وبحسب التقارير الواردة فقد قامت قوات الأمن الإيرانية بالاعتداء على تجمع احتجاجي للمعلمين في بوشهر، جنوبي إيران.
وبحسب مقاطع فيديو وتقارير منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد نُظم هذا التجمع، صباح اليوم الأحد، في مدن مثل كرج وأراك وبوشهر ونور آباد في محافظة فارس وسقز وكرمانشاه وأليكودرز وخميني شهر، ومدن أخرى في إيران.
وردد المحتجون شعارات: "يجب الإفراج عن المعلم السجين"، و"عار علينا عار علينا وزيرنا الجاهل"، و"أيها الوزير غير الكفء الاستقالة الاستقالة".
وفي سقز، بكردستان إيران، حمل المعلمون صورة صلاح سرخي، عضو نقابة المعلمين في المدينة، الذي اعتقل أمس السبت، وهو يغني نشيدًا كرديًا.
كما ورد في الفيديوهات التي تم بثها أن عناصر من الشرطة هاجموا تجمعا للمعلمين في بوشهر وجرحوا عددا منهم.
ويطالب المعلمون المحتجون بتنفيذ قانون إدارة الخدمة المدنية، ومعادلة المعاشات، ووقف الخصخصة، وتخصيص الأموال الكافية للمدارس، وإعادة "الأموال المنهوبة من الصندوق الاحتياطي للمعلمين".
وطالب المدرسون المحتجون أيضا بعودة المعلمين المفصولين وإطلاق سراح النشطاء النقابيين ووقف تلفيق القضايا والاستدعاءات.
يشار إلى أنه قبل يوم من تظاهر المعلمين في جميع أنحاء البلاد وعشية يوم العمال العالمي، اعتقل رجال الأمن علي أكبر باغاني ورسول بداغي ومحمد حبيبي وجعفر إبراهيمي وصلاح سرخي، واستدعوا العشرات من المعلمين الآخرين.
وفي غضون ذلك، أعلن إسماعيل عبدي، عضو نقابة المعلمين، أنه سيضرب عن الطعام اعتبارًا من اليوم الأحد احتجاجًا على إصدار قرارات ضبط أمنية للنشطاء النقابيين.
وكان التجمع السابق للمعلمين في العام الإيراني الجديد (بدأ 21 مارس/آذار الماضي) قد نُظم يوم الخميس 21 أبريل (نيسان) الماضي في مدن مختلفة في إيران، لكن في طهران، منعت قوات الأمن تجمعاً أمام وزارة التربية والتعليم واحتجزت حوالي 70 معلماً لعدة ساعات.
وفي الأيام التي أعقبت ذلك، أفادت الأنباء بأنه منذ اليوم السابق للتجمع على مستوى البلاد، تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول لما لا يقل عن 15 ناشطاً نقابياً في طهران وكرج "بأمر من السلطات المختصة".
وفي العام الماضي، نظم المعلمون الإيرانيون، مرارًا وتكرارًا، تجمعات واعتصامات في جميع أنحاء البلاد. وعقب الاحتجاجات، تم استدعاء مئات المعلمين إلى أمن التعليم أو الأجهزة الأمنية الأخرى، وتم اعتقال عدد من المعلمين والنشطاء النقابيين والحكم عليهم بالسجن.
وقد نُظمت التجمعات احتجاجاً على عدم تطبيق قانون تصنيف الوظائف بشكل كامل، وعدم تنفيذ معادلة رواتب المتقاعدين، والقمع المستمر والمنهجي للنشطاء النقابيين.