محكمة دنماركية تدين لاجئة كردية إيرانية بالترحيل.. واستدعاء وزير الهجرة أمام البرلمان

بعد نشر مقطع فيديو لتعرض لاجئة إيرانية للضرب في مركز للاجئين بالدنمارك، تم استدعاء وزير الهجرة الدنماركي إلى البرلمان لتقديم إيضاحات في هذا الخصوص.
بعد نشر مقطع فيديو لتعرض لاجئة إيرانية للضرب في مركز للاجئين بالدنمارك، تم استدعاء وزير الهجرة الدنماركي إلى البرلمان لتقديم إيضاحات في هذا الخصوص.
ونقلت قناة "يورو نيوز" أمس الجمعة عن قناة تلفزيونية دنماركية خبر استدعاء ماتياس تسفايه، وزير الهجرة، إلى لجنة برلمانية، للرد على أسئلة البرلمانيين حول "المضايقات الجسدية للاجئة الإيرانية الكردية قدم خير حقاني زاده" أثناء ترحيلها من الدنمارك.
كما قال سيروس عزيزي زاده، وهو زوج قدم خير حقاني زاده، اللاجئة التي تعرضت للضرب في مركز للاجئين في الدنمارك، إنه من المقرر إعادتها إلى إيران برفقة أسرتها بعد إجراءات إدارية.
وأعلن موقع "هنغاو" المهتم بقضايا حقوق الإنسان في المناطق الكردية الإيرانية، أمس الجمعة، أن محكمة كوبنهاغن أصدرت مذكرة اعتقال لمدة شهر واحد للسيدة حقاني زاده، وتم نقلها إلى مركز احتجاز للشرطة.
وأضاف سيروس زوج السيدة حقاني زاده، حول آخر أوضاع زوجته، في مقابلة مع "هنغاو": "القاضي قال في المحكمة إن السيدة يجب أن يتم اعتقالها حتى يتم الانتهاء من إجراءاتها الإدارية لها ولزوجها وأبنائها، وسيتم ترحيلهما لاحقا".
وتابع عزيزي زاده: "[تعتقد المحكمة] أنه إذا تم الإفراج عن السيدة حقاني زاده فسوف تذهب إلى دولة أخرى، لذلك سيتم احتجازها حتى انتهاء إجراءاتها الإدارية وترحيلهم إلى إيران".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا مقطع فيديو يظهر عناصر من الشرطة وموظفين في مركز اللاجئين في الدنمارك، وهم يطرحون السيدة حقاني أرضا، محاولين تكبيلها.
وأعلنت مواقع حقوق الإنسان أن سبب هذا العنف هو رفض اللاجئة ترحيلها هي وأبنائها إلى إيران.
وذكرت "يورونيوز"، أمس الجمعة، نقلا عن تغريدة إسكندر صديق، البرلماني المستقل لحزب الخضر في الدنمارك والمنحدر من أصول فلسطينية: "لا أتحمل التفكير في المصير الذي ينتظر المرأة الكردية التي تم ترحيلها قسرا أمس. لقد استدعيتُ تسفايه [وزير الهجرة] للإدلاء بإيضاحات عن الطريقة التي نتعامل بها مع الناس".
وفي محاولة للدخول على خط الأزمة، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أن سفارة طهران في كوبنهاغن بعثت أمس الجمعة بمذكرة رسمية احتجت خلالها على التعامل "غير الإنساني" للشرطة الدنماركية.
وكتبت وكالة أنباء "مهر" أن السفيرة الإيرانية لدى الدنمارك، أفسانه نادي بور أجرت أمس الجمعة لقاءات مع مسؤولين دنماركيين "وأعربت عن احتجاج الحكومة الإيرانية وطالبت بالتحقيق مع المدانين والاعتذار".
وأفاد موقع "هنغاو" أن والد وزوج السيدة حقاني هما ناشطان سياسيان كرديان، ومن أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني. وكانت القوات الأمنية الإيرانية قد قتلت والد هذه اللاجئة الكردية، كما "تم إعدام والد زوجها في سجن كرمانشاه بعد فترة من اعتقاله".
وكانت قدم خير حقاني زاده قد ذهبت قبل سنوات إلى الدنمارك مع أسرتها كطالبة لجوء، لكن دائرة الهجرة الدنماركية، وبحجة أنها دخلت تركيا بجواز سفر إيراني، وبالتالي لم يكن لديها مشكلة في البقاء في إيران، رفضت خلال الـ8 سنوات الماضية عدة مرات طلبها بالحصول على حق اللجوء.
وأشار التقرير إلى أن أسرة السيدة حقاني زاده وزوجها ينتميان إلى "أقلية يارسان الدينية" وأن ترحيلها هي وعائلتها إلى إيران يمكن أن يشكل تهديداً خطيراً لهم.