أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية: كندا باتت ملاذا لعملاء إيران

Wednesday, 06/22/2022

انتقد المتحدث باسم جمعية أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، عدم رد الحكومة الكندية على تهديدات النظام الإيراني في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكندي.

وقال إسماعيليون، الذي فقد زوجته وابنته بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، إن إيران تهدد عائلات ضحايا الطائرة الأوکرانيّة "داخل إيران وكندا، لكن الحكومة الكندية لم تتخذ حتى الآن إجراء ملموسا لمواجهة الضغط".

وأضاف المتحدث باسم جمعية أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية إن "النهج الحذر" للحكومة الكندية لمتابعة القضية "تسبب في يأس وإحباط أسر الضحايا والشعب الكندي".

وفي هذا الاجتماع، الذي عقده الفريق الدولي لحقوق الإنسان التابع للجنة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية بالبرلمان الكندي، حول حالة حقوق الإنسان في إيران، أضاف حامد إسماعيليون أن "الحكومة الإيرانية تركت أسَر الضحايا والعديد من الكنديين في حالة من اليأس منذ 30 شهرا".

وقال المتحدث باسم أسر الضحايا في معرض تأکيده علی "تعمد" إطلاق صواريخ الحرس الثوري الإيراني أن إيران "استخدمت 177 راكبا كدروع بشرية".

وأُسقطت الطائرة الأوكرانية بصاروخين على الأقل من الحرس الثوري بعد دقائق على إقلاعها من مدرج مطار طهران الدولي في 8 يناير 2020، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 177 شخصًا، بمن فيهم أحد الأجنة.

وقال حامد إسماعيليون في اجتماع يوم الثلاثاء إن الرواية الإيرانيّة عن تحطم الطائرة كانت "مقصودة فقط للتشويش".

وأصابت صواريخ الحرس الثوري طائرة الركاب بعد يوم من الضربة الصاروخية للحرس الثوري الإيراني الموجهة لقاعدة عسكرية أميركية في عين الأسد بالعراق؛ جاء الهجوم ردا على مقتل قاسم سليماني في غارة أميركية بطائرة مسيّرة في 3 يناير 2020 بالقرب من مطار بغداد.

بعد 600 يوم من تحطم الطائرة، أصدر مكتب المدعي العسكري في طهران إبلاغًا لأسر المدعين في إيران يفيد بتعلیق تعقیب المجلس الأعلى للأمن القومي، والحرس الثوري، ونظام الدفاع المدني، والقوة الجوفضائيّة في الحرس الثوري الإيراني، ومنظمة الطيران المدني.

يأتي هذا بينما، فضلًا عن إفادات أهالي الضحايا "الموثقة"، وتصريحات وزير الدفاع الوطني ومجلس الأمن الأوكراني، بأن إسقاط الطائرة كان "متعمدا" لـ "منع تصعيد التوترات الإقليمية بين إيران والولايات المتحدة"، كشف والدا اثنين من الضحايا في يناير أن قائد الحرس الثوري الإيراني اعترف ضمنيًا بأن إطلاق النار كان متعمدًا.

وقال والدا محمد حسين وزينب أسدي لاري، من الضحايا، في حديث لصحيفة شرق في الذكرى الثانية للكارثة: بعد أربعين يومًا من إسقاط الطائرة، جاء قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي لرؤيتهم وقال: "هل تعرف ما هي الحرب التي كان يمكن أن تكون بدونهم؟ وقال إنه لو لم يحدث هذا لكان عشرة ملايين من الناس سيقتلون وهذا الحادث حال دون وقوع هذه الحرب".

ومع ذلك، وفقًا للمتحدث باسم ضحايا الطائرة، حامد إسماعيليون، في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الكندي، تواصل إيران ممارسة "الضغط النفسي الشديد والأذى الجسدي" لعائلات الضحايا.

وقال إسماعيليون: "إن إيران قد وضعت أسر الضحايا في إيران تحت الضغط النفسي الشديد والأذی الجسدي. التقرير الذي أصدرته "هيومن رايتس ووتش" في مايو 2021 يشير إلى التعذيب الجسدي للعائلات، ويمكنني أن أؤكد لكم أن هذا تكرر على نطاق واسع في إيران أثناء الاستجوابات المتكررة".

وأضاف: "حتى عائلات الضحايا الأفغان الذين يعيشون في إيران يتعرضون لضغوط شديدة من النظام".

وطالبت أسَر الضحايا الذين يعيشون في إيران مرارًا وتكرارًا بالمقاضاة، كان آخرها في تجمعهم بمناسبة الذكرى الثانية لحادث إسقاط الطائرة في موقع تحطمها، ورددوا هتافات "الحقيقة والعدالة" و"المقاضاة".

وبعد ما يقارب العامين من المفاوضات بين المسؤولين الأوكرانيين والكنديين مع إيران، في شهر يناير، أعلنت مجموعة التعاون للدول المعنية رسميًا أنها تخلت عن المفاوضات مع طهران وستتابع من الآن فصاعدًا قضية مقتل الضحايا عبر القنوات الدولية.

في نهاية خطابه الذي استمر خمس دقائق في اجتماع لفريق حقوق الإنسان التابع للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكندي، كرر حامد إسماعيليون نيابة عن أسَر الضحايا: "نحن لا نسامح ولا يمكننا أن ننسى".

مزيد من الأخبار

مرجان فرساد
خبرها
جهان‌نما
خبرها

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها