ولي العهد السعودي: ندعو إيران لعدم التدخل في شؤون دول الجوار

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة جدة: "ندعو إيران بصفتها دولة جارة للتعاون مع دول المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها".

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة جدة: "ندعو إيران بصفتها دولة جارة للتعاون مع دول المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها".

أعلن المتحدث الرسمي باسم مقر مكافحة كورونا في إيران، عباس شيراوجين، اليوم السبت 16 يوليو (تموز)، عن زيادة وفيات كورونا في البلاد 40 في المائة، مقارنة بالأسبوع الماضي، واحتمال زيادة هذا الاتجاه في الأيام المقبلة.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، وصف عباس شيراوجين اتجاه الإصابة بهذا المرض بأنه "آخذ في الارتفاع" وقال إن عدد الحالات التي تدخل المستشفى في البلاد زاد 2.5 مرة في أسبوع واحد.
وبحسب شيراوجين، تشير التوقعات إلى أن "الموجة السابعة" من كورونا في إيران ستصل إلى "ذروتها" خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأعلن وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، مساء الخميس 14 يوليو، دخول البلاد في "الموجة السابعة" من كورونا. كما أعلنت وزارة الصحة مساء أمس الجمعة، عن ارتفاع عدد المدن الحمراء من 14 إلى 15 مدينة، وعدد المدن البرتقالية من 14 إلى 35 مدينة.
وفي سياق متصل، أعلن سكرتير اللجنة الاجتماعية لمقر مكافحة كورونا، حسين قاسمي، اليوم السبت، أنه وفقا للقرار الأخير لهذه اللجنة الذي تم إبلاغه لجميع المؤسسات، فإن الخدمات ستقدم ابتداء من 6 أغسطس (آب) المقبل، لمن حقن جرعتين بالإضافة إلى "جرعة تنشيطية"، ويجب على الأشخاص الذين مرّت ستة أشهر على تاريخ حقن الجرعة الثانية أن يحقنوا الجرعة الثالثة.
وفي الوقت ذاته، أشار قاسمي إلى القيود المفروضة على الحدود البرية في ظل الوضع الجديد لكورونا في البلاد قائلا إنه بحسب موافقة مقر مكافحة كورونا فلا مانع من السفر عبر الحدود البرية بتقديم بطاقة لقاح واختبار PCR السلبي.
وقبل ذلك، حذر أمين لجنة المناعة بمقر مكافحة كورونا، مسعود يونسيان، من السفر إلى العراق بسبب الاتجاه المتصاعد لفيروس كورونا في هذا البلد، ووصف الوضع في إيران بـ"المعقد" بسبب قدوم بعض المناسبات، ومن بينها مراسم عاشوراء.
ومن المرجح أن يزداد الاتجاه المتصاعد لكورونا في إيران، الذي بدأ قبل أسابيع قليلة، بشكل كبير عشية العطلات الرسمية والدينية المقبلة، واحتمال تزايد زيارة الإيرانيين إلى المزارات الشيعية في العراق.

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مقابلة مع قناة "سي إن إن الأميركية"، إنه "ووفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، أبدت إيران استعدادها لتقديم عدة مئات من الطائرات المسيرة الهجومية إلى روسيا".
وتظهر المعلومات الأميركية حول زيارة الوفد الروسي لمقر كاشان الجوي، وسط إيران، أن روسيا لا تزال مهتمة باستقبال هذه الطائرات المسيرة الهجومية.
وأفادت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أن وفدًا عسكريًّا روسيًّا زار مقر كاشان الجوي، مرتين على الأقل الشهر الماضي. وقد عرض المسؤولون الإيرانيون عليهم طائرتين مسيرتين باسم شاهد- 191 وشاهد - 129.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، أكد سوليفان أن الزيارة الأولى للوفد الروسي إلى إيران كانت الشهر الماضي، فیما قال مسؤولون أميركيون آخرون إن الزيارة الثانية لهذا الوفد تمت في 5 يوليو.
تأتي هذه التصريحات بينما قال مسؤول في البنتاغون للصحفيين يوم الجمعة، إنه لا دليل حتى الآن على أن روسيا استخدمت طائرات إيرانية مسيّرة ضد أوكرانيا، ولم يتم رصد أي طائرات إيرانية مسيّرة في سماء أوكرانيا.
کما وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأوكراني الجمعة، كلام مستشار الأمن القومي الأميركي حول إرسال طائرة مسيرة إيرانية إلى روسيا بأنها اتهامات لا أساس لها من الصحة.
وقال أمير عبد اللهيان: "كما أعلنا منذ بداية الأزمة، نحن ضد الحرب في أفغانستان واليمن وفلسطين، وکذلك أوكرانيا".
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي في وقت سابق يوم الإثنين أن المعلومات الأميركية تظهر أن إيران تعتزم إرسال مئات الطائرات المسيّرة إلى روسيا وتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات في الحرب ضد أوكرانيا.
وبعد يوم من تصريح سوليفان، قالت يفغينيا كرافتشوك نائبة حزب "خادم الشعب" الذي يتزعّمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لـ"إيران إنترناشيونال" إن المسؤولين في بلدها أصيبوا بالصدمة لسماع أنباء تقديم إيران التعاون بالطائرات المسيّرة إلی روسيا وحذرت من أن عمل طهران سيؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين في أوكرانيا.
ومنذ وقت ليس ببعيد، ذكرت صحيفة الغارديان، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن روسيا تتلقى أسلحة ومعدات عسكرية لتسليح قواتها في أوكرانيا بمساعدة شبكة إيرانيّة لتهريب الأسلحة.
وبحسب هذا التقرير، فإن هذه الأسلحة تشمل قذائف "آر بي جي" وصواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى أنظمة إطلاق صواريخ برازيلية التصميم أُرسلت من العراق إلى القوات الروسية.

طالبت وزارة الخارجية الفرنسية، النظام الإيراني بالإفراج الفوري عن جعفر بناهي، ومحمد رسول أوف، ومصطفى آل أحمد، وهم ثلاثة مخرجين معتقلين.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد انتقدت الاعتقال "التعسفي" لهؤلاء المخرجين الإيرانيين الثلاثة في الأسابيع الأخيرة.
وتمّ اعتقال جعفر بناهي عند ذهابه يوم الإثنين، 11 يوليو، إلى سجن إيفين مع مجموعة من المخرجين لمتابعة اعتقال محمد رسول أوف، ومصطفى آل أحمد، المخرجين اللذين وقعا بيان احتجاج "ضعوا سلاحكم"، أثناء مغادرة المحكمة.
وفي إشارة إلى "التدهور المقلق لأوضاع الفنانين في إيران"، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية: "باريس قلقة للغاية بشأن اعتقال هؤلاء (المخرجين) وغيرهم من الشخصيات الإيرانية التي تنشط في الدفاع عن حرية التعبير في بلادهم".
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية إيران بالإفراج الفوري عنهم واحترام التزاماتها الدولية بـ "ضمان التطبيق الكامل لحرية التعبير".
وقد أثار اعتقال هؤلاء المخرجين ردود فعل دولية واسعة النطاق.
ويعتبر جعفر بناهي من الشخصيات البارزة في السينما الإيرانية والعالمية، وصاحب العديد من الجوائز من المهرجانات العالمية والمرموقة، وقد انتقد مرارًا وتكرارًا في السنوات الماضية سياسات إيران تجاه مواطنيها. ولهذا السبب تم منعه واعتقاله عدة مرات.
وقبل ذلك، انتقد مهرجان "كان" السينمائي أيضًا اعتقال جعفر بناهي ومحمد رسول أوف ومصطفى آل أحمد بإصدار بيان قوي.
يذكر أن مهرجان "كان"، الذي استعرض نجاحات جعفر بناهي ومحمد رسول أوف في هذا الحدث الدولي المرموق، أدان بشدة اعتقالهما وطالب السلطات الإيرانية بالإفراج عن جميع الفنانين المسجونين.
وبالتزامن مع زيادة الاستياء في إيران، بدأت أيضًا موجة جديدة من الاعتقالات والتعاملات القسرية.
وأعلنت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، أمس الجمعة، عن اعتقال المخرجين المعروفين محمد رسول أوف ومصطفى آل أحمد، واتهمتهما بـ "الارتباط مع المعارضة والتحريض على الاضطرابات وتعطيل الأمن النفسي للمجتمع".
في الوقت نفسه، أعلنت وكالة "مهر" للأنباء عن اعتقال، نائب وزير الداخلية السابق في حكومة محمد خاتمي، مصطفى تاج زاده، وشخصيات إصلاحية، وتم اتهام تاج زاده بـ "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي".
وقبل فترة وجيزة من هذه الاعتقالات، نشرت وكالات الأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني نبأ اعتقال عدد من المواطنين الأوروبيين في الأشهر الماضية.

بعثت الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي، برسالة من سجن "قرجك" حول قمع النساء في إيران، أكدت فيها أن النظام الإيراني قلب القيم الإنسانية وشوهها.
وأشارت "محمدي" في رسالتها عبر صفحتها على تطبيق "إنستغرام"، اليوم الجمعة، إلى منع توزيع فواكه مثل: (الموز، والخيار) في السجن، وكتبت: هذا النظام المستبد يمنع صوت المرأة وشعرها وحتى الفواكه يحرمها منها.
وذكرت الناشطة الإيرانية المعتقلة أن الخيار والموز والجزر ممنوع على السجينات؛ "لأننا نساء وتثير شهوتنا"، وأن "العديد من الأشياء ممنوعة في هذا السجن؛ لأننا نساء".
وتابعت: في الأيام الأولى عندما قال المسؤولون إن هذا النوع من الفواكه ممنوع على النساء، ولم يتوفر في مقصف السجن حتى للسجينات المرضى بأي شكل من الأشكال، توقعت أن يكون السبب شكل الفواكه ولأننا نساء، ولم أستطع أن أصدق أن الخبراء والمسؤولين القضائيين والأمنيين في النظام ينظرون هكذا إلى النساء، ويفرضون المزيد من القيود بسبب نظرتهم الدنيئة.
واستطردت: الأحرى أن أقول إن المرأة "ممنوعة". لو طلبت المرأة فواكه محظورة في سجن "قرجك" تكون فاحشة. لو أرادت ارتداء ملابس بحريتها في المجتمع تكون بلا عفة، ويحق لها العقوبة.
وأشارت "محمدي" إلى تصريحات رئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجه إي، الذي اعتبر خلالها التمتع بحق الحجاب بأنه ترويج للفاحشة، وقالت: أنا نرجس محمدي، وبصفتي امرأة ووالدة؛ أعلن رفضي للحجاب الإلزامي.
وأكدت هذه السجينة السياسية أن "هذا النظام الاستبدادي قلب القيم الإنسانية، فالحرية والمساواة والحيوية من حقوقنا نحن النساء حتى لو كان ثمنها السجن والموت".
وفي وقت سابق، بعثت محمدي برسالة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وطلبت منه منع إيران من قمع المؤسسات المدنية المستقلة الشعبية واستئصالها، وذلك من خلال ممارسة ضغوط جدية على "طهران".
كانت قوات الاستخبارات الإيرانية قد داهمت منزل نرجس محمدي، يوم الثلاثاء 12 أبريل (نيسان)، واعتقلتها مع الناشطة عالية مطلب زاده، المصورة ونائبة رئيس لجنة الدفاع عن حرية الصحافة، وتمت إعادتهما إلى السجن لقضاء فترة العقوبة.
وقبلها أيضًا، اعتقلت السلطات الإيرانية "محمدي" في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في "كرج" خلال حضورها مراسم تأبين إبراهيم كتابدار، أحد المئات الذين قُتلوا خلال الاحتجاجات الواسعة في نوفمبر 2019، ثم نقلتها إلى العنبر (209) في سجن "إيفين" الخاضع لإشراف وزارة الاستخبارات الإيرانية، قبل أن يتم نقلها إلى سجن "قرجك".
يُشار إلى أن "محمدي" خضعت للاستجواب والاعتقال المتكرر من قِبل قوات الأمن الإيرانية، وحرمت أيضًا من حق الحصول على جواز سفر ومغادرة البلاد وزيارة طفليها المقيمين في فرنسا.
وقد دعت منظمات حقوق الإنسان الدولية، ومعها منظمة العفو الدولية -مرارًا وتكرارًا- إلى الإفراج الفوري عنها، مؤكدةً أن نرجس محمدي مسجونة فقط بسبب أنشطتها "السلمية" في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وقَّع 140 شخصية مشهورة من الإيرانيين الناشطين في مجال الثقافة والفن خارج إيران، بيانًا أعلنوا فيه عن دعمهم لجميع الناشطين داخل إيران، وأدانوا موجة الاعتقالات الجديدة في البلاد.
وجاء في البيان الذي نُشر اليوم الجمعة 15 يوليو (حزيران): ندعم جميع الناشطين السياسيين والمدنيين في داخل إيران؛ وذلك بهدف منع خلق أجواء الترهيب وبث الخوف في المجتمع، ومنع إسكات الانتقادات والاحتجاجات الأساسية والأصولية على سلوك النظام الإيراني وسياساته.
وأكد الموقعون على البيان "الحق المؤكد في حرية النقد من قِبل أي فرد أو أية جماعة سياسية ومدنية، وكذلك دعم تنظيم الإضرابات والاحتجاجات والتظاهرات لجميع فئات المجتمع".
وأدان هؤلاء الناشطون بشدة "اعتقال جميع النشطاء السياسيين والمدنيين وسجنهم، بخاصة محمد رسول أوف، ومصطفى آل أحمد، وجعفر بناهي، وهم مخرجو أفلام بارزون في إيران، مطالبين بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط، وفي أسرع وقت ممكن.
يأتي هذا البيان عقب اعتقال الناشط السياسي الإصلاحي في إيران مصطفى تاج زاده، والمخرجين محمد رسول أوف، وآل أحمد، وهما من الموقعين على بيان "ضع سلاحك أرضًا"، الذي دعوا خلاله القوات المسلحة الإيرانية إلى وضح أسلحتها أرضًا والعودة إلى "أحضان الشعب".
وقد اعتقلت قوات الأمن الإيرانية خلال الأيام الأخيرة، المخرج الإيراني الشهير جعفر بناهي، وعددًا كبيرًا من أسر ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 في إيران.
وأكد الفنانون الإيرانيون في بيانهم، أن المؤسسات الأمنية ومتخذي القرار في أعلى مستويات النظام الإيراني "شهروا سيوفهم اتباعًا للمرشد علي خامنئي خلال الأيام الأخيرة؛ لبث الخوف والرعب في المجتمع، بهدف منع سقوط النظام المحتوم"، وفرضوا المزيد من القيود في الأجواء الاجتماعية، ويقمعون بشدة المعارضين والمنتقدين لهم، وذلك في إشارة إلى القيود الأخيرة التي فرضتها السلطات الإيرانية على حجاب النساء في إيران، وقمع الناشطين العماليين والمدنيين، والاعتقالات المتكررة، وقمع الاحتجاجات الشعبية.
جدير بالذكر أن من بين الموقعين على هذا البيان: الفنان داريوش إقبالي، وبروين اردلان، وهوشنك أسدي، وهما سرشار، وناصر زراعتي، ونازي عظيما، واسفنديار منفرد زاده، وإسماعيل نوري علا، ورضا علامه زاده، وكاظم علمداري، وفريدون فرح اندوز، وشكوه ميرزادكي، وويدا فرهودي.
وإضافة إلى الانتقادات في الداخل، أدان العديد من المنظمات وبعض الدول الاعتقالات الأخيرة في إيران، بما فيها: رابطة الكتاب الإيرانيين، ومنظمة "مراقبة حقوق الإنسان" (هيومن رايتس ووتش)، والخارجية الأميركية، وعدد من المهرجانات السينمائية والفنية الأوروبية.
وطالبت هذه المنظمات إيران بوقف "قمع المعارضين"، والإفراج عن المعتقلين بسبب نشاطهم السلمي، أو لانتقادهم النظام في إيران.
