احتجاجات نقص المياه تصل إلى جنوبي إيران.. والحكومة تعترف بالتقصير في تطوير البنية التحتية

في حين وصلت الاحتجاجات على أزمة عدم كفاءة الحكومة في مجال إمدادات المياه إلى مدينة كازرون بمحافظة فارس، جنوبي إيران، اعترف وزير الطاقة الإيراني بأن المشكلة الرئيسية لأزمة المياه في المحافظات المختلفة ترجع إلى إهمال الحكومة في تطوير البنية التحتية لإمدادات المياه.
وبحسب مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وصلت احتجاجات المواطنين بشأن نقص المياه إلى مدينة كازرون بمحافظة فارس، جنوبي إيران.
ويظهر هذا الفيديو أن عددا من أهالي قرية "بناف" تجمعوا يوم الخميس، 25 أغسطس (آب)، احتجاجا على نقص المياه في هذه القرية على مدار الخمسة عشر يوما الماضية.
في الوقت نفسه، قال وزير الطاقة علي أكبر محرابيان، في برنامج تلفزيوني مساء الأربعاء 24 أغسطس، عن مشكلة توفير مياه الشرب في الأسابيع الأخيرة في بعض مناطق البلاد، مثل همدان وتشهار محال وبختياري: "المشكلة الأساسية في الإمداد هي مسألة البنية التحتية واستكمال الاستثمار لتوفير مياه شرب مستدامة في هذه المناطق".
وأعلن عن انتشار نقص الماه بعدة مدن مختلفة في إيران، وقال: "في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، شهدت 300 مدينة نقصا في المياه".
وأشار وزير الطاقة إلى تقصير في عمل الحكومة منذ ما يقرب من 20 عامًا في همدان، وقال: "في مدينة همدان، كان مخططًا لتنفيذ مشروع نقل المياه منذ سنوات عديدة، ربما منذ 17 أو 18 عاما، لكن تم إحراز تقدم في هذا المشروع بنسبة 30 في المائة".
وأوضح محرابيان أن الحكومة مضطرة إلى "توفير المياه بشكل مؤقت من المصادر المحلية" لتعويض هذا النقص.
في الوقت نفسه، حمل محافظ همدان علي رضا قاسمي فرزاد المزارعين سبب شح المياه، وقال: "بالنظر إلى أزمة المياه والجفاف في البلاد وفي هذه المحافظة، يجب مراجعة طريقة الإنتاج وتغييرها، خاصة في مجال الزراعة".
وقال يوم الخميس في برنامج تلفزيوني مباشر: "الأساليب الحالية لاستهلاك المياه في قطاع الزراعة والبستنة تهدر المياه".
وشدد قاسمي فرزاد على أن "زراعة البطاطس والبطيخ والبرسيم في مثل هذه الظروف التي نفتقر إلى المياه أمر غير صحيح، كما يجب على المزارعين التخلي عن المحصولين الثاني والثالث في مثل هذه الظروف التي نفتقر فيها إلى المياه، ويجب على كل مزارع أن يزرع مرة واحدة فقط".
وهدد المزارعين على النحو التالي: "لن نسمح بتحويل المياه إلى القطاع الزراعي وإنفاقها على زراعة البطيخ".
وتوسّعت مشكلة نقص المياه في الأيام الأخيرة في العديد من المدن الإيرانية.