وأضافت الخارجية السويدية اليوم، الثلاثاء 30 أغسطس (آب) ، أن "التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة تعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، ولا يمكن تبريره على الإطلاق".
كما أكدت الخارجية السويدية أنه تم الحكم على المعتقلين بالسجن 8 و5 سنوات وغرامة مالية، وأضافت: "تلقينا معلومات عن حكم إعدام ضد مواطن سويدي، ونحن نتابع ونجري تحقيقات بقلق وجدية حول هذه المعلومات".
وردًا على سؤال حول قضية مواطنَين سويديين مسجونين في إيران، قال مسعود ستايشي، المتحدث باسم القضاء الإيراني، اليوم الثلاثاء، إنه "تم ضبط 21 ألفا و300 حبة تحتوي على مواد مخدرة مع المواطن السويدي سيمون كاسبر براون في 27 يناير (كانون الثاني) 2020 خلال عمليات الرقابة على المسافرين الأجانب في مطار الخميني بطهران، وقد حكم على الشخص المذكور بالسجن 5 سنوات وغرامة أكثر من 10 مليارات ريال".
وأضاف أن "الشخص الآخر هو ستيفن كيفن غيلبرت، مقيم في السويد، تم في 26 يناير 2018 ضبط 9800 غرام من المخدرات والأفيون معه في مطار الخميني أثناء تفتيش أمتعته الشخصية، وحكم عليه بالسجن 8 سنوات و60 جلدة وغرامة قدرها 150 مليون ريال".
وأكد المتحدث باسم القضاء الإيراني عدم وجود أي صلة بين هذين الشخصين، ومواطن سويدي لم تكشف هويته، أوقفته إيران في وقت سابق بتهمة "التجسس".
وقبل أيام، أعلن أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية السويدية أن تقرير وزارة الاستخبارات حول اعتقال مواطن سويدي يشير إلى اعتقال مواطن يبلغ من العمر 30 عامًا كانت السويد قد أكدت اعتقاله في مايو (أيار) الماضي.
وتزامن هذا الاعتقال مع دخول محكمة ستوكهولم مرحلة إصدار الحكم ضد حميد نوري، مساعد المدعي العام الإيراني السابق في سجن كوهردشت، في السويد بتهمة المشاركة في إعدام السجناء السياسيين بشكل جماعي عام 1988.
وقبل تأكيد الخارجية السويدية اعتقال أحد رعاياها، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن اعتقال مواطن سويدي في إيران بتهمة "التجسس"، وأعلنت أن هذا المواطن كان على تواصل بـ"مشتبه بهم أوروبيين وغير أوروبيين" في إيران.
كما أفادت صحيفة "الإكسبرسن" السويدية مؤخرا أن شقيقين سويديين ينحدران من أصول إيرانية، أحدهما يعمل في الشرطة والاستخبارات العسكرية السويدية، ستتم محاكمتهما بالتهم الواردة ضدهما.
وذكرت الصحيفة أن الشقيقين وُلدا في إيران، ولكنهما جاءا إلى السويد منذ طفولتهما، واتُهما بقيامهما بالتجسس منذ مارس (آذار) 2011 حتى تاريخ القبض عليهما في العام الماضي.
يشار إلى أن العلاقات الإيرانية- السويدية توترت خلال السنوات الأخيرة بسبب قيام إيران بسجن أحمد رضا جلالي، الطبيب والباحث الإيراني- السويدي، بتهمة "التجسس" وإصدار حكم الإعدام بحقه.