"المركزي الإيراني": زيادة السيولة بنسبة 37 % خلال عام واحد من إدارة "رئيسي"

أعلن البنك المركزي الإيراني في تقريره الأخير عن زيادة بنسبة 37.4 % بالسيولة في يوليو من هذا العام مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

أعلن البنك المركزي الإيراني في تقريره الأخير عن زيادة بنسبة 37.4 % بالسيولة في يوليو من هذا العام مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
ووفقًا لهذا التقرير، زادت السيولة إلى أكثر من 5250 تريليون تومان في يوليو من هذا العام.
يأتي هذا في حين أكد إبراهيم رئيسي وحكومته مرارًا التزامهم بالسيطرة على السيولة، والتي تعد أهم عامل في التضخم.
وكان محافظ البنك المركزي الإيراني قد أعلن، الأحد 4 سبتمبر، أن نمو السيولة من المتوقع أن يبلغ 30 % هذا العام أيضًا.
كما أشار البنك المركزي في جزء آخر من تقريره إلى الديون الحكومية على البنوك.
وبحسب هذا التقرير، في شهر يوليو من العام الجاري مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ارتفعت ديون الحكومة للبنوك بنحو 15 %، وزادت ديون الشركات الحكومية للبنوك بنسبة 29 %.
وعلى الرغم من انخفاض ديون الحكومة للبنك المركزي بنسبة 7 %، إلا أن ديون الشركات والمؤسسات الحكومية للبنك المركزي قد نمت بنحو 40 % خلال هذه الفترة.
وبحسب التقرير الجديد للبنك المركزي، فإن الديون الخارجية للبلاد في يوليو من العام الجاري بلغت سبعة مليارات و 173 مليون دولار يجب سداد ربعها على المدى القصير.
ويبين الأرشيف الإحصائي للبنك المركزي أن هذا الرقم بلغ ثمانية مليارات و 954 مليون دولار في يوليو من العام الماضي.

في الوقت الذي تتسع فيه الاحتجاجات الشعبية ضد الارتفاع المستمر في أسعار الأدوية وتكلفة العلاج في إيران، حذر مسؤولون ووسائل إعلام داخل إيران من فشل خطة حكومة إبراهيم رئيسي في مجال الأدوية، والمعروفة باسم "خطة دارويار".
وقال عضو اللجنة القضائية والقانونية في البرلمان الإيراني، محمد تقي نقد علي، لوكالة "إسنا": "بعد إلغاء العملة التفضيلية (السعر الحكومي للدولار)، حدثت مشاكل في توفير الأدوية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مستعصية".
يذكر أن حكومة "رئيسي" بدأت خطة "دارويار" التي تهدف إلى رفع أسعار الدواء تماشيا مع سياسة إلغاء العملة التفضيلية، لكنها وعدت أنه في هذه الخطة، ستوفر فقط إعانات الأدوية لشركات التأمين بدلاً من المواطنين، على أن يتم تغطية فرق السعر من قبل منظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية، وشركة التأمين "سلامات"، وما يسمى بـ"الإعانات الصحية"
وأضاف نقد علي: "نجاح خطة دارويار يعتمد على توفير العملة للأدوية، وإذا لم يتم حل المشاكل فإن الخطة ستؤدي إلى طريق مسدود بسبب الغموض أو ضعف الإدارة".
وفي حين لم يمض الكثير من الوقت منذ تنفيذ خطة "دارويار"، وفقًا لـ"إسنا"، أعطت لجنة الرقابة البرلمانية منظمة الغذاء والدواء مهلة أسبوعين لحل "الغموض" في هذه الخطة.
وفي الوقت نفسه حذر نائب رئيس نقابة الصيادلة الإيرانيين، علي فاطمي، في مقابلة مع موقع "ساعت سلامت" الإخباري، من أنه بعد تنفيذ خطة دارويار "لا يزال كثير من المواطنين والمرضى يواصلون التعبير عن عدم رضاهم واحتجاجهم على نقص الأدوية في الصيدليات".
وقال فاطمي: "علينا الانتظار حتى نهاية سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) لنرى ماذا ستكون نتيجة تنفيذ خطة دارويار في سوق البلاد".
وأضاف: "هناك عدد كبير من الأدوية، من بينها المضادات الحيوية، ليس لها أسعار مناسبة، وإذا لم يتم تصحيح أسعارها، فقد تتوقف بعض المصانع عن الإنتاج".
وفي وقت سابق، احتج نائب رئيس نقابة الصيادلة الإيرانيين على سيطرة الحكومة على سوق الأدوية في البلاد، وقال إن تدخلات الحكومة هذه أضعفت الصيدليات الخاصة في إيران.
ومع ذلك، تنفي حكومة إبراهيم رئيسي وجود مشاكل في الأدوية.
وكان رئيس منظمة الغذاء والدواء قد قال مؤخرًا إن التقارير حول نقص الأدوية وارتفاع كلفتها هي تقرير "مستهدفة"، و"إن قضية الأدوية هي إحدى نقاط القوة في إيران".
نقص الأطباء في إيران
وبالتزامن مع أزمة ارتفاع الأسعار ونقص الأدوية في إيران، تم نشر تقارير عن نقص الأطباء في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال رئيس جامعة "هرمزكان" للعلوم الطبية، حسين فرشيدي، اليوم الخميس الأول من سبتمبر (أيلول): "هجرة الأطباء هي إحدى مشاكلنا".
وتابع قائلًا: "هجرة كل طبيب تعني إهدار الكثير من مواردنا واستثماراتنا، لكن لا يمكننا الاحتفاظ بأحد أو إرساله إلى مناطق مثل جاسك أو بشاكرد".
وقال رئيس منظمة النظام الطبي في الأهواز، يوم الأربعاء: "يطلب طبيبان إلى عشرة أطباء كل يوم شهادات هجرة".
وأشار إلى أن "الوضع قد يتطور بحيث يتعين علينا استيراد طبيب متخصص من الخارج لعمليات القلب الصعبة".

نائب رئيس لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان الإيراني، محسن زنغنه، قال إن الاستشارات التي قدمها البعض للمسؤولين لم تكن علمية. وأضاف لموقع "عصر إيران": "مهما فعلنا فلن تعود الأسعار كما كانت في السابق. فليس لدينا تضخم عكسي".

البرلماني الإيراني والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، فريدون عباسي: "يجب أن لا يأمل الناس بأن يؤثر الاتفاق النووي في حياتهم بشكل ملحوظ". وأشار إلى أن الغرب "يسعى إلى تقليص قوة الثورة الإسلامية في العالم"، قائلا: "إنهم يتابعون هذا الهدف من خلال الضغوط الاقتصادية".

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها أضافت أسماء مواطنيْن إيرانيين وسفينتين و 13 شركة مقرها إيران وعدة دول أخرى مرتبطة بشبكة مبيعات المنتجات النفطية والبتروكيماوية الإيرانية إلى قائمة العقوبات الخاصة بها.
والشركات التي تم إدراجها في قائمة العقوبات مستقرة في إيران والإمارات العربية المتحدة وهونغ كونغ وفيتنام وسنغافورة.
وتعد شركة "زاغرس ترابران آريا" وشركة "ستاره خليج فارس"، و"راشين أوقيانوس شرق" من بين الشركات الجديدة الخاضعة للعقوبات والموجودة في إيران.
وتعلیقًا على عقوبات النفط الأميركية الجديدة ضد إيران، كتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إذا لم تلتزم طهران بتنشيط الاتفاق النووي، فسوف نستمر في استخدام قوتنا لاستهداف تصدير منتجات الطاقة الإيرانية".
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إلى أن الأفراد والشركات الخاضعة للعقوبات ساعدوا إيران في إجراء تجارة غير مشروعة بملايين الدولارات في النفط والمنتجات البترولية والبتروكيماويات.
وأكد هذا البيان أن الولايات المتحدة كانت صادقة وثابتة في السعي إلى دبلوماسية ذات مغزى من أجل العودة المتبادلة إلى التزامات الاتفاق النووي، وقال إن طهران لم تظهر التزامًا مماثلاً لمتابعة هذا المسار حتى الآن.
وبعد أسبوع من مفاوضات الدوحة وتأكيد الولايات المتحدة على المطالب الجديدة لطهران، أعلن وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، أن مفاوضي بلاده في قطر لم يقدموا أي مطالب إضافية وأن مطالبهم كانت بالكامل "في إطار اتفاق 2015 ".
وأدلى أمير عبد اللهيان، بهذه التصريحات بينما قال روبرت مالي، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران، يوم الثلاثاء 5 يوليو، بخصوص الجولة الأخيرة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي عقدت في الدوحة، قال إن المفاوضين الإيرانيين لم يستجيبوا بشكل إيجابي لمقترحات منسق هذه المفاوضات، وليس من الواضح سبب قدومهم إلى الدوحة عندما لم يكونوا مستعدين لتقديم رد إيجابي.
واختتمت الجولة الجديدة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي يوم الأربعاء 26 يونيو، في العاصمة القطرية، دون إحراز أي تقدم.

أفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أنه بعد الحضور القوي للنفط الروسي في السوق الصينية، اضطرت إيران إلى بيع نفطها، الذي اعتادت أيضًا بيعه بسعر أرخص، إلى الصين بخصم أكبر من ذي قبل.
وذكرت "بلومبرغ" اليوم الإثنين 4 يوليو أن الصين كانت واحدة من العملاء القلائل للنفط الإيراني الرخيص في السنوات الأخيرة، ولكن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وجهود موسكو للحفاظ على صادراتها النفطية، اضطرت إيران لتقديم المزيد من الخصومات.
وزادت صادرات النفط الروسية إلى الصين بشكل كبير في مايو من هذا العام، بل وتجاوزت صادرات النفط السعودية إلى ذلك البلد.
وبالتزامن مع جهودها لإحياء الاتفاق النووي، لم تعاقب إدارة جو بايدن أي شخص أو شركة صينية لشراء النفط من إيران.
ولا تعلن الجمارك الصينية بشكل كامل إحصاءات واردات النفط من إيران، لكن الإحصاءات من مصادر أخرى تظهر أن صادرات النفط الإيرانية إلى الصين كانت ثابتة في العام ونصف العام الماضيين، وفي الشهرين الماضيين، كان عند المستوى اليومي 700 ألف برميل.
ومع ذلك، ذكرت "بلومبرغ"، نقلاً عن شركة استشارات الصناعة FGA، أن نفط الأورال الروسي قد حل محل جزء من النفط الإيراني.
ووفقًا لهذا التقرير، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كان كل برميل من النفط الإيراني يُباع للصين بخصم يتراوح بين أربعة وخمسة دولارات، لكن الآن، بالإضافة إلى الخصم السابق، يتعين على إيران بيع كل برميل من نفطها أرخص بـ 10 دولارات من سعر برنت القياسي لمنافسة نفط الأورال الروسي.
يذكر أن نفط الأورال الروسي الخفيف والثقيل هما الأكثر تشابهًا مع النفط الإيراني.
ولا تقدم السلطات الإيرانيّة إحصاءات رسمية حول تفاصيل مبيعات النفط. لكن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال عدة مرات إن بيع النفط وصل إلی مستوی "قبل العقوبات".
وفي إشارة إلى أن العملاء الرئيسيين للنفط الإيراني ونفط الأورال الروسي هي المصافي الصينية غير الحكومية، أشارت "بلومبرغ" إلى أن هذه المصافي، على عكس المصافي الحكومية الصينية، تواجه المزيد من القيود على تصدير منتجاتها، وبالتالي فإن النفط الرخيص هو الأهم بالنسبة لها.
