كما أعلنت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد خامنئي، السبت 26 فبراير (شباط)، أن سبب استدعاء محسن بهاروند، سفير إيران في لندن، وإقالته، هو إقامة "حفل غير معتاد" في السفارة الإيرانية.
وقد قوبل إحياء ذكرى الثورة الإيرانية في 11 فبراير (شباط) الحالي داخل السفارة الإيرانية في لندن بانتقادات من المتشددين في إيران بعد نشر صور ومقاطع فيديو تظهر بعض الضيوف من النساء لا يرتدون الحجاب الرسمي للنظام الإيراني.
وفي هذا الصد وصف الباسيج الطلابي لكلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية، في رسالة إلى وزير الخارجية يوم 13 فبراير، نشر الصور المتعلقة بهذه المراسم، والتي "لم تتم فيها مراعاة المبادئ الأولية للأعراف الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية"، بأنها "أزعجت الشعب الثوري ومسؤولي الجهاز الدبلوماسي في البلاد"، ودعا الباسيج الطلابي إلى "تأديب المسؤولين المتورطين في هذه القضية واعتماد تدابير سياسية مناسبة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال في الجهاز الدبلوماسي للبلاد".
كما وصفت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، في 16 فبراير الحالي، "الحفل المختلط" في السفارة الإيرانية في بريطانيا بأنه "لا ينسجم مع قيم الثورة"، داعيةً إلى التعامل مع "المخالفين".
وفي مقالها الأخير، وصفت صحيفة "كيهان" حضور الضيوف الذين "انتهكوا البروتوكولات الأساسية للأماكن الدبلوماسية الإيرانية (بما في ذلك ارتداء الحجاب)" بأنه عمل "مخالف للمعايير"، وقد أثار "موجة من السخط العام، واحتجاجات واسعة النطاق".
هذا ولم ترد أنباء عن "غضب عام" أو "احتجاج واسع النطاق" من إيران خلال هذه الفترة.
وفي وقت سابق أيضاً، قوبل وجود عدة نساء بلا حجاب رسمي في حفل إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في لندن عام 2015 برد فعل قوي من قبل الجماعات المتشددة في إيران.
يذكر أن محسن بهاروند، السفير الإيراني المعزول في لندن، كان مساعداً قانونياً لمحمد جواد ظريف، والذي حل محل حميد بعيدي نجاد في لندن في الأيام الأخيرة من حكومة روحاني.