إيران تدعو لـ"ضبط النفس" في أزمة أوكرانيا.. وتؤكد: "تدخلات الناتو أدت إلى تعقيد الوضع"

في أعقاب تحرك روسيا للاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، أدانت الحكومة الإيرانية "تدخل" الناتو، واعتبرت أنه أدى إلى تعقيد الوضع.

في أعقاب تحرك روسيا للاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، أدانت الحكومة الإيرانية "تدخل" الناتو، واعتبرت أنه أدى إلى تعقيد الوضع.
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في حكومة رئيسي اليوم، الثلاثاء 22 فبراير (شباط)، إن إيران تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس، وتعتقد أنه ينبغي تجنب أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات.
ورفض خطيب زاده التعليق مباشرة على قرار فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك، لكنه قال إن "تدخلات الناتو واستفزازاته، بقيادة الولايات المتحدة، أدت إلى تعقيد الوضع في المنطقة".
ويأتي ذلك في حين أن تصرفات روسيا قوبلت بإدانة دولية واسعة النطاق منذ مساء أمس، عقب خطاب ألقاه الرئيس الروسي.
وبعد ساعات من الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، أمر فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، الجيش الروسي بالانتشار كقوات حفظ سلام في المنطقتين.
كما ذكرت "رويترز" أن روسيا سيكون لها الحق في بناء قاعدة عسكرية في المنطقتين، وذلك استنادًا إلى اتفاق موسكو الجديد مع زعيمي هاتين المنطقتين.
وردًا على هذه الخطوة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تصرفات روسيا تنتهك وحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها وميثاق الأمم المتحدة.
واتهم الرئيس الروسي في خطابه الليلة الماضية الناتو بتجاهل مخاوف موسكو تمامًا. وأضاف أنه تم رفض الطلبات الأمنية الروسية.
وشدد بوتين على أنه يعتقد أن الغرب سوف يقاطع روسيا على أي حال، بغض النظر عما تتخذه من إجراءات حيال أوكرانيا.
من ناحية أخرى، أدانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بشدة تحرك بوتين للاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وشددت على الحاجة إلى رد حازم وفرض عقوبات فورية ضد موسكو.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال في وقت سابق إن طهران قلقة من تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا وإنها مستعدة لفعل أي شيء لحل التوترات بين البلدين.
وفي محادثة مع نظيره الأوكراني، صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إيران مستعدة لاتخاذ أي مساعدة وإجراءات ضرورية لحل الأزمة سلميا.
يذكر أن حكومتي إيران وروسيا تعاونتا في مختلف القضايا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الحرب في سوريا ودعم حكومة بشار الأسد، ويسعى النظام الإيراني لتوقيع اتفاقية مدتها 20 عامًا مع روسيا.
ومع ذلك، لطالما تعرضت علاقة إيران بروسيا لانتقادات داخل إيران.
وفي أواخر أبريل (نيسان) 2021، أثار إصدار ملف صوتي لوزير الخارجية آنذاك محمد جواد ظريف حول عرقلة روسيا للاتفاق النووي ردود فعل كثيرة.