انتقادات واسعة على تأخُّر الخارجية الإيرانية في إجلاء رعاياها من أوكرانيا

بعد الانتقادات الواسعة على التأخُّر في إجلاء المواطنين الإيرانيين من أوكرانيا، أعلن مسؤولون بالخارجية الإيرانية عن إجراء محادثات مع دولتي بولندا والمجر؛ لنقل المواطنين الإيرانيين عبر هذين البلدين.

وأعلن سكرتير الرابطة الإسلامية للطلاب الإيرانيين في أوكرانيا عن تسجيل (164) إيرانيًّا للعودة إلى البلاد حتى الآن.

من جهته، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اتصالًا هاتفيًّا مع نظيره المجري "بيتر سيارتو"، دعاه فيه إلى بذل المساعدة في نقل المواطنين الإيرانيين إلى بلادهم.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية المجري أنه سيسمح لمواطني دول مثل إيران بالدخول دون تأشيرة للعودة إلى بلدانهم. علمًا أن دول (المجر، وسلوفاكيا، وبولندا) لديها حدود مشتركة مع أوكرانيا.

إلى ذلك، دعا علي رضا حقيقيان، مساعد وزير الخارجية ومدير عام شؤون أوراسيا في الخارجية الايرانية، خلال لقائه مع السفير الأوكراني في طهران، إلى تسهيل مغادرة الرعايا الإيرانيين عبر الحدود البريَّة للدول المجاورة بما في ذلك بولندا؛ وذلك بسبب إغلاق المجال الجوي الأوكراني.

وكان بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي قد انتقدوا وزارة الخارجية لتأخُّرها في إجلاء المواطنين الإيرانيين من أوكرانيا، وكتبوا أن المسؤولين الروس كذبوا -أيضًا- على المسؤوليين الإيرانيين بشأن الهجوم على أوكرانيا.

لكن سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قال: إن الوزارة قدَّمت "تنبؤات دقيقة" حول هذا الخصوص، و"أبلغت السلطات والمؤسسات المعنية" بهذه التنبؤات.

وأكد "خطيب" أن السفارات الإيرانية في دول: بولندا، والمجر، وبيلاروسيا، ومولدوفا، ورومانيا، في حالة تأهب قصوى، ومُنحت المزيد من الصلاحيات حول إدارة مغادرة الإيرانيين.

كما أعلنت هيئة الطيران المدني في إيران عن استعدادها لإرسال طائرات إلى الدول المجاورة لأوكرانيا.