الرئيس الإيراني: الشعب الأوكراني ضحية سياسات أميركا والغرب

في أحدث رد فعل للرئيس الإيراني على الغزو الروسي لأوكرانيا، دعا إبراهيم رئيسي إلى إنهاء هذه الحرب، قائلاً: "كلما انتهت الحرب مبكراً كان ذلك في مصلحة الشعوب وقلل من أضرار ومشاكل الناس".
ودون الإشارة إلى دور روسيا كسبب للحرب الأوكرانية، قال رئيسي في اجتماع للحكومة، مساء الأحد 6 مارس (آذار): "لقد وقع شعب أوكرانيا، مثل غيره، ضحية السياسات الشريرة للولايات المتحدة".
وكان المرشد علي خامنئي، قد قال في خطابه، يوم 3 مارس (آذار) الخالي، دون الإشارة بشكل مباشر إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، إن سياسات أميركا والغرب هي سبب الأزمة في أوكرانيا، لكنه قال في الوقت نفسه إنه مع "وقف الحرب".
تأتي هذه التصريحات رغم أن إيران امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 2 مارس الحالي، الذي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، في خطابه حول سبب امتناع إيران عن التصويت على قرار الجمعية العامة ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، إننا نعتقد أن القرار المقترح "يفتقر إلى عنصر الحياد. والآليات الواقعية لحل الأزمة الأوكرانية".
كما أنه في اليوم الأول للحرب، قال إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي مع فلاديمير بوتين، دعمًا لموقف روسيا: "إن توسع الناتو يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار وأمن الدول المستقلة في مناطق مختلفة". وقال أيضاً: "آمل أن يكون ما يحدث في مصلحة الدول والمنطقة".
يذكر أنه منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، أخذت وسائل الإعلام الحكومية في إيران تدعم الموقف الروسي وتدين بشدة الحكومة الأوكرانية لتلقيها الدعم من الولايات المتحدة.
وقال عدد من البرلمانيين الإيرانيين، وحسين شريعتمداري، ممثل المرشد في صحيفة "كيهان"، في سياق دعمهم لغزو روسيا وسعيها لتغيير الحكومة الأوكرانية: "إن الوضع الراهن في هذه البلاد ناتج عن الثقة في الولايات المتحدة".
من ناحية أخرى، أثارت سياسات المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام الداعمة للغزو الروسي لأوكرانيا احتجاجات في إيران، حيث كتب النائب السابق، علي مطهري ردًا على هذه التقارير ، أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تتحدث عن غزو روسيا لأوكرانيا باعتبارها "إحدى المستعمرات الروسية".
وفي الأثناء، تجمع عدد من المواطنين في طهران، مساء السبت 26 فبراير (شباط)، أمام السفارة الروسية في طهران لدعم أوكرانيا مرددين هتافات مناهضة للرئيس الروسي.