"الشاباك": إلغاء العقوبات المفروضة على إيران سيؤدي إلى انتشار الإرهاب في المنطقة

وصف رئيس جهاز المخابرات والأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، إيران بأنها "السبب الرئيسي للمشاكل" في الشرق الأوسط، وحذر من أن رفع العقوبات عن طهران، بسبب الاتفاق النووي المحتمل، سيؤدي إلى مستوى لا يمكن تصوره من الإرهاب في المنطقة.

وتزامنًا مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لألمانيا، قال بار: "إيران ليست مشكلة نووية فحسب، بل هي المشكلة الرئيسية في الشرق الأوسط". وأضاف أن "إيران سبب العديد من المشاكل في الضفة الغربية والصراع الأخير في قطاع غزة".

وحذر رئيس الشاباك من أنه ليس من الممكن حتى تخيل مستوى الإرهاب الذي ستكون إيران قادرة على نشره إذا تم رفع العقوبات مع احتمال إحياء الاتفاق النووي.

وأشار إلى أن عصر الحروب التقليدية والمنافسة النووية قد انتهى وأن الإرهابيين في العصر الجديد يركزون على استخدام الشبكات الاجتماعية لتغيير نظرة الرأي العام تجاه العالم الغربي.

وأکَّد رئيس الشاباك على أن إسرائيل يجب أن توسع مهاراتها الفنية في مختلف المجالات السيبرانية للتعامل مع تهديد الجماعات الشيعية والفلسطينية.

وفي حين أن احتمال إحياء الاتفاق النووي غير مؤكد، أفاد الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن البلاد تعتقد أنه في هذه المرحلة لن يتم توقيع أي اتفاق نووي مع إيران قبل الانتخابات النصفية الأميركية في نوفمبر.

وأضاف: وكالات المخابرات الإسرائيلية والأميركية والأوروبية تعتقد أن امتلاك إيران لسلاح نووي أمر بعيد في الوقت الحالي.

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، عشية زيارته إلى ألمانيا، عن تقديره للقوى الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، لاتخاذها "موقفًا حاسمًا" في مفاوضات إحياء هذا الاتفاق.

وقال لابيد إن إسرائيل قدمت معلومات جديدة حول أنشطة إيران النووية إلى هذه الدول الثلاث.

وأضاف لابيد في بداية الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأحد 11 سبتمبر / أيلول، في إشارة إلى البيان الأخير الصادر عن باريس ولندن وبرلين، بخصوص مفاوضات إحياء الاتفاق النووي: "أشكر فرنسا وبريطانيا وألمانيا على موقفهم الصارم من هذه القضية".

وقال رئيس وزراء إسرائيل: "في الأشهر الأخيرة، أجرينا مناقشات مكثفة معهم [الدول الأوروبية الثلاث]، وتم تزويدهم بمعلومات محدثة من أجهزة المخابرات حول أنشطة إيران في المواقع النووية".

وأضاف لابيد أنه يعمل مع رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، ووزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، على "حملة دبلوماسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران".

وتابع: "[هذه الحملة] لم تنته بعد. هناك طريق طويل لنقطعه، لكن هناك بوادر مشجعة".

في غضون ذلك، ذكرت قناة الجزيرة، نقلاً عن مسؤول إيراني كبير، أن طهران تريد نصًا للاتفاق غير قابل للتأويل، يمنع أي طرف من استغلاله في المستقبل.

وأضاف هذا المسؤول الإيراني: "لا اتفاق يمكن أن يكون واقعيا وعمليا قبل إغلاق ملف الاتهامات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

كما وصف هذا المسؤول الإيراني بيان فرنسا وإنجلترا وألمانيا بشأن المفاوضات النووية بأنه "منحاز وخاضع لإرادة أميركا".

ووصفت المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، في بيان صدر يوم السبت، الوضع الحالي لتوسيع البرنامج النووي الإيراني بأنه "يفتقر إلى مبررات مدنية".

وأعلنت أنه بسبب فشل طهران في إبرام اتفاق، فإنها ستتشاور مع شركائها حول أفضل طريقة للتعامل مع تصاعد التوترات والتهديدات النووية الإيرانية.

وأعلنت هذه الدول الأوروبية الثلاث أنه في الحزمة النهائية التي قدمها منسق مفاوضات الاتفاق النووي، تم إجراء تغييرات في النصوص السابقة، وكانت تمثل أقصى مرونة من الجانب الغربي.