غروسي: فجوة المعلومات حول أنشطة إيران تتسع.. والظروف تزداد صعوبة

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أنه حتى لو أزالت إيران والقوى العالمية العقبات الأخيرة أمام إحياء الاتفاق النووي، فإن الوقت الذي يحتاجه مفتشو الوكالة للتحقق من أنشطة إيران النووية قد ازداد.

وخلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الاثنين في فيينا، أشار غروسي إلى مستوى الرقابة الحالي لدى الوكالة على الأنشطة النووية الإيرانية، وقال: إن "فجوة المعلومات لدينا اتسعت، وأصبحت الظروف أكثر صعوبة. يجب أن تتصرف إيران بشفافية وأن تمنحنا الوصول الكامل والضروري للمراقبة".

وأفادت "بلومبرغ" بأنه من المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا اليوم الاثنين لبحث الأزمة الموجودة في مسار التحقيق الدولي في أنشطة إيران النووية.

وبعدما وصلت محادثات إحياء الاتفاق النووي إلى مراحلها النهائية، على ما يبدو، طرحت طهران موضوع حل قضايا الضمانات "سياسيا" تزامنا مع إحياء الاتفاق النووي، مما أدى إلى إعادة طهران المفاوضات النووية خطوة إلى الوراء، على حد تعبير وزير الخارجية الأميركي.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طالبت إيران في وقت سابق بالرد على آثار يورانيوم مخصب عثرت عليها في 3 مواقع غير معلنة.

وأكد غروسي اليوم الاثنين مرة أخرى على أن وكالته تعمل بشكل مستقل عن محادثات فيينا النووية.

وأضاف غروسي: "ردود فعل إيران لا تلبي توقعات الوكالة ونأمل أن يتعاونوا معنا في أقرب وقت ممكن".

وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض في وقت سابق أن إيران لا يمكنها ربط إحياء الاتفاق النووي بالتزاماتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي.

وكانت بريطانيا وألمانيا وفرنسا قد وصفت في بيان لها يوم 10 سبتمبر (أيلول) الوضع الحالي لتوسيع البرنامج النووي الإيراني بأنه "يفتقر إلى مبرر مدني".

وأعلنت الدول الثلاث أنه بسبب فشل طهران في إبرام اتفاق، فإنهم سيناقشون مع شركائهم أفضل طريقة للتعامل مع تصاعد التوترات والتهديدات النووية الإيرانية.