وفي مقابلة مع صحيفة "همشهري"، أوضح دارايي أن الأموال التي خصصتها الحكومة لواردات الدواء قد صُرفت في النصف الأول من العام الإيراني الماضي، مضيفا: "في النصف الثاني من العام وبعد تغيير الحكومة لم تكن لدينا أي عملة أجنبية مدعومة من الحكومة (الدولار يساوي 4200 تومان)".
ووفق تصريحات رئيس منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، فإن حكومة رئيسي خصصت 700 مليون دولار كعملة مدعومة من الحكومة، كما أن بعض الأدوية تستورد وفق نظام العملة "نيما" (يهدف لتوفير النقد الأجنبي التي يحتاجها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ولهذا الغرض استخدمت مكاتب صرافة مختلفة لنقل عشرات الملايين من الدولارات واليورو).
وفي الأيام الأخيرة أبدى المسؤولون بوزارة الصحة الإيرانية تصريحات متناقضة حول قرار إلغاء الدعم الحكومي للدولار فيما يتعلق بواردات الدواء في العام الإيراني الجديد.
وفي جلسة البرلمان التي عقدها اليوم الأحد 3 أبريل (نيسان) أعطى نواب البرلمان للحكومة حرية إلغاء الدعم الحكومي عن الدولار (الدولار حسب التعريفة الحكومية يعادل 4200 تومان إيراني)، وهو ما يتخوف منه الكثيرون في أن يترك مثل هذا القرار آثارا سريعة على ارتفاع الأسعار في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.
وكان وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، قد أعلن يوم 27 مارس الماضي عن قرار الحكومة بإلغاء الدعم الحكومي عن سعر الدولار لكن بعد ساعات من تصريحات الوزير خرجت وزارة الصحة في بيان لها وأكدت أن الحكومة لم تتخذ بعد أي قرار حول إلغاء دعم الدولار لواردات الدواء والمعدات الطبية في العام الإيراني الجديد.
كما قال رئيس منظمة الغذاء والدواء إن التسعير الحكومي للدولار لن "يحذف" وإنما سيتم "إصلاحه"، مضيفا- دون أن يقدم إيضاحات- أن التغييرات في هذا المجال ستتم بطريقة لن يكون لها تأثير على الأسعار ولن يتضرر منها المواطنون.