وقد وقّع رئيسا إيران وفنزويلا على وثيقة تعاون استراتيجي شامل لمدة 20 عاما بين البلدين، اليوم السبت 11 يونيو (حزيران) في مجمع سعد آباد الثقافي التاريخي.
وفي غضون، تم إغلاق الأقسام العامة في مجمع سعد آباد، بما في ذلك المتاحف، أمام الجمهور لمدة يومين.
وفي لقائه بالرئيس الفنزويلي، أشار إبراهيم رئيسي إلى التعاون العسكري والخدمات الفنية والهندسية ضمن بنود وثيقة التعاون.
وأضاف أن "الشعب الإيراني قرر اعتبار العقوبات فرصة أمام البلاد للتقدم.. تريد فنزويلا أيضًا مقاومة العقوبات، وقد تغلبت على التضخم المفرط وبدأ النمو الاقتصادي. هذه علامة جيدة على أن المقاومة تعمل".
وشدد رئيسي على أن مجمعات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة يمكن أن تكون أرضية جيدة للتعاون بين إيران وفنزويلا.
وقال نيكولاس مادورو: "ستكون صداقتنا المستقبلية مبهجة للغاية ولا تشوبها شائبة، وسنرى كيف سيتشكل العالم الجديد. عالم المستقبل هو عالم المساواة والعدالة ومقاومة الإمبريالية".
وفي نهاية حديثه قال مادورو لرئيسي بالفارسية: "سلام"!
يذكر أن نيكولاس مادورو كان قد زار إيران آخر مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
وقبل زيارة مادورو إلى طهران، أمس الجمعة، زار وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، كاراكاس يوم 3 مايو (أيار) المقبل. وبعد أسبوع من هذه الزيارة، كشفت وثائق من شركة النفط الحكومية الفنزويلية أن هذه البلاد بدأت في استيراد النفط الخام الإيراني الثقيل للاستهلاك في مصافيها.
ورغم أن فنزويلا نفسها تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط الثقيل، وقد تم إنشاء مصافيها بشكل أساسي لمعالجة النفط الخام الثقيل، إلا أنها في العامين الماضيين كانت تخفف وتعالج نفطها الثقيل عن طريق استيراد مكثفات الغاز من إيران.
وقبل زيارة وزير النفط الإيراني، سافر وفد أميركي إلى فنزويلا لمناقشة إمدادات النفط.
ومع ذلك، قال بعض أعضاء الكونغرس إن بايدن يجب أن لا يستخدم قراره بحظر النفط الروسي كذريعة للاعتماد على دول مثل إيران وفنزويلا.
ولا يقتصر التعاون بين إيران وفنزويلا على اتفاقيات التجارة والنفط. وفي هذا السياق، قال مسؤولون بوزارة الدفاع الإسرائيلية سابقًا إن إيران سلمت قنابل موجهة لاستخدامها في طائرات "مهاجر" المسيرة ونماذج أخرى مماثلة لفنزويلا.