استياء بسبب اليهودية المندسة في موقع خامنئي..ومصدر قضائي إيراني:مكثت في البلاد 18 يوما فقط

نفى بعض المسؤولين الإيرانيين في تصريحات منفصلة قضية "اندساس" اليهودية كاثرين شكدم في مؤسسات النظام الإيراني، فيما وصف مصدر مطلع في القضاء علاقة هذه الكاتبة مع بعض المسؤولين وممارسة الجنس معهم بـ"التخيلات الصحافية والسيناريوهات الدعائية".
يشار إلى أن كاثرين بيريز شكدام، الكاتبة اليهودية التي كانت تكتب بانتظام في الموقع الإنجليزي للمرشد الإيراني، في السنوات الأخيرة، كانت قد كشفت في مقال مطول بصحيفة "إسرائيل تايمز"، عن أنها كانت "مندسة"، ونشرت 18 مقالا على الموقع.
كما عملت كاثرين مع قناة "برس تي في" ووكالة "تسنيم" للأنباء، وصحيفة "طهران تايمز"، وفي عام 2017 كانت قد أجرت مقابلة مع إبراهيم رئيسي.
وبعد انتشار هذه التقارير على نطاق واسع في وسائل الإعلام، اضطر بعض المسؤولين المقربين من النظام الإيراني إلى التعليق على هذا الموضوع.
ونفى عبد الله كنجي، رئيس صحيفة "همشهري" الإيرانية، أن كاثرين كانت جاسوسة، وقال: "ليس من قواعد التجسس أن يقيم الجاسوس علاقات مع شخصيات محورية، ويتعلم طرق الاندساس، ومن ثم يقوم بالكشف عن نفسه والجهات التي ينتمي إليها ويهدم جميع العلاقات والثقة التي اكتسبها دفعة واحدة ودون أي سبب".
وأشار كنجي إلى انتشار بعض الشائعات حول قيام الجاسوسة شكدم بممارسة الجنس مع بعض المسؤولين الإيرانيين من أجل اكتساب ثقتهم، وقال إن هذه الشائعات تأتي "لتشويه سمعة المسؤولين"، مضيفا أن تدمير المشروعية وتخريب الثقة "يبدآن بشائعة زواج المتعة، ثم 3 تكتيكات هي: الغموض والانتظار والتعميم، وهو ما يقوم به جهاز أمني يدرك الثقافة والحمية الإسلامية".
ومن جهتها، اعتبرت وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني نقلا عن مصدر مطلع في السلطة القضائية، أن الأخبار المتداولة حول قيام اليهودية شكدم بممارسة الجنس مع مسؤولين إيرانيين "مزيفة"، ووصفتها بـ"سيناريو إعلامي ودعائي وغير أخلاقي".
وعزا المصدر في القضاء الإيراني عملية نشر أخبار اليهودية كاثرين إلى المقربين من الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، مضيفاً أن شكدم "مكثت في إيران 18 يوماً فقط، وزارت البلاد 5 مرات".
وفي رد فعل مماثل، اعتبر يد الله جواني، المساعد السياسي في الحرس الثوري، أن التقارير حول اندساس شكدم ضمن خطة العدو وتهدف إلى خلق "روايات كاذبة".
كما قال نادر طالب زاده، المذيع في التلفزيون الإيراني، رداً على صورة نُشرت له مع شكدم: "رأيت السيدة شكدم مرتين خلال مسيرة كربلاء وأجريت معها مقابلة حول فلسفة كربلاء".
وأشار إلى أن "الكاتبة اليهودية كانت ضيفة في مؤتمر فلسطين وجاءت إلى إيران بموافقة نظام دعوتهم والتدقيق والتفتيش هناك".