ورغم الاستدعاءات والتهديدات، نظمت مجموعة من عمال هفت تبه، اليوم الأحد أول مايو (أيار)، تجمعاً بمناسبة يوم العمال، للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية، مرددين شعارات مثل: "الملابس التركية صارت من نصيب حفيد قاليباف".
وبحسب تقرير صادر عن النقابة الحرة للعمال ومصادر حقوق الإنسان، بدأت الاستدعاءات والتهديدات بحق العمال ونشطائهم النقابيين في الأيام الأخيرة واستمرت حتى اليوم الأحد.
وقد اعتقلت قوات الأمن الناشط العمالي المعروف، عثمان إسماعيلي بمدينة سقز. ووفقًا لنقابة العمال المستقلة، فقد اتصل رجال الأمن اليوم الأحد أيضًا، هاتفياً بعرفان قانعي، الناشط العمالي في هشتجرد، وهددوه وطلبوا منه عدم المشاركة في مظاهرات عيد العمال.
إلى ذلك، داهم عناصر الأمن، أمس السبت، منزل حسن سعيدي، عضو نقابة عمال شركة "واحد"، وصادروا جميع وسائل الاتصال والأجهزة الإلكترونية، وبما أنه لم يكن في المنزل، فقد تم استدعاؤه عبر الهاتف.
كما ذهب رجال الأمن إلى منزل داود رضوي، عضو آخر في النقابة، لكنه وعائلته لم يكونوا في المنزل.
وتم استدعاء عدد من النشطاء العماليين في مدن أخرى في إيران وطُلب منهم عدم حضور أي فعاليات بمناسبة يوم العمال العالمي.
وفي سنندج، على سبيل المثال، تم استدعاء وتهديد النشطاء العماليين: بيام فتحي، وزاهد مراديان، ودلير نصر اللهي، وهاجر سعيدي، وعبد الله خيرآبادي، ودلير اسكندري، وتوفيق محمودي، ومظفر صالح نيا، وأرمين شريفه، وشيث أماني.
وفي الوقت الذي لا يُسمح فيه للنشطاء العماليين المستقلين في إيران بتنظيم تجمعات يوم العمال العالمي، أقيم حفل، اليوم الأحد، في "بيت العامل" حضره مجموعة من العمال وأعضاء هذه المنظمة وحزب العمل الإسلامي، بمن فيهم، المتحدث باسم حكومة روحاني، علي ربيعي.
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة، لم يتم إصدار ترخيص لتجمعات عيد العمال التي ينظمها هذا الحزب والجماعات القريبة منه.