اسرائيل أوشكت على قتل سليماني قبل 18 شهرا من استهدافه أميركيا

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، أن بلاده كانت قد أوشكت على قتل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، قبل 18 شهرا من استهدافه بغارة أميركية.

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، أن بلاده كانت قد أوشكت على قتل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، قبل 18 شهرا من استهدافه بغارة أميركية.
وفي تصريح أدلى به إلى موقع "المونيتور" الإخباري، قال هذا الجنرال المتقاعد الإسرائيلي، أمس الجمعة 28 يناير (كانون الثاني)، إنه قبل نحو 18 شهرًا من العملية الأميركية، كان قاسم سليماني في سوريا وكانت السلطات الإسرائيلية آنذاك قد أصدرت أوامر بقتله.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن، خلال "اشتباكها مع قوات فيلق القدس في سوريا"، من تحديد مكان سليماني بشكل دقيق، ونجا من الموت لأنه لم يكن تحت مراقبة رادارات إسرائيل.
وكان سليماني قد اختتم مهمة رسمية له في سوريا، ووصل العراق في الساعة الواحدة من فجر 3 يناير 2020، على متن طائرة سورية بدعوة من رئيس الوزراء العراقي آنذاك، وكان في استقباله أبو مهدي المهندس، نائب قوات الحشد الشعبي. لكنه قُتل بعد مغادرته مطار بغداد بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية مسيرة. كما قتل خلال الهجوم أبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهما.
وفي وقت سابق، كشف رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي المنتهية ولايته، تامير هيمان، في 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن إسرائيل لعبت دوراً في اغتيال قائد فيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وبعد أيام قليلة من قتل سليماني بأوامر مباشرة من الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، ذكرت قناة "إن بي سي" الأميركية أن مؤسسات الاستخبارات الإسرائيلية ساعدت الولايات المتحدة في تنفيذ العملية.
وبحسب التقرير، فإن المعلومات المتعلقة بالطائرة السورية، التي وصل سليماني على متنها إلى بغداد من دمشق، فجر 3 يناير 2020، هذه المعلومات قدمتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة.