الخارجية الإيرانية: وسائل الإعلام الفارسية في لندن مسؤولة عن لجوء الإيرانيين

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية ومقرها في لندن، تقدم "صورة مهندسة وغير حقيقية من داخل إيران وحلما غير واقعي للحياة في أوروبا"، وتوفر الأرضية لهروب المواطنين من إيران، وطلب اللجوء إلى دول أخرى.
وتأتي هذه التصريحات دون الإشارة إلى الأوضاع الداخلية في إيران، فيما سيتم إرسال ثلاثة من طالبي اللجوء الإيرانيين الذين وصلوا إلى بريطانيا إلى رواندا، أحدهم شهد أمام المحكمة الدولية الشعبية لمجزرة نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 التي وقعت في إيران.
وردًا على مشروع الحكومة البريطانية لإرسال اللاجئين إلى رواندا، قال خطيب زاده في تصريحاته مساء الثلاثاء 14 يونيو (حزيران): "إن الصمت القاتل للدول التي تدعي حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية المسؤولة، هذه الأيام، يبعث على العار، ويعتبر انتهاكا صارخا لحقوق اللاجئين".
وتأتي مزاعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بعدما علق عدد من المؤسسات الدولية، بما فيها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، على مشروع الحكومة البريطانية، كما طالبت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بوقف إرسال اللاجئين إلى رواندا.
وحول اللاجئين الإيرانيين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "رغم أن هذا العدد الضئيل من الأفراد الذين ظلموا أنفسهم وبالتالي وطنهم، فإن حكومة البلاد وفي إطار مسؤولياتها السيادية تؤكد على رعاية حقوق هؤلاء الأفراد وفق معاهدة عام 1951 والبروتوكول المتعلق بها، وأن إرسالهم إلى دولة ثالثة يعد نهجًا خطيرًا يقوض المتبقي من النظام الدولي للحفاظ على طالبي اللجوء".
واشتدت موجة هروب المواطنين الإيرانيين من البلاد خلال السنوات الأخيرة بسبب الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية السيئة، وغادر العديد من الأصول المادية والمعنوية إيران.
وإضافة إلى هروب النخبة العلمية والطلاب الجامعيين من إيران، فقد أثار لجوء عدد من الرياضيين الإيرانيين في السنوات الأخيرة بسبب القيود التي يفرضها عليهم النظام الإيراني، أثار حفيظة المسؤولين الإيرانيين.