قوات الأمن الإيرانية تقتحم منزل أحد ضحايا احتجاجات 2009

داهمت قوات الأمن الإيرانيّة منزل شهناز أكملي، والدة مصطفى كريم بيجي، أحد ضحايا احتجاجات 2009 بإيران، وصادرت أجهزة إلكترونية وصورًا لعدد من القتلى، واستدعت ابنتها مريم للمحكمة.

داهمت قوات الأمن الإيرانيّة منزل شهناز أكملي، والدة مصطفى كريم بيجي، أحد ضحايا احتجاجات 2009 بإيران، وصادرت أجهزة إلكترونية وصورًا لعدد من القتلى، واستدعت ابنتها مريم للمحكمة.
وقالت شهناز أكملي في مقطع فيديو مساء الإثنين إن أربعة ضباط وضابطة داهموا منزلها وفتشوا المنزل بأكمله وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية.
وأضافت والدة مصطفى كريم بيجي، أحد ضحايا احتجاجات عام 2009، أن الضباط صادروا حتى صور قتلى الاحتجاجات، وكذلك صورة ابنها القتيل من على طاولة في المنزل.
وأشارت شهناز أكملي إلى أنها قالت للضباط: "قتلتم ابني والآن تريدون أن تقتلوا ابنتي أيضا؟". وقالت: إني وعائلتي نتعرض لضغوط من قوات الأمن منذ اثني عشر عاما، قاموا باعتقالي، وأخذوني إلی إيفين، وضعوني بالحبس الانفرادي وليس من الواضح إلى متى يريدون مواصلة هذه المضايقات.
ووفقا للتقارير، خلال مداهمة منزل شهناز أكملي، صادرت قوات الأمن جميع الأجهزة الإلكترونية وهاتفها المحمول والكمبيوتر المحمول، واستدعت ابنتها مريم كريم بيجي إلى المحكمة.
وبحسب الاستدعاء، يتعين على مريم كريم بيجي، شقيقة مصطفى كريم بيجي، أحد ضحايا احتجاجات عام 2009م، التوجه إلى محكمة سجن إيفين بحلول يوم الأحد، 27 فبراير.
شهناز أكملي ومريم كريم بيجي تقاضيان منذ مقتل مصطفى كريم بيجي خلال احتجاجات عام 2009، واعتقلت شهناز أكملي في فبراير 2017 لمدة شهر تقريبًا.
وبعد ذلك حكمت عليها محكمة الثورة في طهران بالسجن لمدة عام وحرمانها من أي عضوية في الفضاء الافتراضي والجماعات السياسية.
واستدعى القضاء الإيراني شهناز أكملي إلى سجن إيفين في يناير 2020 لقضاء عقوبتها.
وتم الإفراج عن أكملي في مارس من ذلك العام، لكن الضغط من قوات الأمن الإيرانية عليها وعلى أسرتها استمر خلال السنوات القليلة الماضية بسبب دعاوى قضائية.
الضغط الأمني والقضائي على عائلات المدعين في إيران له تاريخ طويل واشتد في الأسابيع الأخيرة، لدرجة أن أسر عدد من القتلى في احتجاجات يناير 2018 ونوفمبر 2019 قد تم اعتقالهم أو استدعاؤهم في مدن مختلفة.