جلد صحافي إيراني بعد كشفه "فساد" أحد البرلمانيين

تم تنفيذ عقوبة 74 جلدة على ناشط إعلامي في أردبيل، شمال غربي إيران، إثر شكوى من أحد أعضاء البرلمان.

تم تنفيذ عقوبة 74 جلدة على ناشط إعلامي في أردبيل، شمال غربي إيران، إثر شكوى من أحد أعضاء البرلمان.
وفي خبر نشر يوم أمس الجمعة 21 يناير (كانون الثاني)، قدم موقع "امتداد" هذا الناشط الإعلامي باسم شابور وقار، مدير مجموعة "صداي عدالت مغان"، وكتب أن صدور حكم بالجلد ودفع غرامة قدرها 100 مليون ريال جاء إثر شكوى قدمها عباس جهانكير زاده، ممثل قضاء بارس آباد أردبيل في البرلمان والذي اتهمه بتوجيه "إهانة" له.
ولم يذكر التقرير وقت تنفيذ هذا الحكم، ولكنه ذكر أن ممثل بارس آباد رفع شكوى جديدة أخرى ضد هذا الناشط الإعلامي، بعنوان "إهانة المسؤولين وموظفي الدولة"، و"القذف والتشهير" أمام محكمة الثورة في بارس آباد، وبعد ذلك، تم استدعاء وقار إلى المحكمة مرة أخرى، ومن المحتمل أن تؤدي هذه الشكوى إلى صدور حكم بالسجن.
وبحسب هذا التقرير، فقد كانت بعض الاتهامات المنسوبة إلى هذا الناشط الإعلامي بسبب ظهوره أمام مكتب جهانكير زاده والاحتجاج على تصرفات هذا العضو في البرلمان.
وقال الناشط الإعلامي إن ممثل بارس آباد في البرلمان قدم شكاوى عديدة ضده لإفصاحه عن بعض الإجراءات المالية وتعيين شخصيات قريبة من النائب، وأنشطة مماثلة.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُجلد فيها ناشط إعلامي لانتقاده المسؤولين وفضح فسادهم الإداري والمالي.
وفي هذا السياق كان قد حُكم على حسين موحدي، مراسل إحدى وسائل الإعلام في نجف آباد في أصفهان، عام 2016، بالجلد 40 جلدة لنشره عددا غير صحيح للدراجات النارية التي صادرتها الشرطة.
كما تم إصدار وتنفيذ أحكام بالسجن وغرامات على عدد كبير من النشطاء الإعلاميين ومديري قنوات التلغرام لنشرهم مواد انتقادية في السنوات الأخيرة.

ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن ريتشارد نيفو، عضو فريق التفاوض النووي الأميركي في فيينا، ترك الفريق إلى وظيفة أخرى في وزارة الخارجية بسبب خلاف مع روبرت مالي بشأن عملية التفاوض.
وفي تقرير صدر اليوم السبت 22 يناير (كانون الثاني)، أشارت شبكة "إن بي سي نيوز" إلی أن فريق التفاوض الأميركي في فيينا قد خضع مؤخرًا لتغييرات رئيسية، وقالت عن مصدرين مطلعين إن ريتشارد نيفو ترك فريق التفاوض بسبب خلاف مع روبرت مالي، الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، وسيتولى وظيفة مختلفة في وزارة الخارجية الأميركية.
ولم تعلق وزارة الخارجية بعد على التقرير، لكن مسؤولًا في الوزارة قال: "ريتشارد نيفو كان مساهما مهما في الفريق لمدة عام تقريبا، وسيكون مع وزارة الخارجية".
ولم تشر "إن بي سي نيوز" إلی التفاصيل أو السبب الرئيسي للخلاف بين نيفو ومالي حول عملية التفاوض.
وتم تعيين ريتشارد نيفو نائبا للممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران في مارس (آذار) الماضي. وكان عضوا في الفريق الأميركي في المحادثات النووية السابقة في إدارة أوباما، ويشير إليه عدد من المسؤولين ووسائل الإعلام في إيران بـ"مهندس العقوبات ضد إيران في عهد إدارة أوباما".
يشار إلى أن نيفو هو باحث أول في جامعة كولومبيا ومحلل كبير في معهد بروكينغز، وكتابه "فن العقوبات.. نظرة من داخل الساحة" ترجم إلى الفارسية.
وفي الأشهر الأخيرة، حذر عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي إدارة بايدن من أنها إذا توصلت إلى اتفاق ناقص مع إيران ورفعت العقوبات، فإن النظام الإيراني سيحصل على مبالغ كبيرة لزعزعة استقرار المنطقة.
کما قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي في إدارة ترامب، مؤخرًا، إن إدارة بايدن "تقدم أموالاً إلى اللصوص الحاكمين باسم الدين في إيران".
وقد جاء في تقرير شبكة "إن بي سي نيوز" نقلًا عن 6 مصادر أميركية أن روسيا عرضت على إيران اتفاقا مؤقتا في الأسابيع الأخيرة بموجبه يتم تخفيف بعض العقوبات الإيرانية مقابل فرض بعض القيود على البرنامج النووي الإيراني. وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة على علم بهذا الاقتراح.

علقت معظم الصحف الصادرة اليوم السبت 22 يناير (كانون الثاني) على زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى العاصمة الروسية موسكو، ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولن نتوقف كثيرا عند الصحف الأصولية التي من المعروف أن مواقفها ستكون مؤيدة لمثل هذه الزيارة، حيث أشادت كلها بها، واصفة إياها بأوصاف كثيرة، مثل أنها "مظهر من مظاهر الاتحاد بين روسيا وإيران في وجه الولايات المتحدة الأميركية"، وأنها "نقطة تحول في العلاقات الدولية"، وما شابه ذلك من أوصاف مبالغ فيها، كما هو واضح.
لكن هناك صحفا مثل "مردم سالاري"، و"آرمان ملي"، وغيرهما، كان لها موقف مختلف، حيث نوهت إلى جوانب أخرى. وأشارت "مردم سالاري" إلى ما تخلل لقاء الرئيسين الإيراني والروسي من مواقف قد لا تكون خالية من الرسائل؛ حيث لم يكن بوتين شخصيا في استقبال رئيسي عند وصوله إلى بوابة الكرملين، كما كان يفعل مع الرؤساء السابقين للدول بمن فيهم الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني. وذكرت الصحيفة أن المكان الذي استضاف فيه بوتين إبراهيم رئيسي كان مختلفا عن الأماكن السابقة.
وذكرت صحيفة "توسعة إيراني" أن زيارة رئيسي كانت محاولة دبلوماسية أكثر من كونها زيارة مثمرة؛ لأنها لم تشهد توقيع أي اتفاقية بين الطرفين وأن كل شيء لم يتجاوز حد التصريحات والكلام.
وفي شأن آخر اهتمت الصحف بأزمة الأمطار وتساقط الثلوج وإرباك المسؤولين والجهات المعنية في التعامل مع الأزمة الناجمة عن ذلك، حيث كتبت "ابتكار" وقالت: "الأمطار والثلوج فاجأت الجميع وكانت غير مسبوقة خلال الـ40 سنة الماضية".
في المقابل لم تضيع الصحف الأصولية فرصة الثناء على الحكومة في أزمة السيول والأمطار حيث راحت تشيد بزيارة رئيسي إلى المناطق المنكوبة جراء السيول في محافظة كرمان بعد عودته من روسيا، وكتبت "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري: "من الكرملين إلى كرمان"، وقالت "رسالت": "رجل الميدان من الكرملين إلى كرمان".
وفي موضوع آخر، علقت صحيفة "كيهان" و"خراسان" على المناورات العسكرية التي أجرتها كل من إيران وروسيا والصين في المحيط الهندي، واصفة هذه المناورات بـ"الاتحاد" بين البلدين في وجه الولايات المتحدة الأميركية، كما عنونت "خراسان" بالقول: "كابوس الثلاثي الشرقي للغرب".
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"صداي إصلاحات": خصوم الغرب في إيران جعلوها مستعمرة للصين وروسيا
انتقد أمين عام حزب "إصلاحات"، محمد زارع فومني، أداء التيارين الأصولي والإصلاحي في إيران، حيث اتهمهما بالعمل منذ 43 سنة على تدمير البلاد. وأشار إلى أن الأطراف والتيارات التي قامت باقتحام السفارة الأميركية في بداية الثورة الإيرانية وضعت إيران في مواجهة وتحد كبير أمام الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد فومني أن الطريق الوحيد لتخليص إيران من الوضع الراهن وإنقاذ المصالح الوطنية لإيران يتمثل في بناء علاقات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، منوها إلى أن خصوم الولايات المتحدة في الداخل الإيراني جعلوا من إيران مستعمرة للصين وروسيا وقاموا ببيعها لهاتين الدولتين.
وأضاف السياسي الإيراني خلال كلمته في مؤتمر "المصالح الوطنية لإيران في المفاوضات النووية" الذي عقد في مقر وزارة الداخلية: "البلاد تمر بوضع معيشي صعب للغاية ونحن اليوم في حاجة ماسة إلى إصلاحات هيكلية"، متسائلا بالقول: "مَن هو المسؤول عن الإدارة الخاطئة والتي تستمر منذ 43 سنة في البلاد؟".
"شرق": اتساع ظاهرة الاحتجاجات وفقدان القانون في ضبطها وتعريفها
نوهت صحيفة "شرق" إلى تنامي ظاهرة الاحتجاجات في إيران خلال السنوات الماضية حيث لم يمر أسبوع إلا وتشهد البلاد احتجاجات وتجمعات تطالب بإصلاح الوضع المعيشي والاقتصادي للناس، موضحة أن البلاد تفتقر إلى قانون حتى الآن يرسم حقوق المواطنين فيما يتعلق بموضوع الاحتجاجات، ويوضح طريقة تعامل الشرطة مع الاحتجاجات التي تخرج في الشوارع.
وانتقدت الصحيفة القانون الذي تعمل به السلطات حاليا وهو اشتراط وزارة الداخلية الحصول على تراخيص من أجل القيام بالتجمعات والاحتجاجات. وأشارت إلى وجود مساع يقوم بها بعض الأطراف في البرلمان، حيث يجعل إخطار وزارة الداخلية هو الشرط الكافي لقانونية هذه الاحتجاجات ومشروعيتها وليس أخذ الإذن والموافقة من وزارة الداخلية كما هو الحال في الوقت الراهن.
"ستاره صبح": احتمالات وقف المفاوضات النووية
قال الدبلوماسي السابق حسين ملائك، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" إنه من المحتمل أن نشهد وقف المفاوضات النووية في فيينا وذلك نظرا إلى إصرار إيران على شرط الحصول على ضمانات من واشنطن واستمرار الولايات المتحدة الأميركية برفض ذلك.
وأضاف ملائك في تصريحاته للصحيفة أن العقوبات الأميركية حتى الآن كلفت طهران كثيرا من الخسائر والأضرار، وإذا استطاعت الدبلوماسية الإيرانية رفع هذه العقوبات أو نسبة محدودة منها تكون قد حققت إنجازا كبيرا.
"جهان صنعت": الشرائح المختلفة في المجتمع الإيراني باتت مستاءة من الحكومة
ذكرت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير لها عن الوضع الاقتصادي في إيران أن التضخم بدأ يرتفع من جديد، مشيرة إلى أن القدرة الشرائية للمواطن الإيراني هي الأخرى تتراجع بشكل يومي.
وأضافت الصحيفة أن الشرائح المختلفة في المجتمع الإيراني أصبحت مستاءة وغير راضية عن الحكومة، مشيرة إلى الاحتجاجات والتظاهرات التي ينظمها المتقاعدون والمعلمون وموظفو السلطة القضائية والمستثمرون الصغار في أسواق البورصة.
وأكدت الصحيفة أن معظم الأحزاب والتيارات السياسية كذلك باتت غير راضية عن عمل الحكومة وأدائها السياسي.

نقلت "إن بي سي نيوز" عن ستة مصادر أميركية قولها إن روسيا عرضت على إيران مؤخرا اتفاقا بموجبه يتم تخفيف بعض العقوبات الإيرانية مقابل فرض بعض القيود على البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة على علم بهذا الاقتراح.
ووفقا لمصادر مطلعة، عرضت روسيا على إيران تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، وتصدير مخزوناتها الحالية من اليورانيوم المخصب إلى روسيا، وقبول قيود على التخصيب بنسبة 20 في المائة وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.
في المقابل، يمكن لإيران الوصول إلى نحو 10 مليارات دولار من أصولها المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق واليابان، بالإضافة إلى إعفائها من بعض العقوبات.
وبحسب التقرير، بينما كانت الولايات المتحدة على علم بعرض روسيا لإيران، شدد مسؤولو إدارة بايدن على أن واشنطن لم تشارك في الجهود الروسية ورفضوا الإدلاء بتفاصيل حول العرض الروسي.
ويشير التقرير إلى أن إيران رفضت حتى الآن العرض الروسي الذي قدم على هامش محادثات فيينا.
وقال وفد إيران لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إن إيران لا تريد اتفاقا مؤقتا وامتنع عن إعطاء تفاصيل عن العرض الروسي.
وأعلن الوفد في بيان أن إيران تسعى إلى اتفاق دائم وذي مصداقية يشمل الوعود المدرجة في الاتفاق النووي، وأن أي اتفاق لا يفي بهذه المعايير لن يكون على جدول أعمال طهران.
من ناحية أخرى، رفضت الحكومة الروسية التعليق على هذا الاقتراح.
وقال مصدر مطلع لـ"إن بي سي نيوز" إنه في حالة قبول الاقتراح الروسي، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيصفون مثل هذا الاتفاق المؤقت بأنه "خطوة أولى" للعودة الكاملة للالتزامات، وليس باتفاق جديد أو منفصل.
وأعلن مسؤول كبير في حكومة بايدن أيضا إن مسألة الاتفاق المؤقت ليس جديًّا.
وفي غضون ذلك، قد يحتاج أي اتفاق جديد بالإضافة إلى الاتفاق النووي إلى النظر فيه من قبل الكونغرس.
من ناحية أخری، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مصدرين مطلعين، أن فريق التفاوض النووي الأميركي في فيينا قد تغير مؤخرًا، وعاد ريتشارد نيفو، أحد أعضاء الفريق، إلى منصب مختلف في وزارة الخارجية بسبب خلافات مع الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، يوم الجمعة 21 يناير، بعد لقائه بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، إنه طلب من روسيا استخدام تأثيرها علی إيران لإبلاغ مسؤولي النظام الإيراني بضرورة الإسراع في التوصل لاتفاق.
وأضاف بلينكين إنه ناقش مسألة إيران مع لافروف وحذر من أنه لم يتبق سوى القليل من الوقت لإنهاء المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي.

حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة 21 يناير في لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، من أنه لا توجد سوى فرصة محدودة لإنجاح محادثات إحياء الاتفاق النووي، داعيا موسكو لاستخدام نفوذها وعلاقتها مع إيران في توصيل رسالة بضرورة الإسراع في التوصل لاتفاق.
وشدد على أنه مع استمرار تقدم برنامج طهران النووي، فإن العودة إلى الاتفاق النووي ستكون عمليا بلا معنى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد خلال "الأسابيع القليلة المقبلة".
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك قالت أمس الخميس للصحافيين بعد لقائها نظيرها الأميركي وحلفاءها الأوروبيين في برلين إن "الأوروبيين سعوا إلى أن تحتفظ الصين وروسيا أيضا بالضغط على طهران".
علمًا أن ضغوط الصين وروسيا على إيران في محادثات إحياء الاتفاق النووي ليست بالأمر الجديد. فقد كتب ممثل روسيا في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في 29 ديسمبر الماضي، في مجلة فورين بوليسي أن روسيا والصين أجبرتا إيران على التخلي عن بعض مطالبها القصوى.
إلى ذلك، نقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي قوله إن المحادثات "تسير على المسار الصحيح" وإن الجانبين قد يتوصلان إلى اتفاق قبل فوات الأوان.
وعبر الدبلوماسي الأوروبي الذي لم یتم كشف اسمه عن قلقه من تباطؤ المحادثات قائلا: "إنه خطأ كبير ألا نتمكن من التوصل إلى اتفاق بسبب التوقيت".
ووردت في الأيام الأخيرة تقارير حول احتمال إبرام "اتفاق مؤقت" في فيينا، ولكن وحيد جلال زاده، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، قال لوكالة أنباء "تسنيم"، إن اتفاقا كهذا ليس اتفاقا مثاليا لإيران وإن استراتيجية بلاده هي التوصل إلى "اتفاق دائم لإلغاء العقوبات بشكل فعال".
وطرحت إيران مطلبها سابقا برفع جميع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، لكن روبرت مالي، كبير المفاوضين الأميركيين في محادثات فيينا، قال إن الحكومة الأميركية سترفع العقوبات التي تنتهك الاتفاق النووي ولن ترفع العقوبات الأخرى التي فُرضت تحت عنوان "الإرهاب".

كشفت التقارير الواردة حول مهرشاد سهيلي، وهو مراهق يبلغ من العمر 17 عاما أنه جنى مليارات التومانات من خلال إنشاء "معسكر جهادي" تابع لقوات الباسيج الإيرانية، كما أظهرت التقارير جوانب من هيكل الفساد في "الجماعات الجهادية" للنظام الإيراني، ما أثار ردود فعل واسعة.
وأظهرت التقارير التي نُشرت خلال الأشهر الأخيرة على موقع "روزآرزو" ثم على صحيفة "فرهيختكان" الإيرانية أن مهرشاد سهيلي المراهق الذي يعيش في موسيان بمحافظة إيلام غرب إيران، تمكن من كسب شهرة وثروة واسعة من خلال إقامة "معسكرات جهادية" وكذلك من خلال لقائه مراجع التقليد في إيران، كما سجلت حساباته المصرفية دخول وخروج مليارات التومانات.
وأشارت التقارير إلى عدم وجود رقابة على أنشطة "المعسكرات الجهادية" بما فيها أموال سهيلي، حيث أظهرت بعض نشاطاته بخصوص مساعدة المعوزين أنها لا أساس لها من الصحة.
علما أن هذا المراهق 17 عاما شغل منصب "قائد مقر ولي عصر" و"مدير مؤسسة ولي عصر"، و"مدير مؤسسة الإمام الصادق"، وكان يتابع أنشطته عبر هذه المؤسسات الثلاث.
ونشر سهيلي خلال الأيام الأخيرة بيانات تنفي ما ورد في هذه التقارير، كما نفى تصريحات مسؤول في "ديجي كلا" وهي شركة تجارة إلكترونية تنشط في إيران.
وقال أمير حسن موسوي، كبير المديرين في مجال الاتصالات التنظيمية في شركة "ديجي كلا"، إن مهرشاد سهيلي اتصل بالشركة في عام 2019 وادعى أنه يتحدث بالنيابة عن إدارة ضريح السيدة معصومة في "قم" وطلب 50 مليون تومان لمساعدة مواكب الأربعين، بينما نفت إدارة الضريح أن يكون سيهلي ممثلا لها.
وكانت وكالات الأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني، بما فيها وكالتا "فارس" و"تسنيم"، قد نشرت العشرات من التقارير والأخبار في الإشادة بسهيلي. وقد كتبت "فارس" سابقا أن أنشطة سهيلي الثقافية ابتدأت منذ كان في الـ11 من عمره وهو يحظى بدعم قائممقام مدينة موسيان بمحافظة إيلام.
كما شغل سهيلي منصبا في حملة إبراهيم رئيسي الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسة الأخيرة التي جرت في إيران.
وفي فبراير 2020، نُشر تقرير آخر حول "إزاحة الستار عن كتاب سيرة سهيلي في حفل حضره آية الله مصباح يزدي". ولاحقا، أعلن نعمة الله داووديان، الشاعر المقيم في إيلام ومؤلف هذا الكتاب، في تصريح أدلى به إلى موقع "روزآرزو" أن رجل دين اتصل به وطلب منه تأليف كتاب عن سهيلي مقابل 3 ملايين تومان، ولكن في النهاية حصل على 700 ألف تومان فقط.
وبعد ذلك نشرت العديد من الأخبار حول إقامة مهرجانات من قبل سهيلي باعتباره "أصغر مراهق ناشط ثقافي في البلاد"، كما أجرى مقابلات مع وسائل إعلام إيرانية باعتباره "قائد مقر المهدي الثقافي الجهادي".
وكتبت "فرهيختكان" في تقريرها أن تكلفة المساعدات التي يدعي سهيلي أنه قدمها في معسكره الجهادي تتراوح بين 60 و 70 مليار تومان.
كما ادعى سهيلي أنه قام بتوزيع مليون سلة غذاء، وتوفير غرف نوم وأثاث للأزواج الشباب، وإصلاح 50 ألف منزل للمحرومين، وتوزيع مليوني وجبة غذاء، لكنه لم يقدم أي وثائق حول تنفيذ هذه النشاطات.
وأشار كاتب تقرير صحيفة "فرهيختكان" إلى كلام مهرشاد سهيلي حول توزيع مليون رغيف خبز، وأضاف كاتب التقرير أنه ذهب إلى بعض الخبازين في موسيان ولكن قالوا إنهم لم يحصلوا على طلب كهذا من قبل.
وفي حديث مع هذا المراسل، قال بعض سكان موسيان في ولاية إيلام، إن سهيلي التقى مع عدد من مراجع التقليد، وأضافوا أنه "متواصل مع أشخاص كبار".
كما أخبر عدد من السكان بأن "سهيلي اشترى عدة منازل، كل منها يساوي أكثر من مليار تومان".
وقال مهرشاد سهيلي لصحيفة "فرهيختكان" إنه اشترى منزلاً في دهلران بأكثر من 500 مليون تومان وأيضًا سيارة لـ "مجموعته الجهادية" ولديه حوالي 1.5 مليار تومان في حسابه الشخصي ونفس المبلغ تقريبًا في حساب "مؤسسة الإمام صادق".
وقد أعلن كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني خلال السنوات الأخيرة عن إطلاق مجموعات جهادية للقضاء على الحرمان في إيران.
وأكد محمد زهرائي، رئيس منظمة باسيج الإعمار، في أبريل الماضي: "لدينا 50 ألف جماعة جهادية مسجلة، و 92 معسكرا جهاديا في المحافظات، وثمانية معسكرات جهادية تنشط على الصعيد الوطني".
علما أن الحرس الثوري لم يطلق نظاما لمراقبة أنشطة هذه الجماعات الجهادية، وليس من الواضح كيف تتم مراقبة حجم الدوران المالي لهذه الجماعات.
