ماكرون خلال لقائه ابن سلمان:على إيران استغلال الفرصة المتبقية لإحياء الاتفاق النووي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في قصر الإليزيه: إن على إيران استغلال الفرصة المتبقية لإحياء الاتفاق النووي.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في قصر الإليزيه: إن على إيران استغلال الفرصة المتبقية لإحياء الاتفاق النووي.
والتقى ماكرون وابن سلمان، مساء أمس الخميس، خلال "عشاء عمل" في قصر الإليزيه، وبحثا العلاقات الثنائية بالإضافة إلى قضايا منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب بيان قصر الإليزيه، الذي صدر بعد الاجتماع، قال الرئيس الفرنسي بشأن المفاوضات النووية: إنه ينبغي لإيران أن تنتهز الفرصة التي أُتيحت لها؛ للعودة إلى الاتفاق النووي قبل فوات الأوان.
وقبل ساعات قليلة من لقاء ابن سلمان مع ماكرون، قال مسؤول فرنسي لم يذكر اسمه عن ملف إيران النووي: إنه لا يزال هناك متسع من الوقت لإحياء الاتفاق النووي، لكن الكرة في ملعب "طهران".
يأتي هذا الاجتماع -أيضًا- بعد أسبوعين من لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن مع ولي العهد السعودي في المملكة العربية السعودية.
وفي الأيام الأخيرة، عقد ماكرون اجتماعات متتالية مع قادة منطقة الشرق الأوسط.
وقد استضاف الرئيس الفرنسي -على التوالي- كلًّا من: يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل، ومحمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبد الفتاح السيسي، رئيس مصر.

بحسب وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، فقد أعلن مرتضى موسوي، مساعد قائد شرطة البرز، أن رجل دين طُعن بسكين من قِبل شخص في أثناء إلقاء كلمة له بمدينة "كرج"، وتم نقله إلى المستشفى، مضيفًا أن الجاني اعتقل في نفس الحفل، وسُلّم للجهات القضائية.
وبعد ساعات من تصريحات مساعد قائد شرطة البرز، أوضح علي علي أكبري، مدير العلاقات العامة في أوقاف البرز، خلال مقابلة مع وكالة أنباء "إرنا"، أن اسم رجل الدين هو "مجتبى حسيني"، وأن المعتدي شخص "إيراني على ما يبدو" قال في اعترافه الأولي: "إنه صاحب الإمام المهدي الموعود"!
وأضاف علي أكبري أن هذا الشخص "حاول بالفعل قطع أسلاك الشبكة الصوتية للحفل، وكان يبحث عن الاهتمام، وهاجم رجل الدين بالتخطيط المسبق"، مشيرًا إلى أن
حالة حسيني "جيدة".
وفي الآونة الأخيرة، تم نشر المزيد من الأخبار في أجزاء مختلفة من إيران مقارنة بما قبل الهجوم على رجال الدين.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، في مطلع أبريل، أن إمام مسجد في أصفهان تعرّض لهجوم من قِبل سائق دراجة نارية مجهول بسلاح ناري.
وفي أبريل من هذا العام، قتل اثنان من طلاب السنة "كنبد كاووس" بأسلحة نارية، وأُعلن أن الدافع وراء هذا الهجوم کان "شخصيا".
وبعد أيام قليلة، تعرّض ثلاثة من رجال الدين لهجوم بسكين في ضريح "مشهد"، وقتل اثنان منهم. وتم إعدام منفذ هذا الهجوم في 20 يونيو (حزيران) الماضي.
وفي نفس السياق، علّق محمد تقي فاضل ميبُدي، عضو جمعية مدرسي حوزة قم، في وقت سابق، بأن العديد من الطلاب نادرًا ما يظهرون في التجمعات العامة بملابسهم الخاصة؛ بسبب سماعهم "مضايقة أو شتم" من الناس.
وفي عام 2016، كتب موقع "خبر أونلاين" في تقرير بعنوان "مکانة رجال الدين ومتاعبهم": "لقد تضاءلت كرامة رجال الدين ومکانتهم التقليدية اليوم مقارنة بالأمس... وجزء منه نتيجة أداء النظام".

حذرت سلطات طهران من حدوث فيضانات، وذلك بعد توقعات هيئة الأرصاد الجوية بشأن احتمال هطول أمطار غزيرة أيام الجمعة والسبت والأحد.
وبلغ عدد ضحايا السیول التي اجتاحت منطقتي "كن" و"إمام زاده داوود" في طهران مساء الأربعاء 8 أشخاص وما زال 19 شخصًا في عداد المفقودين. وتسببت الفيضانات في إلحاق أضرار جسيمة بالمتاجر والشركات في المنطقة، وطلب مسؤولو الإغاثة من السكان مغادرة منازلهم.
وتحدث مرتضى مرادي بور، مساعد شؤون عمليات الإغاثة والإنقاذ في منظمة الهلال الأحمر، بخصوص آخر تفاصيل جهود الإغاثة لقوات الإنقاذ في شمال طهران وحصيلة ضحايا السيل، وقال إن حصيلة ضحايا الحادث ارتفعت إلى 8 فيما لايزال هناك 19 مفقودا.
كما قال مرادي بور إنه تم نقل 700 شخص إلى مناطق آمنة مشيرا إلى مشاركة 305 عناصر في عمليات الإنقاذ والإغاثة والبحث.
وأضاف رئيس هيئة الإغاثة والإنقاذ بجمعية الهلال الأحمر في إيران، مهدي ولي بور، الیوم الجمعة، إنه منذ 23 یولیو، تضررت 62 مدينة في 17 محافظة بالبلاد جراء السیول، وخلال هذه السیول توفي 14 شخصًا، من بينهم 5 في سيستان وبلوشستان، و 8 في طهران، وواحد في محافظة مرکزي.
وقال ولي بور إن 11 شخصًا، بينهم 7 في طهران و4 في شهرمحال وبختياري، فقدوا في السیول.
وحذر مساعد وزير الداخلية، ورئيس منظمة الطوارئ الايرانية "محمد حسن نامي"، أمس الخميس من أن "موجة جديدة من الأمطار الغزيرة قادمة".
وقال رئيس منظمة إدارة الأزمات في البلاد، "ظاهرة الأمطار الموسمية يمكن أن تشكل تهديدًا للبلاد حتى يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، لذلك يجب أن تكون جميع المحافظات في حالة تأهب".
وفي إشارة إلى وصول 3 كتل رطوبة في إيران، قال محمد حسن نامي: "يمكن أن تتسبب كتل الرطوبة في هطول أمطار غزيرة جدًا عندما تصطدم".
في الوقت نفسه، حذر رئيس منظمة منع وإدارة الأزمات في طهران، علي نصيري، من تكرار حدوث السیول، وقال: "أبلغت الأرصاد الجوية عن هطول أمطار غزيرة في طهران يوم الجمعة والسبت والأحد".
وأضاف: "على الرغم من التوقعات بأن هذه الأمطار ستحدث على الأرجح في فترة قصيرة وفي المساء والساعات الأولى من الليل، لكن بسبب توقع هطول الأمطار في وقت قصير وبكميات كبيرة، هناك احتمال حدوث سیول وفيضانات".
واستكمالا لكلمته، اطلع هذا المسؤول الإغاثي في طهران على الجاهزية الكاملة لأجهزة الإغاثة وإغلاق الأماكن الترفيهية والنقابات العمالية على حافة أنهار العاصمة مثل دربند وديركي وفرحزاد.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة ستستجيب بسرعة كبيرة لاقتراح الاتحاد الأوروبي الجديد للخروج من الطریق المسدود في مفاوضات الاتفاق النووي، وإن واشنطن على اتصال مع شركائها الأوروبيين بشأن هذا الأمر.
وأضاف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الثلاثاء إنه قدم لإيران والولايات المتحدة نصًا جديدًا للتفاهم لكسر الجمود في مفاوضات الاتفاق النووي، وشدد على أننا إذا أردنا الحفاظ على الاتفاق النووي، فقد حان الوقت لاتخاذ القرار.
وبشأن توقيت الرد الأميركي على اقتراح جوزيب بوريل، قال نيد برايس، إن واشنطن على اتصال وثيق مع حلفائها وشركائها الأوروبيين في مجموعة 5 + 1 بهذا الصدد.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "نحن بصدد مراجعة مسودة التفاهم. ونعتزم القيام بذلك بسرعة وسيتم مشاركة أي رد لدينا مباشرة مع الاتحاد الأوروبي".
وواصل برايس التأكيد على أن النص الجديد المقترح الذي قدمه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يستند إلى الاتفاق الذي تم وضعه في المفاوضات المكثفة للدول المشاركة في الاتفاق النووي في فيينا، وهو مطروح على الطاولة منذ مارس الماضي.
وقال إن أميركا مستعدة لقبول النص المعد لإحياء الاتفاق النووي منذ مارس الماضي.
وأضاف برايس أيضًا أن الولايات المتحدة ليست السبب في عدم تنشيط الاتفاق النووي، بل إن إيران منعت العودة المتبادلة إلى هذا الاتفاق.
وتابع: "لقد أوضحنا أننا مستعدون للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي، على افتراض أن إيران تفعل الشيء نفسه. وأعلنا ذلك علنًا وأرسلنا هذه الرسالة للإيرانيين سرا، وإن كان ذلك عبر وسطاء.
وأضاف نيد برايس: "الذي لم نشهده من إيران، سواء في مارس أو في الأشهر التالية، هو مؤشر استعدادهم لاتخاذ القرار السياسي اللازم للعودة إلى الاتفاق النووي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تستعد لسيناريوهات مع أو دون الاتفاق النووي.
وكتب جوزيب بوريل يوم الثلاثاء أن النص يحدد التفاصيل الدقيقة لرفع العقوبات بالإضافة إلى الخطوات التي يجب اتخاذها لإحياء الاتفاق النووي.
ولم يتضح بعد موقف إيران من اقتراح بوريل الجديد. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، يوم الثلاثاء إن طهران ستعرض أفكارها على الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الخميس، "الشعب يعلن رسميا أنه يمكن تحييد العقوبات بالمقاومة".
وتابع: "نعلم أنه من واجبنا أن نضع الوقوف في وجه الطغاة والاستبداد على جدول الأعمال ولا نتراجع عن مواقف إیران".
ولم يشرح إبراهيم رئيسي المزيد حول كيفية الحصول على آراء حول "رغبة الناس" في "المقاومة".
وبينما تحدث الرئيس الإيراني عن "مقاومة" العقوبات، حذر بوريل من أنه إذا لم تؤت مسودة التفاهم هذه ثمارها، فسيكون هناك خطر "أزمة نووية" ستؤدي إلى زيادة عزلة إيران وشعبها.

في الوقت الذي يتزايد فيه عدد ضحايا الفيضانات والخسائر المالية في مناطق مختلفة من إيران، أكد رئيس منظمة الهلال الأحمر للإغاثة والإنقاذ، مهدي وليبور، أن المنظمة مستعدة تمامًا للفيضانات المحتملة في 21 محافظة من البلاد.
وأعلن وليبور، يوم الخميس 28 يوليو (تموز)، أنه "وفقًا لتوقعات الأرصاد الجوية، ستهطل أمطار غزيرة في محافظات سيستان وبلوشستان، أصفهان، كوهجيلويه وبوير أحمد، جهارمهال وبختياري، كرمان، يزد، فارس، بوشهر، سمنان، البرز، قزوين، قم، طهران، زنجان، كيلان، مازندران، كلستان، هرمزجان، خوزستان، مركزي، خراسان شمالي، وهناك احتمال وقوع فيضانات".
وقال إن عدد القتلى في الفيضانات في إيران في اليومين الماضيين ارتفع إلى 12 شخصا وفقد 14 أخرين.
ووفقًا لآخر التقارير، قُتل 6 أشخاص على الأقل، وأصيب 10 آخرون في انهيار أرضي وفيضان في منطقة إمام زاده داود بطهران، وقتل شخص في رودهن، وطفلان في زاهدان بسبب الفيضانات.
كما أدى الفيضان في محافظة طهران إلى قطع طريق دماوند- فيروزكوه.
وأعلن المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة طهران استمرار التحذير للمستوى البرتقالي لكمية الأمطار المتوقعة، خاصة في المرتفعات والنصف الشمالي من المحافظة، وقال إنه يجب على الناس تجنب التوقف على ضفاف الأنهار والقنوات، خاصة في مدن دماوند وشميرانات وبرديس.
كما أعلن المتحدث باسم إدارة الإطفاء في طهران عن احتمال حدوث فيضان آخر في طهران.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر، بير حسين كوليوند، لوكالة أنباء "إيرنا"، يوم الخميس 28 يوليو (تموز)، إنه تم نقل 500 شخص إلى "مناطق آمنة" بسبب الفيضانات في منطقة إمام زاده داود.
وأضاف أن "10 فرق بحث مزودة بكلاب الإنقاذ تبحث عن أشخاص مفقودين محتملين".
وأعلن مساعد العمليات في منظمة الإغاثة والإنقاذ بالهلال الأحمر، ظهر الخميس، أن عدد القتلى في فيضانات وانهيارات أرضية في إمام زاده داود بطهران وصل إلى 6 أشخاص، وأن عملية البحث عن 14 مفقودا ما زالت مستمرة.

قبل ساعات قليلة من لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن مسؤول فرنسي- لم يذكر اسمه- أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لإحياء الاتفاق النووي، لكن الكرة الآن في ملعب طهران.
وبحسب ما قاله هذا المسؤول الفرنسي، فإن ماكرون سيناقش توقعات أوروبا وخاصة فرنسا من سوق النفط والطاقة في ظل الحرب في أوكرانيا.
وقد سافر ولى العهد السعودي من أثينا إلى باريس في المرحلة الثانية من رحلته الأوروبية الرسمية.
ووفقًا لقصر الإليزيه، سيستضيف رئيس فرنسا ولي عهد السعودية خلال "عشاء عمل".
وأعلن قصر الإليزيه أن عشاء العمل بين بن سلمان وماكرون سيبدأ في الساعة 8:30 مساء يوم الخميس 28 يوليو (تموز).
وبينما يقوم الرئيس الفرنسي برحلة رسمية إلى إفريقيا حتى ظهر يوم الخميس، ذهب برونو لومير، وزير الاقتصاد الفرنسي وأحد الشخصيات الرئيسية في مجلس الوزراء، إلى مطار "أورلي" في باريس لاستقبال ولي العهد السعودي.
وسيعقد الاجتماع بين بن سلمان وماكرون في باريس، حيث سبق وعقد لقاء بينهما في جدة بالمملكة العربية السعودية في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
ويأتي هذا الاجتماع أيضًا بعد أسبوعين من لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن مع ولي العهد السعودي في المملكة العربية السعودية.
وفي الأيام الأخيرة، عقد ماكرون اجتماعات متتالية مع قادة منطقة الشرق الأوسط.
وقد استضاف الرئيس الفرنسي كلا من رئيس وزراء إسرائيل، يائير لابيد، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، ورئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي، على التوالي.
ومن المنتظر أن تتم مناقشة قضية إيران، التي كانت أحد مواضيع اجتماعات ماكرون السابقة مع قادة الشرق الأوسط، في اجتماع ماكرون مع بن سلمان.
