وبالتزامن مع احتجاجات المعلمين في مختلف مدن إيران وقمع المتظاهرين في بعض المدن، أصدر قدياني بيانًا اليوم الأحد الأول من مايو (أيار)، قال فيه: "اليوم لا يستجيب طاغية إيران، علي خامنئي، ومؤيدو الحكومة التي نصبها، لمطالب المعلمين القانونية، ليس ذلك فحسب، بل إنهم لا يتحملون التجمعات السلمية القانونية التي تتجنب العنف".
وأضاف أن "دكتاتور إيران وعناصره القمعية" متوهمون أنهم بهذه الاعتداءات والاعتقالات يمكنهم ثني المعلمين عن مطالبهم القانونية وإجبارهم على الصمت.
وأشار هذا الناشط السياسي إلى تصريحات رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان الإيراني حول نقص الأموال اللازمة لتصنيف ومساواة رواتب المعلمين، وتساءل: "كيف تتوفر لديكم الموارد اللازمة لمضاعفة ميزانية الحرس الثوري، ولكن ليس لديكم ميزانية للتصنيف ومساواة رواتب المعلمين".
کما أشار قدياني كذلك إلى الملف الصوتي المسرب لقادة الحرس الثوري الإيراني ووصفه بأنه "جزء من الفساد الهيكلي والمؤسسي في السلطة".
يشار إلى أن هذا التسريب الصوتي (حوالي 50 دقيقة)، كان معظمه لقاء ومحادثة سرية بين اللواء محمد علي جعفري الذي كان حينها يشغل منصب القائد العام لقوات الحرس الثوري.
كما يتحدث في المقطع صادق ذو القدر نيا، نائب الشؤون الاقتصادية للحرس الثوري، حول الفساد والعلاقات مع المافيا على أعلى مستويات الحرس الثوري.
وفي هذه الجلسة السرية التي حضرها قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ومحمد باقر قاليباف، الذي كان حينها رئيس بلدية طهران، وحالياً هو رئيس البرلمان، يتم الحديث عن قضايا الفساد في القوات المرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري والمؤسسة التعاونية للحرس وبلدية طهران.
ويقول قدياني إنه إذا تمت إضافة "نصف الزيادة في الميزانيات" المخصصة للحرس الثوري، أو "واحد في المائة" من أصول المؤسسات التابعة للمرشد إلى ميزانية التعليم، فإن التصنيف ومساواة الرواتب يمكن تنفيذه.
وبالتزامن مع يوم العمال العالمي ويوم المعلم في إيران، نظم المعلمون والعمال تجمعات احتجاجية في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد اليوم الأحد.
وبحسب الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تجمهر المعلمون في مدن شيراز، وأراك، وكرمنشاه، ونور آباد فارس، وسقز، وخميني شهر، وعشرات المدن الصغيرة والكبيرة الأخرى، وفي بعض المدن، بما في ذلك ماريوان، وسنندج، ولنغرود، مع انتشار قوات الشرطة منذ ساعات الصباح الباكر، حيث سادت أجواء أمنية مشددة.
وفي غضون ذلك، انجرت التجمعات في بعض المدن إلی العنف مع تدخل الشرطة، بما في ذلك بوشهر، إذ اقتحمت شرطة مكافحة الشغب تجمعا في بوشهر، أول من أمس الجمعة، واعتقلت بعض المتظاهرين.