وفي تصريح أدلى به إلى موقع "خبر فوري"، قال جاغاريان: إن "أعضاء فريق التفاوض النووي الإيراني" يشكرون روسيا بانتظام، ونحن على اتصال وثيق بأصدقائنا الإيرانيين"، مؤكدًا أن بلاده ستدعم الاتفاق النووي المحتمل.
ونفى السفير الروسي لدى إيران التقارير التي تفيد بأن روسيا تعتبر إيران منافسًا في مجال الطاقة بسبب حرب أوكرانيا، وغير راغبة بالاتفاق النووي، قائلًا: "هذه مجرد مؤامرة للأعداء وهم يبحثون عن ذريعة للتأثير على العلاقات الثنائية".
وكان جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد قال في 28 مارس الماضي: إننا كنا على وشك التوصل إلى اتفاق قبل أسبوعين، لكن روسيا عرقلت المسار وأرادت منع رفع العقوبات عن إيران، ثم منعت إيران نفسها التوصل إلى الاتفاق.
وتوقفت المحادثات النووية في 11 مارس الماضي؛ بسبب "عوامل خارجية" والشروط الروسية الجديدة والمفاجئة، وبعد ذلك، أعلنت وسائل الإعلام عن الخلاف بين واشنطن وطهران على موضوع إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.
كما أعرب السفير الروسي لدى طهران عن قلقه من الموقف السلبي للشعب الإيراني تجاه روسيا، قائلًا: "نحاول شرح القضايا بمساعدة وسائل إعلام مستقلة غير متأثرة بالغرب".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران خلال مارس الماضي صورة للسفير الروسي وهو يضع الزهور على النصب التذكاري لـ(ألكسندر غريبايدوف)، مؤلف معاهدة تركمانشاي.
وردا على الانتقادات، قال السفير الروسي: إن غريبايدوف "عدو" للإيرانيين، لكنه "شاعر ودبلوماسي عظيم" بالنسبة لنا.
وكان السفير الروسي قد نشر صورة من وضعه إكليلًا من الورود على النصب التذكاري للسفير الروسي ألكساندر غريبايدوف، الذي قتل في 11 فبراير 1829م بعد اقتحام السفارة الروسية في طهران، من الحشود الغاضبة نتيجة فرض روسيا القيصرية معاهدة "تركمانشاي" الموقعة في 1828م.