السيناتور روبرت مينينديز: عدم التوصّل إلى اتفاق مع إيران أفضل من اتفاق سيئ



بينما أعلنت السعودية والكويت في وقت سابق أن طهران لم تستجب لطلبهما بإجراء محادثات بشأن حقل غاز آرش/ الدرة، فقد أعلن السفير الإيراني لدى الكويت، محمد إيراني، استعداد بلاده لاستئناف المحادثات حول هذا الموضوع.
وبحسب موقع "الخليج أونلاين"، فقد قال إيراني في حفل إفطار بالسفارة الإيرانية في الكويت: "العلاقات الثنائية بين طهران والكويت في أفضل حالاتها، وهذا الجو الإيجابي يوفر منصة للنقاش والتشاور بشأن حقل غاز آرش للوصول إلى حل".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تحدث فيه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هاتفيا مع وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، مرتين خلال الشهرين الماضيين، وكان أحد الموضوعات التي تمت مناقشتها هو حقل الغاز المشترك.
وقد أعلنت شركة نفط الكويت في بيان لها يوم 22 مارس (آذار) الماضي أنها وقعت مذكرة تفاهم مع السعودية لتطوير حقل الغاز.
وبعد أربعة أيام، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاتفاق بأنه "غير قانوني، ويتعارض مع الإجراءات الحالية، وما تمّ التفاوض عليه سابقاً"، وشدد على ضرورة التنسيق والتعاون بين البلدان الثلاثة في أي إجراء لتشغيل وتطوير حقل غاز آرش/ الدرة.
يأتي هذا بينما قالت الرياض والكويت إنهما دعتا إيران مرارا للتفاوض، لكن طهران لم ترد.
يذكر أن إيران دخلت في خلاف مع الكويت والسعودية بشأن هذا الحقل منذ الستينيات.
تتعاون المملكة العربية السعودية والكويت منذ التسعينيات لاستغلال هذا الحقل، الأمر الذي صاحبته اعتراضات إيرانية.

أفادت مصادر حقوقية بالإفراج المؤقت عن فريدة مرادخاني، الناشطة المدنية وابنة شقيقة المرشد علي خامنئي، بعد 3 أشهر ونصف الشهر من اعتقالها.
وبحسب موقع "حقوق الإنسان في إيران"، فقد تم الإفراج مؤقتًا عن مرادخاني، أمس السبت، بكفالة قدرها 10 مليارات تومان، وفرض "قيود على مغادرة محافظة طهران حتى انتهاء جلسات المحاكمة والاستجواب".
وكانت وزارة المخابرات قد اعتقلت هذه الناشطة المدنية يوم 13 يناير (كانون الثاني) الماضي وهي في طريقها إلى منزلها في طهران، وفتشت قوات الأمن بعد ذلك منزل الناشطة المدنية وصادرت بعض متعلقاتها الشخصية.
وبعد نقلها إلى سجن إيفين ثم إلى سجن قرجك في ورامين، حكمت محكمة طهران الجنائية على مرادخاني بالسجن لمدة 3 أشهر بتهمة "الإخلال بالنظام العام".
وتم تغيير هذه العقوبة إلى 3 أشهر مع وقف التنفيذ بعد إحالة القضية إلى محكمة الاستئناف.
وكانت مرادخاني قد نظمت حملة لدعم السجناء قبل اعتقالها ببضعة أشهر. وقد اعتقلت في يونيو (حزيران) 2018 بعد سفرها إلى سنندج والاجتماع مع عائلة رامين حسين بناهي، وهو سجين سياسي كردي تم إعدامه بسبب أنشطته ضد النظام الإيراني.
وفي 14 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، مدحت ملكة إيران الأخيرة في حفل عيد ميلاد فرح بهلوي على الإنترنت.
يذكر أن فريدة مرادخاني هي ابنة علي مرادخاني المعروف بـ"الشيخ علي طهراني"، زوج بدري حسيني أخت المرشد علي خامنئي، وهو من رجال الدين المعارضين للنظام البهلوي السابق وأصبح من معارضي النظام الإيراني بعد انتصار ثورة 1979.

تزامنا مع عيد العمال، أصدر عدد من المتحولين إلي المسيحية في إيران بياناً احتجاجياً أكدوا فيه على حرمانهم من حقوق العمل، حتى في السوق الحرة، مؤكدين أن النظام الإيراني، رغم التزاماته الدولية، يسعى إلى "إفقار" المسيحيين، و"القضاء عليهم".
وجاء في البيان الصادر عن حملة "كحما" (الكنيسة حق للمسيحيين)، اليوم الأحد أول مايو (أيار): "التوزيع غير العادل للثروة العامة والإفقار إحدى السياسات التي يتم تنفيذها بإرادة خاصة من قبل النظام الإيراني ضد المجتمع المسيحي الناطق باللغة الفارسية بقصد إضعافه والقضاء عليه".
وأكد الموقعون على البيان أن المتحولين إلي المسيحية لا يمكنهم تولي أي منصب عام، وأن النظام "وضع عقبات خطيرة أمام التوظيف الحر والتوظيف الذاتي"، مما جعل ذلك "مستحيلاً".
ووفقًا لما كتبه المتحولون إلي المسيحية، فإن "مؤسسات السلطة لا توفر دائمًا أموالاً للإطاحة بأفراد وجماعات غير مرغوب فيهم، ولا تنفق الأموال على حبال المشنقة والرصاص. بل على العكس من ذلك، تعتدي على موائدهم وتسرق خبزهم لتقتل أرواحهم".
يأتي قمع المتحولين إلى المسيحية في إيران في حين أنه وفقًا للمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، لكل فرد الحق في التمتع بحرية المعتقد وتغيير الدين، وكذلك حرية التعبير عنه بشكل فردي أو جماعي، في العلن أو في السر.
وعلى الرغم من الاعتراف بالمسيحية في الدستور الإيراني، قام النظام الإيراني بقمع المسلمين الذين تحولوا إلى المسيحية، وفي العقود الأخيرة اعتقل مئات من المتحولين إلى المسيحية وحكم على بعضهم بالسجن.
وبالإضافة إلى احتجاجات منظمات حقوق الإنسان، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية إيران بانتهاك حقوق الأقليات الدينية في تقريرها السنوي عن حالة الحريات الدينية في مختلف دول العالم.
ووفقًا لموقع وزارة الخارجية الأميركية على الإنترنت، فقد ذكرت، مرارًا وتكرارًا، في تقريرها السنوي حول الحريات الدينية أن النظام الإيراني يواصل قمع الأقليات الدينية والتمييز ضدهم.
كما تشير تقارير وزارة الخارجية الأميركية إلى قمع الأقليات ورجال الدين البهائيين، واليارسان أو الكاكائيين، والمسيحيين، والمسلمين السنة، فضلاً عن ترهيب الزعماء الدينيين الشيعة المعارضين لسياسات النظام.

استدعت قوات الأمن الإيرانية المئات من نشطاء العمال في إيران وهددتهم، لمنع تجمعات احتجاجية بمناسبة يوم العمال. كما داهمت قوات الأمن منازل بعض النشطاء. ومع ذلك، نظم عمال شركة هفت تبه، جنوب غربي إيران، تجمعات احتجاجية ورددوا الهتافات.
ورغم الاستدعاءات والتهديدات، نظمت مجموعة من عمال هفت تبه، اليوم الأحد أول مايو (أيار)، تجمعاً بمناسبة يوم العمال، للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية، مرددين شعارات مثل: "الملابس التركية صارت من نصيب حفيد قاليباف".
وبحسب تقرير صادر عن النقابة الحرة للعمال ومصادر حقوق الإنسان، بدأت الاستدعاءات والتهديدات بحق العمال ونشطائهم النقابيين في الأيام الأخيرة واستمرت حتى اليوم الأحد.
وقد اعتقلت قوات الأمن الناشط العمالي المعروف، عثمان إسماعيلي بمدينة سقز. ووفقًا لنقابة العمال المستقلة، فقد اتصل رجال الأمن اليوم الأحد أيضًا، هاتفياً بعرفان قانعي، الناشط العمالي في هشتجرد، وهددوه وطلبوا منه عدم المشاركة في مظاهرات عيد العمال.
إلى ذلك، داهم عناصر الأمن، أمس السبت، منزل حسن سعيدي، عضو نقابة عمال شركة "واحد"، وصادروا جميع وسائل الاتصال والأجهزة الإلكترونية، وبما أنه لم يكن في المنزل، فقد تم استدعاؤه عبر الهاتف.
كما ذهب رجال الأمن إلى منزل داود رضوي، عضو آخر في النقابة، لكنه وعائلته لم يكونوا في المنزل.
وتم استدعاء عدد من النشطاء العماليين في مدن أخرى في إيران وطُلب منهم عدم حضور أي فعاليات بمناسبة يوم العمال العالمي.
وفي سنندج، على سبيل المثال، تم استدعاء وتهديد النشطاء العماليين: بيام فتحي، وزاهد مراديان، ودلير نصر اللهي، وهاجر سعيدي، وعبد الله خيرآبادي، ودلير اسكندري، وتوفيق محمودي، ومظفر صالح نيا، وأرمين شريفه، وشيث أماني.
وفي الوقت الذي لا يُسمح فيه للنشطاء العماليين المستقلين في إيران بتنظيم تجمعات يوم العمال العالمي، أقيم حفل، اليوم الأحد، في "بيت العامل" حضره مجموعة من العمال وأعضاء هذه المنظمة وحزب العمل الإسلامي، بمن فيهم، المتحدث باسم حكومة روحاني، علي ربيعي.
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة، لم يتم إصدار ترخيص لتجمعات عيد العمال التي ينظمها هذا الحزب والجماعات القريبة منه.

دعا غابرييل نورونها، المستشار الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية بشأن إيران، دعا الكونغرس إلى مراجعة عملية منح التأشيرة، مشيرًا إلى أن برويز برستويي الممثل الإيراني المؤيد لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، موجود في الولايات المتحدة.
وردا على سؤال لماذا أصدرت وزارة الخارجية الأمیركية تأشيرة دخول لبرويز برستويي، أحد مبرري نشاطات نظام طهران الإرهابية والمؤيد لقاسم سليماني. قال نورونها إن على الكونغرس أن يدقق في عملية التفتيش التي تجريها وزارة الخارجية ووزارة الأمن.
كما نشر الناشط المعارض سام رجبي مقطع فيديو للقائه مع برويز برستويي في الولايات المتحدة، يظهر فيه الممثل وهو يضرب بغضب على يد رجبي ويلقي بهاتفه، وذلك ردًا على سؤال حول علاقة برستويي بقاسم سليماني.
ومن جهة أخرى، ترافق حضور برويز برستويي في مراسم عرض الفيلم الوثائقي "ألف يوم ويوم" للمخرج حبيب أحمد زاده في الولايات المتحدة، باحتجاجات وردود أفعال واسعة.
وأثناء وجوده في الولايات المتحدة، قال برويز برستويي في رسالة بالفيديو على صفحته في "إنستغرام": "جاء 5 أو 6 أشخاص أمام دور السينما بأعلامهم الخاصة ومنعوا الناس بفظاظة من دخول دور السينما، وهذا حدث مرة أخرى، في مدينة أخرى."
وقال برستويي إنه سافر إلى الولايات المتحدة بدعوة من منظمة "كود بينك" لعرض ومناقشة فيلم مؤيد للسلام.
يذكر أن منظمة "كود بينك"، التي تصف نفسها بأنها مجموعة من النساء المؤيدات للسلام، تعرضت لانتقادات بسبب علاقاتها مع النظام الإيراني وسفر مجموعة من مسؤوليها إلى إيران واجتماعهم مع مسؤولين بمن فيهم وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف في عام 2019.
وفي غضون ذلك، نشرت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، صورة لبرويز برستويي مع قاسم سليماني، واصفة الممثل بـ"الحارس الشخصي المتحمس".
