سفير إسرائيل بأميركا: إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب يبعث رسالة خاطئة للعالم

قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مايكل هيرزوغ، إن إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية يبعث رسالة خاطئة للغاية إلى العالم.

قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مايكل هيرزوغ، إن إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية يبعث رسالة خاطئة للغاية إلى العالم.
وذکر هيرزوغ في كلمة ألقاها بنادي الصحافة الوطني في واشنطن، إنه ليس من قبيل المصادفة أن تحدد إيران إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية على أنه خط أحمر في محادثات فيينا.
وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن بلاده تدعم اتفاق "أطول وأقوى" مع إيران، لكن حكومة بايدن أوقفت مؤخرًا الحديث عن مثل هذا الاتفاق.
وأضاف: "إسرائيل تؤيد نتيجة دبلوماسية من شأنها أن تحد بشكل كبير من قدرات إيران النووية، لكن القلق هو أن الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه حاليا لن يفي بهذا الشرط".
وشدد هيرزوغ على أن إيران يجب أن تواجه دبلوماسية دائمة أو أن تواجه رادعًا يمنعها من اتخاذ إجراء.
وقال السفير الإسرائيلي إنه على الرغم من خلافات بلاده مع حكومة بايدن بشأن محادثات فيينا، فإن المشاورات الإسرائيلية الأميركية مستمرة، وإن إسرائيل تمكنت من إبلاغ واشنطن بموقفها.

أفادت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، أن المؤسسة القانونية الأولى في الولايات المتحدة، والمؤلفة من محامين محافظين، أعلنت في بيان للرئيس الأميركي أنها تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية لمنع أي اتفاق لحكومة بايدن مع إيران، دون موافقة الكونغرس.
كما دعا البيان البيت الأبيض ووزارة الخارجية والوكالات الفيدرالية الأخرى إلى الاحتفاظ بجميع الوثائق والمراسلات الداخلية المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي حتى يمكن الاعتماد عليها في المحكمة مستقبلًا.
وأشارت المؤسسة القانونية في بيانها إلى أن الوضع تغير كثيرًا منذ عام 2015 وانتهكت إيران الكثير من قيود الاتفاق النووي خلال هذه الفترة.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن فري بيكون"، تأمل هذه المؤسسة القانونية بهذه الخطوة أن تؤخر تنفيذ اتفاق محتمل مع إيران في عملية قانونية طويلة.
العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، سكوت بيري، الذي تلقى تقريرًا من المؤسسة القانونية الأولى في الولايات المتحدة حول البيان، قال لصحيفة "واشنطن فري بيكون": يؤدي هذا الإجراء القانوني للحكومة إلی إعادة النظر بجميع قراراتها في هذه العملية ولا يمكنها التفكير في انتهاك القانون.
وأشار بيري إلى أن إدارة بايدن كانت تحاول إخفاء تفاصيل اتفاق محتمل مع إيران عن الكونغرس. وفي الاجتماعات المختلفة التي عقدتها لجان الكونغرس المختلفة حول هذا الموضوع، لم يتمكنوا من الحصول على إجابات واضحة من ممثلي الحكومة على أسئلتهم.
وقال السيناتور الجمهوري تيد كروز لصحيفة "واشنطن فري بيكون": إدارة بايدن تسعى إلى الالتفاف علی الكونغرس في عملية إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لأنها تعلم أن مثل هذا الاتفاق لن يحصل على أصوات كافية في الكونغرس.
وحذر كروز: تريد إدارة بايدن رفع العقوبات المفروضة على إيران فيما يتعلق بالإرهاب، وضخ مليارات الدولارات في خزانة فلاديمير بوتين لتنفيذ المشاريع النووية الإيرانية، ومنح مئات المليارات من الدولارات للملالي لنشر صواريخهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، في مؤتمر صحافي يوم الخميس ردا على تقارير إعلامية إيرانية حديثة عن الإفراج الوشيك عن الأموال الإيرانية المحظورة: "ليس لدينا تقدم كبير للإعلان".
كما أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن جو بايدن لن يوقع اتفاقية لا تقلل من مخاطر البرنامج النووي الإيراني.
في غضون ذلك، حذرت السيناتور الجمهورية جوني إرنست من أنه في الوقت الذي واصلت روسيا غزوها غير القانوني لأوكرانيا وتجرأ أعداء أميركا، من الخطأ التفاوض على اتفاق جديد مع إيران.
وقالت الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، كلوديا تيني: "بالنظر إلى الأنباء المقلقة للمحادثات النووية مع إيران، يمكنني أن أفهم لماذا يختبئ روبرت مالي من الكونغرس. حتى لو كان هذا الاتفاق لا يمكن الدفاع عنه، فهو لا يزال ملزمًا بالإجابة على الأسئلة".
من ناحية أخری، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشبكة فوكس نيوز: "لقد أنهيت الاتفاق النووي مع إيران، والذي كان اتفاقا مروعا، لكنه كان أفضل حتى من الاتفاق الذي يتم إجراؤه الآن".
وحذر ترامب من أن الاتفاق الجديد مع إيران الذي تسعى إليه إدارة بايدن قد يعني "نهاية إسرائيل" لأنه خارطة طريق سريعة لطهران لامتلاك سلاح نووي.

السيناتور الجمهوري تيد كروز: إدارة بايدن تسعى إلى الالتفاف علی الكونغرس في عملية إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لأنها تعلم أن مثل هذا الاتفاق لن يحصل على أصوات كافية في الكونغرس.

محمد مرندي عضو فريق التفاوض الإيراني: غير الأميركيون فجأة سلوكهم وتوجهاتهم في محادثات فيينا، والآن توقفت المفاوضات. الضغط الداخلي من معارضي جو بايدن وأنصار إسرائيل أوقف وتيرة التقدم التي شهدناها، خاصة في نهاية المحادثات.

هدد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بـ"تسريع" تدمير إسرائيل، وقال: "إذا تعرضت مصالح نظام الجمهورية الإسلامية للهجوم في أي مكان بالعالم، فسنرد بحزم، نحن نعلم جيدا أين أنتم".
وأضاف مخاطبا إسرائيل اليوم الخميس 14 إبريل (نيسان)، في ذكرى وفاة محمد حجازي، النائب السابق لقائد فيلق القدس: "تأخرنا في الرد لا يتعلق بقوتكم، نمتلك فهما ثوريا، ونعرف متى وأين نتعامل معكم".
ومع استمرار الهجمات الفلسطينية الأخيرة في أجزاء مختلفة من إسرائيل، قال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إن الجمهورية الإسلامية "تدعم أي جماعة تحارب إسرائيل في العالم، وهذا الدعم سيستمر".
يذكر أن المسؤولين في النظام الإيراني هددوا إسرائيل مرارًا بـ"الإزالة من على وجه الأرض"، وتحدث المرشد الإيراني، علي خامنئي، عن "تدمير إسرائيل خلال الـ25 عامًا القادمة".
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، قال في عام 2018: "متى قلنا إننا سندمر إسرائيل؟، ابحثوا عن شخص واحد فقط قال ذلك".
وقال قاآني في تصريحاته، يوم الخميس، إن شابا فلسطينيا واحدًا "يهز كل أركان إسرائيل"، لكنهم "يثيرون ضجة ويعتزمون خوض حرب مع إيران الإسلامية".

حذر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من "اتفاق فاضح" تسعى إدارة بايدن للتوقيع عليه مع إيران، قائلًا إن الاتفاق الجديد أسوأ من الاتفاق السابق الموقع عليه في عهد باراك أوباما، و"يمكن أن يكون نهاية إسرائيل".
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، يوم الأربعاء 13 أبريل (نيسان)، دافع ترامب مرة أخرى عن تحركه للانسحاب من الاتفاق النووي، قائلًا: "لقد أنهيت اتفاقًا مروعًا".
وأضاف أن أي اتفاق جديد محتمل، إذا تم تنفيذه، سيكون أسوأ من سابقه.
وشدد الرئيس الأميركي السابق على أن اتفاقًا جديدًا محتملًا مع إيران يشكل "تهديدًا رئيسيًا" لإسرائيل، مما قد يعني "نهاية إسرائيل" لأنه "خارطة طريق سريعة جدًا [لإيران] لامتلاك سلاح نووي".
وشدد ترامب على أنه إذا لم تتخذ إدارة بايدن إجراءات لحماية إسرائيل أو تسمح بتوقيع اتفاق ضار لإسرائيل، فسيتعين على إسرائيل الدفاع عن نفسها.
يذكر أن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي بدأت مع وصول جو بايدن للسلطة وتوقفت منذ فترة، لبعض الأسباب.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن سبب التوقف كان في البداية الشروط الجديدة لروسيا، ثم الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران حول إزالة الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية.
وفي الأيام والأسابيع الأخيرة، حذر عدد كبير من أعضاء الكونغرس، والعسكريون الحاليون والسابقون، وكذلك الشخصيات السياسية والأكاديمية، حذروا الحكومة أن تتخلى عن الاتفاق مع إيران، وأن لا تزيل الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي مقابلته مع قناة "فوكس نيوز"، قال دونالد ترامب أيضًا إن إدارة بايدن تسمح لفلاديمير بوتين بإبرام مثل هذا الاتفاق، وفي الوقت ذاته تقاطع الكرملين وتعارض الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعرب ترامب عن أمله في أن يمنع الكونغرس الأميركي إتمام الاتفاق مع إيران.
