وأضاف خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي، اليوم الاثنين 7 مارس (آذار)، ردا على سؤال حول طلب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الحصول على ضمانات لأي تعاون بين موسكو وطهران، بعد إحياء الاتفاق النووي: "لقد رأينا وسمعنا تصريحات لافروف في وسائل الإعلام، وننتظر التفاصيل من خلال القنوات الدبلوماسية".
ووصف خطيب زاده نهج روسيا في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بأنه "بناء"، وقال إن "محادثات فيينا تسير في الاتجاه الصحيح ولا ينبغي تقويض تعاون إيران السلمي مع الدول الأخرى بما في ذلك روسيا والصين، ونحن نتفهم نهج روسيا في هذا الصدد".
وكان لافروف قد قال أول من أمس السبت، إن بلاده تريد تأكيدات بأن العقوبات ضد روسيا لن تؤثر على تعاون موسكو مع طهران.
هذا وقد فرضت الولايات المتحدة وأوروبا مجموعة واسعة من العقوبات على موسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع هذا الشهر.
وقد تم تفسير الموقف الجديد لروسيا في محادثات فيينا وطلبها للحصول على ضمانات على أنه نوع من "ارتهان" محادثات فيينا من أجل مصالحها.
ومن جانبه، رفض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي، أمس الأحد، طلب روسيا بالحصول على ضمانات، قائلاً: "العقوبات ضد روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي مع إيران".
وأضاف بلينكن في مقابلة مع شبكة "سي بي إس": "إن إحياء الاتفاق النووي يصب أيضا في مصلحة روسيا لأنه يمنع إيران من حيازة سلاح نووي".
وتحدث مسؤولون إيرانيون وأميركيون، مرارًا وتكرارًا، عن قرب الوصول لاتفاق في الأيام الأخيرة، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أنه لا تزال هناك بعض الخلافات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحافي: "نقاط الخلاف المتبقية في محادثات فيينا أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، وإذا كان النهج الأميركي معقولاً، فإن أسرع اتفاق متاح".
وهو الموقف نفسه الذي أشار إليه بلينكين في مقابلته مع شبكة "سي بي إس"، حيث قال: "نحن على وشك التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، لكن لا تزال هناك بعض القضايا الصعبة للغاية".