وفي الأثناء، كتب حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأحد 27 مارس (آذار)، على صفحته في "إنستغرام"، أن الاتفاق المحتمل لإحياء الاتفاق النووي سيتم "فقط بمراعاة الخطوط الحمراء بشكل كامل"، وأضاف أن "القضية ليست تجاوزًا أو مساومة على خطوطنا الحمراء مطلقا".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أشار، مساء أمس السبت، في برنامج تلفزيوني إلى القضايا العالقة بين إيران وأميركا في محادثات فيينا، وقال إن كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني قالوا له "لا تعطوا الأولوية لقضية الحرس الثوري"، لكن على الرغم من ذلك، فإن رفع العقوبات عن الحرس الثوري يعد من "القضايا الرئيسية".
وردا على هذه التصريحات، وصف حسين شريعتمداري، رئيس صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني، هذه التصريحات بأنها "عجيبة وغير متوقعة" ودعا قائد الحرس الثوري إلى تصحيحها.
كما قال أمير عبد اللهيان في مقابلته التلفزيونية إن "مسؤولين رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني" قالوا له إن "قضية الحرس الثوري الإيراني لا ينبغي أن تكون عقبة أمامك" ووصف موقف الحرس الثوري الإيراني بأنه "تضحية بالنفس".
وفي المقابل، وصف شريعتمداري هذه التصريحات بأنها "خطأ آخر"، وقال: "إن خطأ الآخرين أنهم سمّوا الاستسلام تضحية، والأسوأ من ذلك أن ينسبوا هذا الاستسلام إلى قادة الحرس الثوري، نتمنى أن يصحّح قائد الحرس الثوري تصريحات وزير الخارجية".
لكن وزير الخارجية أكد في منشوره على "إنستغرام" أن "ما قيل هو نهج كبار قادة الحرس الثوري الإيراني"، لكي لا تتأخر المساعي نحو توفير المصالح، "بشرط التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم".
وتزامنا مع التكهنات حول التوصل إلى اتفاق نهائي في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، طرحت طهران عدة شروط، بما في ذلك شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية.
وفي آخر تعليق أميركي حول هذه المطالب الإيرانية، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي: "بغض النظر عما سيحدث، فإن الحرس الثوري الإيراني سيظل في قائمة العقوبات الأميركية".
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن مالي قال في منتدى الدوحة الدولي: "الحرس الثوري الإيراني سيبقى وفق القانون الأميركي ضمن قائمة العقوبات"، مضيفا: "وجهة نظرنا تجاه الحرس الثوري [مثل السابق] ستظل ثابتة".