإيرانية، ورفعوا لافتات كتب عليها: "لا نريد أن نموت"، و"مهسا لن تموتي. اسمك سيصبح رمزا"، و"المرأة، والحياة، والحرية".

وصف الرئیس الإيراني، إبراهيم رئيسي، آلاف السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم جماعیا عام 1988 بالإرهابيين، وقال إن هؤلاء الأشخاص حوكموا في المحكمة.
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" نيوز تم تسجيلها في طهران يوم الثلاثاء وبثت نسخة كاملة منها يوم الأحد، قال "رئيسي" ردا على سؤال حول دوره في إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988: كل من يرتكب جريمة في إيران سيحاكم أمام القضاء، وسيعاقب. هؤلاء اغتالوا الناس وحوكموا في المحكمة.
وخلال هذه المقابلة، رفض إبراهيم رئيسي قبول وقوع هولوكوست، وقال إن الأمر متروك للمؤرخين لإثبات هذه القضية.
وبشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، قال: إن إيران تريد ضمانًا لاستمرارية الاتفاق المحتمل، لأنه لو كان هناك ضمان في الاتفاق النووي، لما انسحبت أميركا منه.
وقال "رئيسي" أيضًا عن السجناء الأميركيين في إيران: من ناحية أخرى، هناك أيضًا سجناء إيرانيون في أميركا تم سجنهم بتهمة محاولة الالتفاف على العقوبات. ويعتبر تبادل السجناء مع الولايات المتحدة قضية إنسانية يمكن دراستها.
وذکر "رئيسي" أنه لا يرى أي فرق بين أداء إدارتي بايدن وترامب.

تُظهر الأشعة المقطعية (CT scan) لمهسا أميني، والتي قدمتها مجموعة قراصنة إلى "إيران إنترناشيونال"، كسرًا بالجمجمة في الجانب الأيمن من رأسها بسبب مضاعفات ناجمة عن ضربة مباشرة للرأس.
كما تظهر هذه الصور وجود إفرازات ودم في رئتيها. وبحسب الأطباء، فإن تراكم السوائل في رئتيها ناتج عن دخولها في غيبوبة بعد ضربة قوية على رأسها.
تُنشر الأشعة المقطعية لـ "مهسا أميني" بينما أصدرت مجموعات ومنظمات طلابية ونقابات عمالية ومنظمات حقوقية دعوات لتنظيم مسيرات احتجاجية داخل وخارج البلاد.
وفي وقت سابق، نفت السلطات الإيرانية التقارير التي تفيد بتعرض الفتاة البالغة من العمر 22 عامًا للاعتداء، وقالت إن الأمر سيستغرق ثلاثة أسابيع لتحديد سبب وفاتها.
وفي مقابلة تلفزيونية مساء السبت، نفى وزير الداخلية أحمد وحيدي بشكل أساسي أن يكون لدى ضباط دورية شرطة الأخلاق وسيلة للهجوم. كما وصف العلاج الطبي لهذه الفتاة بأنه جيد وجاء في الوقت المناسب.
وبعد يومين من مقتل "مهسا" في مركز شرطة الأخلاق بطهران، وصفت الشرطة إساءة معاملتها والاعتداء عليها بـ "أنباء ومزاعم وسائل الإعلام المعادية"، ونفتها.
ومع ذلك، أدى مقتل "مهسا" إلى احتجاجات عديدة في جميع أنحاء إيران، وخاصة في مسقط رأسها، سقز، ومناطق كردية أخرى مثل سنندج غربي إيران.
كما قالت السلطات الإيرانية إن مهسا أميني تعاني من الصرع وأمراض القلب منذ الطفولة، لكن عائلتها أنكرت ذلك.
وفي محاولة لتهدئة الوضع، نشرت السلطات مقطع فيديو مقطوعًا وغير محدد التوقيت لظهور "مهسا" في مركز شرطة الأخلاق، لكن الاحتجاجات ضد الحجاب الإجباري، ودوريات شرطة الأخلاق لا تزال مستمرة.
