مجلس الأمن الدولي: زيادة احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب مقلقة

قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، في اجتماع مجلس الأمن، إن زيادة احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب مقلقة.
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، في اجتماع مجلس الأمن، إن زيادة احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب مقلقة.
وأضاف المندوب البريطاني أيضًا إنه إذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي، فيجب على مجلس الأمن اتخاذ خطوات حاسمة لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
وعقد اجتماع مجلس الأمن أمس الخميس لمراجعة تقرير أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن کيفية تنفيذ القرار 2231 والاتفاق النووي، بعد يوم من انتهاء المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة في الدوحة بالفشل ودون إحراز أي تقدم.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، في اجتماع لمجلس الأمن إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في التحقق من احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب، لكنها تقدر أن احتياطيات طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 إلى 60 في المائة هي الآن أكثر من 15 ضعف الكمية المسموح بها في الاتفاق النووي، وهو أمر مقلق للغاية.
وأکدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة على أن تحرك إيران بإغلاق كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار المجلس رقم 2231 والاتفاق النووي، إلى تقرير سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول كمية احتياطيات اليورانيوم المخصب التي حددها الاتفاق النووي، وقال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة حاليا على التحقق من جميع احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره إلى مجلس الأمن على أن المزيد من التأخير وعدم إحراز تقدم في المشاركة الدبلوماسية للعودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي يقوضان إمكانية ضمان أن يكون البرنامج النووي الإيراني سلميا.
كما قال المبعوث البريطاني في اجتماع مجلس الأمن إنه إذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي، فيجب على مجلس الأمن اتخاذ خطوات حاسمة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأكد نائب الممثل الأميركي في اجتماع مجلس الأمن على أن إيران لم تظهر حتى الآن استعجالا حقيقيا لإحياء الاتفاق النووي.
وخلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أشار المندوب الفرنسي أيضًا إلى المسار الطويل لمحادثات فيينا ومحادثات الدوحة غير المثمرة، مشيرًا إلى أن إيران قدمت العديد من المطالب غير الواقعية لإحياء الاتفاق النووي.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، أولوف سكوج، إنني قلق من أننا لن نتمكن من عبور خط النهاية، ونصيحتي لإيران هي اغتنام هذه الفرصة وإبرام الاتفاق على أساس النص المطروح على الطاولة.
كما قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بالتزامن مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي، في إشارة إلى زيارته الأخيرة إلى طهران ومحادثات الدوحة: رسالتي كمنسق للاتفاق النووي هي أنه بعد أكثر من عام من المفاوضات، هناك خطر عدم عبور خط النهاية.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على أنه يجب علينا إبرام الاتفاق في أقرب وقت ممكن والعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي كبير لرويترز: تضاءلت احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد محادثات الدوحة وستزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وقال مجيد تخت روانجي، ممثل إيران، في اجتماع مجلس الأمن إنه خلال محادثات الدوحة، طلبت إيران من الولايات المتحدة ضمانات موضوعية يمكن التحقق منها، وأن الولايات المتحدة لن تنتهك التزاماتها مرة أخرى، ولن يتم تطبيق العقوبات تحت ذرائع أو عناوين أخرى، ولن يتم إساءة استخدام آليات الاتفاق النووي.
وأضاف تخت روانجي أن مطالب إيران هي الحد الأدنى من متطلبات الضمان النسبي للاستقرار في الاتفاق النووي.
وقبل ساعة من اجتماع مجلس الأمن الدولي، أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانًا مشتركًا أعلنت فيه أن فريق التفاوض الإيراني قد قدم مطالب جديدة وغير واقعية خلال محادثات إحياء الاتفاق النووي في الدوحة، وطالبوا طهران باستعمال العرض المطروح على الطاولة، وهو "في مصلحة الشعب الإيراني"، دون مزيد من التأخير.