أميركا تستجيب لطلب إسرائيل بضرورة وجود "خيار عسكري" جاهز ضد إيران

Saturday, 08/27/2022

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي في لقاء مع مستشار الأمن القومي الأميركي، أنه حتى إذا تم إحياء الاتفاق النووي، يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة "خيار عسكري" قابل للتطبيق ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن المسؤولين الأميركيين استجابوا لهذا الطلب.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين أمس الجمعة: إن الحكومة الأميركية ردت بشكل إيجابي على اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتز إلى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، بأن الولايات المتحدة يجب أن يكون لديها خيار عسكري جاهز ضد إيران حتى لو تم إحياء الاتفاق النووي.

وأضاف هذا المسؤول العسكري الإسرائيلي الكبير: "إذا كان لدى أميركا خيار عسكري قابل للتطبيق ضد طهران، فإن إيران ستظهر المزيد من المرونة في عملية إحياء الاتفاق النووي".

وأشار إلى أنه بسبب مخاوف دول المنطقة من إحياء الاتفاق النووي، اتسع نفوذ إسرائيل في الشرق الأوسط، وتتطلع دول المنطقة إلى مساعدة إسرائيل للتأثير على رأي الولايات المتحدة.

ووفقًا لإعلان البيت الأبيض، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، في لقاء وزير دفاع إسرائيل، التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية ومواجهة تهديداتها والقوات التي تعمل بالوکالة لها.

وفي هذا اللقاء، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، في معرض إعرابه عن معارضته الشديدة لإحياء الاتفاق النووي، أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق نووي، فيجب على الولايات المتحدة الاحتفاظ بخيار عسكري قابل للتطبيق ضد المنشآت النووية الإيرانية.
في الوقت نفسه، أشار غانتز إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل، باعتبارهما حليفين مقربين، لهما الحق في الاختلاف بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وتأتي معارضة إسرائيل لإحياء الاتفاق النووي في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في لقاء مع رئيس زنجبار: "نحن في المراحل الأخيرة من إلغاء العقوبات، وإذا تعامل الأميركيون بواقعية فأعتقد أن القضايا المتبقية يمكن حلها".

ومع ذلك، ذكرت وکالة بلومبرغ، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن إيران والولايات المتحدة لا تزالان مختلفتين بشأن التفاصيل الرئيسية بشأن إحياء الاتفاق النووي، وأن حل هذه الخلافات قد يستغرق عدة أسابيع.

وبحسب هذا التقرير، فإن الخلافات بين إيران والولايات المتحدة بشأن مطالب إيران بوقف تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواقع الإيرانية المشبوهة والحصول على ضمانات اقتصادية في حال انسحاب الحكومات الأميركية المستقبلية من الاتفاق المحتمل، لا تزال مستمرة.

في غضون ذلك، انتقد العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي مارك غرين جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي، وقال: "هل يعتقد جو بايدن حقًا أن مليارات الدولارات التي ستذهب لإيران من الاتفاق النووي لن تنفق علی شن هجمات من قبل الميليشيات المدعومة إيرانیا ضد الجنود الأميركيين والإسرائيليین؟".

وقال العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، بايرون دونالدز: "لا ينبغي ترك طهران أبدًا لتحقق القدرة على إنتاج أسلحة نووية، والاتفاق النووي الإيراني سيئ لأميركا وإسرائيل والعالم. بالركوع أمام إيران، وضع جو بايدن والديمقراطيون أميركا في المرتبة الأخيرة".

من ناحية أخرى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، عن الاتفاق المحتمل: "الكرة في ملعب إيران"، لكن الاتفاق النووي "لا يحل كل المشاكل" فيما يتعلق بتهديدات طهران.

وأشار ماكرون إلى أن القوى الغربية حاولت الحفاظ على "توازن اتفاق جدي" في عملية إحياء الاتفاق النووي، وقال إن النص الحالي "أفضل من عدم وجود اتفاق".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، يوم الخميس، إن الأميركيين قبلوا وأدرجوا معظم مطالب إسرائيل في النص، وهو تغيير مرحب به.

لكن رئيس الموساد ديفيد بارنيا حذر في کلمة من أن الاتفاق النووي الوشيك "كارثة استراتيجية" لأنه، حسب قوله، سيسهل على إيران صنع أسلحة نووية على المدى الطويل.

ووفقا لرئيس الموساد فإن الشيء الوحيد الذي يتغير الآن هو "تكتيكات الاتفاق" الإيراني، الجارية تحت رعاية الدول العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها