وقد أعدت قناة "بيسيم جي ميديا"، المقربة من استخبارات الحرس الثوري، مقطع فيديو يتم الحديث فيه عن خطة لصنع قنبلة ذرية في منشأة فوردو النووية تحت الأرض في حال وقوع هجوم على موقع نطنز النووي.
وبحسب مزاعم هذا الفيديو، فقد أطلقت إيران سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-6 في منشآت فوردو تحت الأرض، والتي يمكن أن "تحول برنامج إيران النووي إلى برنامج أسلحة نووية في غمضة عين".
وحاولت هذه القناة التلغرامية أن تنسب مزاعمها إلى تقارير وكالات الاستخبارات الغربية.
وفي هذا التقرير، يُزعم أن وكالة المخابرات البريطانية قد أعلنت أن إيران لديها ما يكفي من المواد لصنع قنبلة ذرية.
وبحسب هذا التقرير فإن مهمة منشأة فوردو هي "تنفيذ مشروع الهروب النووي المعروف بمشروع (عماد)، في حال تعرضها لهجوم من الغرب".
وكان رئيس وزراء إسرائيل السابق، بنيامين نتنياهو، قد كشف عن وجود مثل هذا المشروع لأول مرة عام 2018، أثناء عرض الوثائق المسروقة من "شور آباد"، لكنه قال إن هذا المشروع "بقي مجمداً عام 2013".
وأضاف: "يمكننا الآن أن نثبت أن مشروع (عماد) كان برنامجًا شاملاً لتصميم وصنع واختبار الأسلحة النووية، وأن إيران تحتفظ بالمواد المتعلقة بهذا المشروع في السر حتى تتمكن من تطوير أسلحة نووية في الوقت الذي تختاره".
زيادة التخصيب مع مفاوضات عقيمة لإحياء الاتفاق النووي
في حين أن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لم تنته بعد، فقد كثفت إيران أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
وفي غضون ذلك، قال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية ومستشار علي خامنئي، في مقابلة إعلامية يوم 17 يوليو (تموز)، إن إيران لديها القدرات الفنية لصنع قنبلة نووية، لكنها لا تنوي القيام بذلك.
وقبل ذلك، لم ينف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إمكانية التخصيب بمستوى صنع القنبلة، وقال إن قرار تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة يعتمد على رأي "السلطات ذات الصلة".
وقبل ذلك، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تحتفظ بالحق في اتخاذ أي إجراء لمنع برنامج إيران النووي. كما أجرت إسرائيل تدريبات على هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
إلا أن قناة "بيسيم جي" أعلنت أن منشأة فوردو مقاومة لأي هجوم، حتى القنابل النووية، و"تم فيها تجهيز كل البنى التحتية اللازمة لهروب نووي".