وزير خارجية إيران: أبلغنا واشنطن بمقترحاتنا.. والكرة الآن في ملعب أميركا

بينما لا يزال القرار الأميركي بشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية غير واضح حتى الآن، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: "نحن قريبون من الاتفاق" في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي.

وأضاف أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، اليوم الأحد 3 أبريل (نيسان): "نقلنا مقترحاتنا حول القضايا المتبقية في المفاوضات للجانب الأميركي عبر مندوب الاتحاد الأوروبي، والكرة الآن في ملعب أميركا".

وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن غوتيريش أعرب عن أمله في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.

يشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، أجرى إنريكي مورا، مساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومنسق محادثات فيينا، زيارة إلى طهران ثم إلى واشنطن.

وقال ممثل روسيا في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، أمس السبت، ردا على تغريدة لأحد المراسلين حول وجود الصحافيين في محادثات فيينا، قال أوليانوف إن وجود الصحافيين في فيينا "ليس ضروريا" في الوقت الحالي.

وأضاف: "إذا حلت إيران والولايات المتحدة خلافاتهما النهائية عن بعد، فمن المرجح أن يلتقي المفاوضون في فيينا في اجتماع قصير للغاية لاتخاذ قرار رسمي بشأن إحياء الاتفاق النووي".

وتوقفت الجولة الثامنة من محادثات فيينا، في 11 مارس (آذار) الماضي، بعد أن اشترطت روسيا إعفاء علاقاتها التجارية مع إيران من العقوبات المتعلقة بحرب أوكرانيا، ثم عادت فرق التفاوض إلى عواصمها.

إلى ذلك، يعتبر موضوع شطب اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية أحد الخلافات أمام التوصل إلى اتفاق في فيينا.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي مطلع لم يتم الكشف عن اسمه إن الرئيس الأميركي لم يتخذ قرارا في هذا الخصوص حتى الآن. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار أمر صعب سياسيا.

وقوبل طلب إيران بشطب اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية بمعارضة واسعة من أعضاء الكونغرس الأميركي وكذلك من قبل إسرائيل والدول العربية في المنطقة.

فيما أعرب ثلاثة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، هم: جون كورنين، وجوش هاولي، وتومي تابرويل، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، عن قلقهم أيضًا بشأن جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي واحتمال شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، وطالبوا بوقف محادثات فيينا.

إلى ذلك، قال مارك ديسالنير، وهو ديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، لـ"إيران إنترناشيونال" إن محادثات فيينا يجب أن تستمر ما دامت ناجحة.

وأضاف: "نظرا لأوضاع روسيا وأوكرانيا، فإنني أرغب في عودة دول مثل إيران إلى الاقتصاد العالمي".

وكان موقع "أكسيوس" قد كتب في وقت سابق أن وزير الخارجية الأميركية طلب من كبار المسؤولين الإسرائيليين الإعلان عن بديل للاتفاق النووي مع إيران.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إيران لن تسعى إلى التخصيب بنسبة 90 في المائة إذا علمت أنها ستواجه عقوبات مثل العقوبات التي تخضع لها روسيا.